مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

العمل معا من أجل السلام والاستقرار- التغلب على الأزمات من خلال التعاون

20.09.2019 - مقال
العمل معا من أجل السلام والاستقرار: التغلب على الأزمات من خلال التعاون
العمل معا من أجل السلام والاستقرار: التغلب على الأزمات من خلال التعاون© UNHCR/Aristophane Ngargoune

سواء من خلال بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام أو المشاريع المحلية المشتركة في منطقة بحيرة تشاد: لا يمكن التغلب على الأزمات إلا من خلال تعاون وثيق ومتعدد الأطراف.

من الوقاية من الأزمات مروراً بالمساعدات الإنسانية في حالات الطوارئ إلى إنشاء هياكل الدولة: تشارك ألمانيا في سياقات الأزمات في جميع أنحاء العالم في مختلف مراحل النزاع. بالنسبة لجميع مراحل الأزمة لا يمكن التغلب على الأزمة إلا بشكل مشترك، عندما تعمل الدول جنباً إلى جنب.

بحيرة تشاد: التغلب على الأزمة هناك

يوضح الوضع في منطقة بحيرة تشاد أهمية التعاون المتعدد الأطراف في مختلف مراحل النزاع. تلتقي حدود نيجيريا والنيجر وتشاد والكاميرون في منطقة بحيرة تشاد. منذ أكثر من عشر سنوات كانت تلك المنطقة في وسط إفريقيا مسرحاً لأحد أكثر الأزمات تعقيدًا حول العالم. تؤدي حالات الجفاف المتكررة إلى نقص حاد في الغذاء. تسبب إرهاب بوكو حرام والولاية الإسلامية غرب أفريقيا‎‎ في قتل أكثر من 35 ألف شخص وتشريد ما يقرب من مليونين ونصف من النساء والرجال والأطفال. يعتمد أكثر من عشرة ملايين شخص على المساعدة للبقاء على قيد الحياة.

تقوم ألمانيا في هذه المنطقة ليس فقط بتقديم المساعدات الإنسانية، ولكنها تدعم أيضاً المناهج التعددية والاقليمية الخاصة بالتغلب على الأزمات. وذلك لأنه فقط من خلال العمل معاً وفي مكان تواجد الأزمة يمكن التغلب عليها. ولذا فإن ألمانيا بصفتها رئيس مشارك في مجموعة بحيرة تشاد الاستشارية لمنع الأزمات وتحقيق الاستقرار تدعم الأطراف الفاعلة المحلية في تطوير مناهج الحل الاقليمية. أحد نتائج هذا الجهد التعددي هي الاستراتيجية الإقليمية لتحقيق الاستقرار وإعادة البناء والقادرة على المقاومة في المناطق المتضررة من بوكو حرام. تم هذه الاستراتيجية بشكل مشترك من قِبل لجنة حوض بحيرة تشاد والاتحاد الأفريقي - وهو نجاح المتعدد الأطراف.

بعثات السلام التابعة للأمم المتحدة وصندوق بناء السلام

وفي إطار الأمم المتحدة أيضاً يلعب التعاون من أجل دعم السلام والاستقرار دوراً رئيساً: في بعثات السلام كما في مالي والكونغو يعمل أناس من أمم مختلفة يداً بيد للمساهمة في السلام والأمن.

صندوق بناء السلام
صندوق بناء السلام© picture alliance / Photoshot

بالإضافة إلى ذلك دعمت الحكومة الألمانية صندوق بناء السلام (PBF)  منذ تأسيسه في عام 2006 بموارد من وزارة الخارجية الألمانية بنحو 140 مليون دولار أمريكي حتى الآن، وهي ثالث أكبر مانح للصندوق إلى جانب بريطانيا والسويد. سيوفر هذا الصندوق في وقت قصير أموالاً للتغلب على النزاعات بشكل سلمي في الدول الهشة وفي الدول ما بعد النزاع. يحدث هذا بشكل خاص أيضاً في البلدان التي لا تمثل محور الاهتمام الدولي، ولكنها تحتاج استثمارات قصيرة الأجل وغالباً ما تنطوي على مخاطرة.

التعرف على الأزمات قبل حدوثها

إن الأهمية التي تكتسبها الوقاية من الأزمات اليوم في تنامي مستمر. الأمر يدور حول منع الأزمات قبل حدوثها. المخاطر الراهنة والمستقبلية الناتجة عن التغير المناخي، والتنامي المستمر للكوارث الطبيعية المرتبط به وكذا التعقد المتزايد للأوضاع المترتبة على الأزمة تضع النظام الإنسان

اليوم العالمي لحفظة السلام 2019
اليوم العالمي لحفظة السلام 2019© dpa

ي العالمي أمام تحديات لا يمكن التغلب عليها إلا من خلال المساهمة المتعددة الأطراف.

لذا تطالب وزارة الخارجية الألمانية من خلال تعاون وثيق مع المنظمات الشريكة في مجال العمل الإنساني وبالتنسيق المكثف مع مانحين آخرين في العمل الإنساني بتقديم مساعدة إنسانية وتدعمها. تتجاوز هذه المساعدة الاستجابة للأزمات والكوارث، لكي تتعرف على علامات التحذير من الأزمات في مرحلة مبكرة وتستطيع في أفضل الحالات منع حدوث الأزمة. وينبغي العمل قبل حدوث الأزمة على تقليل التبعات الإنسانية الناتجة عن الأزمات والكوارث إلى أدنى حد ممكن.

مصدر النص:  وزارة الخارجية الألمانية


المحتويات ذات الصلة

إلى أعلى الصفحة