مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية
أعمال وقائية من أجل السلام في النيجر
يعاني شمال النيجر من عدم استقرار متزايد بسبب الجماعات الإرهابية وتدفقات اللاجئين المستمرة. تنخرط وزارة الخارجية الألمانية في العمل هناك من أجل القضاء على احتمال نشوب نزاع على المدى الطويل.
أعمال وقائية من أجل السلام في واحد من أفقر البلاد في العالم
يٌعد النيجر من أفقر البلاد في العالم، ويقع في منطقة غرب إفريقيا، التي يسيطر عليها منذ سنوات نزاعات مسلحة وعدم استقرار بالغ وفقر. لقد أصبح النيجر على نحو متزايد، مثله مثل دول أخرى أيضاً في منطقة الساحل الإفريقي، ملاذاً للجماعات الإرهابية ومنطقة جرائم منظمة. يواجه النيجر تحديات ضخمة، وخاصة بسبب انعزال شماله عن وصول المساعدات الدولية وتدفق اللاجئين من مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى.
وهذا هو السبب في قيام وزارة الخارجية الألمانية بالتعاون مع منظمة الإغاثة CARE في ألمانيا ومع الشركاء المحليين بأعمال وقائية من أجل السلام في النيجر. وتوجب في هذا الصدد مخاطبة الأطفال والشباب وكذلك المقاتلين السابقين. إن منتديات السلام وقوافل السلام تدعم الحوار وتسوية المنازعات سلمياً، كما أن برامج التدريب المهني توفر آفاقاً طويلة الأجل. إن الأمر يستحق تكريس الجهد، ففي أثناء منتدى السلام الذي عقد في ربيع عام 2019 قررت مجموعة من المتمردين التخلي عن استخدام السلاح.
عمل طويل المدى بالتعاون مع شركاء في النيجر
تتعاون وزارة الخارجية الألمانية بنجاح مع منظمة الإغاثة CARE في ألمانيا والمنظمة غير الحكومية النيجيرية (HED-Tamat" Homme Environnement Développement") منذ عام 2012 لتعزيز السلام والحيلولة دون تدهور الأزمة في النيجر. المشروع حالياً في المرحلة الرابعة ويسهم بشكل مؤكد في تقوية السلام الهش ومنع الأصولية الإسلامية. يعوِّل العمل من أجل السلام في المقام الأول على القيم الثقافية للمجتمعات المتضررة وحشد النساء والشباب. إن منتديات الحوار والفعاليات الثقافية والعروض التعليمية تقلل من احتمالات نشوب النزاع، إذ تتاح للبلديات على سبيل المثال الفرصة لاختيار 20 شاباً وشابة للمشاركة في تدريب مهني قصير المدة. وجدير بالذكر بوجه خاص منتديات السلام التي تنظمها منظمة HED-Tamat، والتي تقام في معظم أنحاء منطقة أغاديز في شمال النيجر. هناك لا يتبادل المواطنون الأفكار حول العمل الوقائي من أجل السلام فحسب، بل يقومون أيضاً بقيادة الحوار مع ممثلي الحكومة. لقد أمكن أخيراً إقناع مجموعة متمردة بالتخلي عن أسلحتها، وكان ذلك في إطار منتدى السلام الذي انعقد في ربيع عام 2019.
ينبني عمل ألمانيا ومنظمة HED-Tamat النيجيرية على المراحل السابقة من المشروع، حيث كان التركيز على العمل من أجل السلام بالتعاون مع المقاتلين السابقين والعائدين ومنع تشكيل العصابات في شمال جمهورية النيجر. تنشغل المراحل اللاحقة أيضاً بالعلاقة بين المواطنين والدولة.
مصدر النص: وزارة الخارجية الألمانية
