مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية
"لقد حان الوقت": بطل العالم شفاينشتايجر ينهي مسيرته كلاعب كرة

من شهد مباراة نهائي كأس العالم التي أقيمت في 13 يوليو/ تموز 2014 في ستاد ماراكانا في ريو دي جانيرو، لن ينسى هذه المشاهد. مشهد باستيان شفاينشتايجر وهو منهك بسبب جرح نازف أسفل عينه اليمني وكيف أوذي وكان مراراً وتكراراً يجمع شتات نفسه ويقف. كانت هذه أكبر وأهم مباراة دولية ضمن المباريات الـ 121 الدولية التي شارك فيها وانتهت بهدف نظيف بعد الوقت الإضافي، وصنع شفاينشتايجر من خلالها مجده الأسطوري.
بعد ذلك بأكثر من خمس سنوات أعلن رب الأسرة الذي بلغ عامه الخامس والثلاثين اعتزاله وكتب الكلمات التي لم تعد تمثل في واقع الأمر مفاجأة في هذا التوقيت: "الآن حان الوقت"، بحسب ما أعلن شفاينشتايجر يوم الثلاثاء عبر رسالة على تويتر بعد يومين من آخر مباراة لعبها للفريق الأمريكي شيكاغو فاير.
صرَّح شفاينشتايجر أن اعتزاله كلاعب نشط يجعله يشعر بقليل من الحزن. لكنه كتب قائلاً: أتطلع للمهام المثيرة "التي تنتظرني قريباً. سأظل مخلصاً لكرة القدم"، تاركاً مجالاً للتكهنات بالمهام المستقبلية والتحديات الجديدة.
"مسيرة عظيمة تصل إلى نهايتها. باستي (اسم التدليل لباستيان) فاز بكل شيء يمكن أن يعتبر فوزاً في كرة القدم العالمية". وقال كارل هاينز رومينيجه الرئيس التنفيذي لفريق بايرن يوم الثلاثاء الموافق 8 أكتوبر/ تشرين الأول على الصفحة الرئيسية للنادي على الانترنت أن شفاينشتايجر يُعتبر بالإضافة إلى ذلك رجلاً رائعاً وأن الأبواب في بايرن ميونيخ مفتوحة له دائماً.
"لدينا دوماً مكان له"، بحسب قول مدرب المنتخب القومي الألماني يواخيم لوف ومدربه السابق مثمناً إياه بأفضل عبارات المدح قبل إعلان نبأ الاعتزال بساعات قليلة. كما قال لوف معرباً عن حماسه لشفاينشتايجر "عندما يتوقف باستي عن اللعب ستذهب شخصية لم تشهد كرة القدم الألمانية مثلها كثيراً. لقد كان لاعباً ألمانياً عظيماً".

كتب شفاينشتايجر: "أشكركم وأشكر الفرق التي مثلتها وهي فريق بايرن ومانشستر يونايتد وشيكاغو فاير والمنتخب الألماني – لقد اتحتم لي هذا الوقت الذي يعتبر مذهلاً بالنسبة لي. وأتوجه بالطبع بالشكر لزوجتي آنا إيفانوفيتش وعائلتي على دعمهم لي".
ما يعتزم شفاينشتايجر القيام به الآن: سوف يكون حال مشجعي كرة القدم في ألمانيا مثل حال مدرب المنتخب الألماني لوف، التي عبَّر يوم الثلاثاء الموافق 8 أكتوبر/ تشرين الأول عنها بشكل مؤثر إلى حد ما قائلاً: "كل واحد منا لديه صورة عن مسيرة شفاينشتايجر المهنية، وهي النهائي في ماراكانا 2014. كان يُصاب وينزف، ويقف مرات ومرات من جديد، ويدافع حتى يسقط. يمكن ملاحظة إرادة الفوز الكامنة بداخله في كل حركة. لقد كان لاعباً رائعاً، وكان أيضاً شخصية عظيمة. هكذا أعرفه: منفتح دائماً، صادق دائماً، متعاطف دائماً مع المعجبين. "
مصدر النص: dpa