مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

العمل الأوروبي من أجل وقف التصعيد في الشرق الأوسط

08.01.2020 - مقال


 

 مهمة الجيش الألماني بالخارج
 مهمة الجيش الألماني بالخارج© dpa

تهدد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران استقرار العراق ووحدته ومكافحة داعش. يعمل وزير الخارجية هايكو ماس مع نظرائه الأوروبيين على وقف التصعيد.

التوترات بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية

بعد سلسلة من الهجمات التي شنتها إيران وميليشيات مدعومة من إيران على القوات العسكرية الأمريكية والدولية الموجودة في العراق وبعد اغتيال قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في بغداد عن طريق الولايات المتحدة تصاعدت حدة الصراع بين الولايات المتحدة وإيران بصورة غير متوقعة النتائج. حذر وزير الخارجية هايكو ماس قائلًا:

"آخر شيء يمكن أن نرغب فيه جميعًا هو اندلاع حريق هائل في الشرق الأوسط، لأن ذلك سيغير الوضع الأمني في أوروبا بشكل كبير، ولن يكون ذلك للأفضل".

 

خلق مساحة لوقف التصعيد

بالنسبة لوزير الخارجية ماس هناك شيء واحد واضح: الأوروبيون الذين لديهم قنوات اتصال مفتوحة وعاملة مع جميع الأطراف يمكنهم ويجب عليهم العمل بشكل مكثف من أجل وقف التصعيد. لأن وقوع نزاعات جديدة في الشرق الأوسط سيكون له تأثير مباشر على المصالح الأمنية الأوروبية.

 

أوروبا تؤيد الاتفاق النووي مع إيران
أوروبا تؤيد الاتفاق النووي مع إيران© الحكومة الألمانية

الدبلوماسية الأوروبية تسير على قدم وساق: التقى وزير الخارجية هايكو ماس وزير الخارجية البريطاني والفرنسي في بروكسل يوم الثلاثاء. بوصفهم ممثلين عن مجموعة الثلاثة E3 فقد كانوا هم أيضا الموقعين على اتفاق فيينا النووي مع إيران "خطة العمل الشاملة المشتركة" (JCPoA) كما أن لديهم قنوات اتصال مع إيران. سيجتمع وزراء الخارجية الأوروبيون يوم الجمعة برئاسة بوريل، منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، في جلسة خاصة لمناقشة الوضع في العراق.

 

 

 

مواصلة جهود مكافحة داعش

تهدد التوترات أيضا الاستقرار في العراق وجهود مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي. تشعر الحكومة الألمانية بالقلق من أن وحدة العراق واستقراره سوف يقعان ضحية لحرب بالوكالة بين الولايات المتحدة وإيران. لأنه إذا تجددت قوة داعش فسيكون لذلك عواقب على الأمن في ألمانيا وأوروبا.

 

لم تقرر الحكومة العراقية بعد ما إذا كانت ستتبع توصية البرلمان العراقي بأن يغادر الجنود الأجانب العراق. لقد ساعدت ألمانيا إلى جانب شركائها في التحالف الدولي المناهض لتنظيم الدولة الإسلامية في إنجاح جهود مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية عسكريًا، كما أسهمت أيضًا من خلال المشاركة المدنية الكبيرة في تحقيق الاستقرار في العراق. دعمت ألمانيا الحكومة العراقية منذ عام 2014 بمبلغ 236 مليون يورو لتحقيق الاستقرار وإعادة إعمار المناطق المحررة من داعش.

 

الحكومة الألمانية على استعداد لمواصلة هذا الدعم، إذا كان العراق يرغب في ذلك، وإذا كان الوضع الأمني يسمح بذلك. تُجري الحكومة الألمانية الآن مشاورات مكثفة حول كيفية المضي قدماً مع الشركاء في مجلس حلف الناتو وفي الاتحاد الأوروبي وفي التحالف الدولي المناهض لتنظيم الدولة الإسلامية، وقبل كل شيء مع جهات الاتصال في العراق.

مصدر النص: وزارة الخارجية الألمانية

الترجمة والإعداد والتحرير: المركز الألماني للإعلام

المحتويات ذات الصلة

إلى أعلى الصفحة