مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية
الشراكة مع إفريقيا -التشجيع ـ تحسين المقومات

قالت المستشارة ميركل إن التعاون الواثق بين اثنتي عشرة دولة أفريقية مع ممثلين من أوروبا ومؤسسات مالية دولية - هو "علامة على تعددية الأطراف المُعاشة". وقالت في الاجتماع المشترك في مقر المستشارية إنها تتطلع إلى مناقشة مفتوحة تؤتي ثمارها.
رحبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل برؤساء دول وحكومات الدول الإفريقية الشريكة الاثنتي عشر في مبادرة مجموعة العشرين "شراكة مجموعة العشرين مع إفريقيا" للمرة الثانية في برلين. تم تمثيل دولة جنوب إفريقيا كشريك لمجموعة العشرين في المبادرة. عمل مؤتمر للمستثمرين في الصباح على بناء علاقات أوثق مع الاقتصاد. وفقًا لميركل فقد تعلق الأمر في فترة ما بعد الظهر في دائرة السياسيين بـ"مناقشة الإطار السياسي وشروط الشراكة".
مطلوب اتخاذ خطوات شجاعة
وقالت المستشارة إن "التحليلات الصادقة" مطلوبة، "ما هي أوجه التقدم التي أحرزناها، وما هي العوائق التي لا تزال أمامنا، والعقبات التي من الممكن أن تنشأ؟" لأنه يجب أن يكون الأمر بمثابة "عملية تعلم": "لسنا بحاجة إلى إلقاء خطب رنانة هنا." أوضحت ميركل أنه بدلاً من ذلك فإن المناقشات في إطار الشراكة تدور حول "الإنجاز الحقيقي للأمور". يتوقع "الشباب المُطالِب" في إفريقيا أن يتصرف السياسيون وأن تكون النتائج واضحة. لذلك فإن قمة الشراكة "علامة على تعددية الأطراف المُعاشة من ناحية"، ومن ناحية أخرى "شيء يحمل ثماراً وله نتائج".
في هذا السياق هنأت ميركل الدول المشاركة على حقيقة أن أفريقيا قد اتخذت "خطوات شجاعة"، على سبيل المثال في إنشاء منطقة تجارة حرة إفريقية. هناك إجراء مهم آخر للمجتمع وهو مبادرة إفريقيا الذكية Smart Africa Initiative، والتي من شأنها أن تُحدث تقدما في عملية الرقمنة والسوق الرقمية الموحدة.
أوضحت ميركل أنه لا ينبغي تشجيع الاقتصاد الألماني فحسب بل أيضاً تشجيع الاقتصاد الأوروبي على الاستثمار في إفريقيا. هناك العديد من البلدان الإفريقية وبالنسبة للعديد من المستثمرين المحتملين فإن "الظروف هناك غير مألوفة بصورة كافية".
نظام مالي وضريبي موثوق

يتعين على الشركات الألمانية أن تستثمر أكثر في إفريقيا - وكان هذا أيضاً هدف مؤتمر الاستثمار "قمة العشرين للاستثمار لعام 2019 - الأعمال الألمانية ودول شراكة مجموعة العشرين مع إفريقيا" في الصباح. وأشارت المستشارة ميركل في افتتاح اللقاء إلى أهمية العلاقات الجيدة بين ألمانيا وأفريقيا. وقالت "يواجه الأفارقة والأوروبيون العديد من التحديات المشتركة".
وقالت ميركل إن الهدف من المبادرة هو إحداث "انتعاش اقتصادي قائم بذاته". يجب تشجيع استثمارات الشركات الألمانية في البلدان الأفريقية، ولكن في المقابل يجب أن يكون النظام المالي والضريبي في إفريقيا موثوقاً به للمستثمرين الألمان. المزيد من الشفافية ستجلب المزيد من المستثمرين إلى هذه البلدان. وأكدت ميركل "إننا نعلم أن الدول الأفريقية قد وضعت أجندة طموحة للغاية في السنوات الأخيرة". "كان آخر أبرز حدث كبير هو اجتماع الاتحاد الأفريقي الذي تم فيه اتخاذ قرار إنشاء منطقة تجارة حرة." والمستشارة الألمانية تعتبر هذا القرار علامة على الطريق.
صندوق استثمار يعتمد على ثلاث ركائز
قالت المستشارة "نريد خلق حوافز، لهذا السبب أنشأنا صندوق استثمار". يعتمد هذا الصندوق على ثلاث ركائز:
• يهدف برنامج AfricaConnec إلى تشجيع استثمارات الشركات الأوروبية في البلدان الأفريقية من خلال عروض التمويل الموجهة. منذ شهر يونيو/ حزيران يوجد بالفعل أكثر من 220 طلبا، سيتم قريبًا تقديم أولى الموافقات.
• تقدم "الشبكة الاقتصادية لأفريقيا" للشركات الألمانية خدمة المشورة الفردية حول فرص التمويل والمقومات الاقتصادية والقانونية في البلدان الأفريقية.
• وأكدت ميركل أن صندوق الاستثمار الإنمائي Africa Grow "يوفر للشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة في إفريقيا فرصة للحصول على موارد مالية أفضل. بالإضافة إلى ذلك جعلنا شروط ضمان التصدير وضمانات الاستثمار أكثر جاذبية." تم منذ عام 2018 تأمين صادرات إلى دول مبادرة "الشراكة مع أفريقيا" بلغت 330 مليون يورو من خلال ضمانات اتحادية. "هناك طلبات بقيمة مليار يورو، وهذا يعني أننا ننمو. ونحن نعلم أن التجارة الخارجية غالباً ما تكون مقدمة للعمل المحلي، على سبيل المثال في شكل استثمار - ولهذا السبب فإن الأرقام واعدة جدا" حسب قول ميركل.
بالإضافة إلى ذلك تم توفير فرص جديدة للتعاون في مجال الرقمنة والتعليم المهني للشركات. من المخطط خلق 100.000 وظيفة و 30.000 مكان للتدريب.
مصدر النص: الحكومة الألمانية