مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية
المناخ والأمن – اكتشاف المخاطر مبكراً

ألمانيا على قناعة بأنه معاً فقط، أي عندما تجمع الدول معارفها وقواها معاً، يمكن التوصل إلى إجابة على التحديات الخاصة بالتغير المناخي.
مخاطر يتعرض لها السلام والأمن
إن التغير المناخي يعرض السلام والأمن في كثير من المناطق في العالم بشكل متزايد للخطر. تتزايد الأعاصير والعواصف والفيضانات ومستويات سطح البحر في ارتفاع مستمر. تبعات التغير المناخي الذي يؤثر على توفير المواد الغذائية ومياه الشرب يمكن أن يزعزع الاستقرار في مناطق بأكملها.
كيف يمكن مواجهة هذه التحديات على أفضل وجه؟ ألمانيا مقتنعة أنه فقط معاً، عندما تقوم الدول بحشد معارفها وقواها يمكن التوصل إلى إجابة. إن التغير المناخي لا يعرف حدوداً زمانية ومكانية. إنه يتطلب تعاوناً من جميع الدول ويستفيد منه الجميع في النهاية. لذلك جعلت الحكومة الألمانية المناخ والأمن أحد محاور عضويتها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
منطقة الساحل الأفريقي: اكتشاف المخاطر مبكراً
إن التغير المناخي يشكل على نحو متزايد تهديداً لاستقرار وأمن مناطق متعددة مثل الساحل الأفريقي. إنها ليست عوامل مناخية فحسب التي تعزز النزاعات. كثيراً ما تتسبب العوامل المناخية في زيادة بؤر النزاع الموجودة بالفعل، سواء كانت توترات عرقية أو اضطرابات اجتماعية. من الأهمية بمكان في هذا الوضع المختلط تقصي فرادى العوامل المؤثرة والتصدي لها في أقرب وقت ممكن لمنع نشوب نزاعات.
لهذا السبب تقوم ألمانيا بالتعاون مع الأمم المتحدة بتطوير تحليل لمخاطر أمن المناخ في منطقة القرن الإفريقي من خلال أول مشروع استرشادي. يتعلق الأمر من ناحية باستيعاب أفضل للمخاطر التي تهدد السلام والأمن المرتبطة بالتغير المناخي. ومن ناحية أخرى يجب اكتشاف أين يمكن أن ينشب نزاعات بسبب عوامل مناخية، بحيث يمكن مواجهته في الوقت المناسب. تعمل ألمانيا في إطار المشروع بشكل وثيق مع شركاء مثل السويد.
خبير في المناخ والأمن في الصومال
بالنسبة لألمانيا يتعلق الأمر أيضاً بترسيخ الخبرة الخاصة "بالمناخ والأمن" على نحو مؤسسي في الأمم المتحدة. هذا جزء من سلسلة من المبادرات التي أطلقتها ألمانيا خلال عضويتها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للوقاية من المخاطر الأمنية المترتبة على المناخ والتعامل معها.
ويضم ذلك أيضاً تعزيز قدرة الأمم المتحدة على العمل محلياً في المناطق المتضررة: على سبيل المثال تمول ألمانيا أول خبير في المناخ والأمن في الصومال في إطار مهمة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
مصدر النص: وزارة الخارجية الألمانية