مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية
تكريم إحدى الناجيات من المحرقة اليهودية "الهولوكوست"
حصلت أنيتا لاسكر-فالفيش، الناجية من معسكر أوشفيتز للاعتقال على الجائزة الوطنية الألمانية عن عملها ضد معاداة السامية.

وعد الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير الناجين من المحرقة النازية بأن تدافع ألمانيا دفاعاً حاسماً ضد معاداة السامية الجديدة. صرَّح شتاينماير أثناء تكريم أنيتا لاسكر-فالفيش، الناجية من أوشفيتس وحصولها على الجائزة الوطنية الألمانية في يوم الثلاثاء الموافق 3 سبتمبر/أيلول في برلين قائلاً: " لن نرضى أبداً بأن تعود الحياة من جديد في معادة السامية. سنقوم بمكافحتها في بلدنا وكذلك كأوروبيين في أوروبا. إنني مقتنع بأننا لدينا القدرة لتحقيق ذلك"
كانت لاسكر-فالفيش ،المولودة في عام 1925، مع شقيقتها ريناته في معسكرات الإبادة أوشفيتس و بيرجن بيلسن وقد تمكنت كلتاهما من النجاة من ذلك بفضل مشاركتهن في الأوركسترا النسائية. بعد نهاية الحرب بفترة قصيرة هاجرت لاسكر-فالفيش إلى بريطانيا، حيث لا تزال تعيش هناك. تتحدث لاسكر-فالفيش منذ عام 1994 مع الطلاب والشباب في ألمانيا عن فظائع الحقبة النازية وعواقب معاداة السامية.
وقال شتاينماير لـ لاسكر-فالفيش أن الجائزة الألمانية الوطنية التي أنشأها المستشار الألماني السابق هيلموت شميت مع شركائه الذين يشاركونه نفس الفكر تهدف إلى تقدير الخدمات التي تُسدَى لأجل المانيا. "إن جهودكم للوصول إلى التفاهم، وخاصة مع الشباب الألمان، ودعوتكم ضد معاداة السامية والإقصاء ومن أجل التسامح هي خدمة جليلة. نشكركم على ذلك ».

قام المجتمع الألماني لفترة زمنية طويلة جداً بالسكوت عن جرائم النازية وحجبها، بحسب شتاينماير. "كان هذا الصمت حرفياً صمتًا كاملاً، واستكمال للعمل القاتل. إن العار يملؤني حتى اليوم." لقد قاومت لاسكر-فالفيش هذا الصمت والقمع منذ عقود. "نحن مدينون لأشخاص مثلِك بالتمكن أخيراً من كسر الصمت في هذا البلد. نحن مدينون للناجين الذين تقدموا بشهادتهم، والذين تحدثوا وكتبوا عن هذه الجرائم."
تبلغ قيمة الجائزة التي تمنحها المؤسسة الوطنية الألمانية 30 ألف يورو. بالإضافة إلى ذلك حصلت مبادرة "JUMU Deutschland" التي دشنت في مدينة دوسلدورف، والتي تُعنى بالتعايش الجيد بين اليهود والمسلمين، على جائزة تشجيعية قدرها 20 ألف يورو.
مصدر النص: deutschland.de