مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية
الأمم المتحدة – كل عام وأنتِ بخير!

تأسست الأمم المتحدة قبل 74 عاماً. تعتبر اليوم المنظمة الدولية الأكبر التي تنبني على تعددية الأطراف أهم من أي وقت مضى فيما يتعلق بحل القضايا العالمية.
السلام العالمي والأمن الدولي
الحفاظ على السلام العالمي والأمن الدولي وتنمية العلاقات الودية بين الأمم والتعاون الدولي وإيجاد حل للمشكلات العالمية في محفل مشترك ودعم حقوق الإنسان: هذه هي أهداف الأمم المتحدة بموجب المادة الأولى من ميثاق الأمم المتحدة. دخل الميثاق في 24 أكتوبر/ تشرين الأول 1945 حيز التنفيذ. اليوم أصبحت 193 دولة – معظم بلدان العالم تقريباً – أعضاء في المنظمة.
بعد 74 سنة من تأسيسها لا تزال الأمم المتحدة مهمة حتى اليوم:
سواء في مناقشة الأزمات الحالية في مجلس الأمن أو في بعثات السلام حول العالم، وحتى اليوم أيضاً تعتبر الأمم المتحدة المحفل الذي تناقش فيه قضايا الحرب والسلام الكبرى. النزاعات في سوريا وليبيا واليمن مدرجة في جدول الأعمال مجلس الأمن، وكذلك مهام السلام مثل الكونغو أو في مالي يعمل الناس من جميع أنحاء العالم يداً بيد لتأمين السلام والاستقرار على أرض الواقع. بالرغم من حقيقة أن الدول الأعضاء البالغ عددها 193 لا تتقاسم دائماً الرأي نفسه، إلا إنه من الواضح أن الأمم المتحدة تظل أهم محفل لتبادل الرأي على المستوى الدولي.

صاغ الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة داج هامرسكيولد هذه الفكرة كما يلي:
"لم يتم إنشاء الأمم المتحدة لقيادة البشرية إلى الجنة، ولكن لإنقاذها من الجحيم ".
إن الأمم المتحدة هي المحفل الوحيد الذي تجد جميع دول العالم تقريباً ممثلة فيه. تجتمع في الجمعية العامة كل الدول على قدم المساواة، ومن ثم فإن الأمم المتحدة هي أيضاً المحفل الوحيد لمناقشة القضايا الحرجة مع جميع الدول. وهكذا فإن مجلس حقوق الإنسان، على سبيل المثال، هو الهيئة الوحيدة التي يمكن أن يتبادل فيها عدد كبير جداً من الدول النقاش حول حقوق الإنسان.
بدءاً من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، مروراً بإنشاء منظمة الصحة العالمية، ووصولاً إلى دعم اللاجئين، حققت الأمم المتحدة الكثير من خلال التعاون المتعدد الأطراف. سوف تبقى المنظمة على قدر من الأهمية في المستقبل أيضاً. لا يمكن التصدي للتحديات الملحة التي نواجهها اليوم إلا من خلال العمل معاً: سواء كان ذلك التغير المناخي، أو التغييرات الناجمة عن الرقمنة أو تحقيق مزيد من الحماية لحقوق الإنسان.

ألمانيا في مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان
تعمل ألمانيا جاهدة من أجل التعاون متعدد الأطراف في الأمم المتحدة. في عامي 2019 و 2020 تتحمل ألمانيا مسئولية خاصة: بوصفها عضواً في مجلس الأمن تكرس ألمانيا نفسها من أجل حماية النساء من العنف الجنسي بشكل أفضل في النزاعات، وتعزيز النظام الإنساني، وإحراز تقدم في قضية نزع السلاح، ومناقشة القضايا الخاصة بالمناخ والسياسة الأمنية. ألمانيا أيضاً عضو في مجلس حقوق الإنسان من 2020 إلى 2022.
مصدر النص: وزارة الخارجية الألمانية