مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

مساعدة الأضعف: المساعدات الإنسانية في أثناء جائحة كوفيد 19

03.04.2020 - مقال


معاً يتجاوز المجتمع الدولي الأزمة
معاً يتجاوز المجتمع الدولي الأزمة© UNHCR / Paulo Lugoboni

بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون بالفعل في مُعاناة فإن آثار جائحة كوفيد 19 تعتبر مأساوية. قامت وزارة الخارجية الألمانية بتوفير خمسة ملايين يورو لمنظمة الصحة العالمية.

فيروس كورونا يفاقم الوضع في النزاعات والكوارث الطبيعية

على الرغم من أن الحياة العامة قد توقفت في عديد من الأماكن، إلا أنه لا يزال هناك ملايين من الناس يعانون من النزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية. إن الحدود المغلقة، وكذلك أيضاً انقطاع سلاسل التوريد وقيود التنقل لها تأثير كبير بشكل خاص على الأشخاص الذين كانوا في حالات الطوارئ الإنسانية حتى قبل جائحة كوفيد 19. وهذا يعني أن الأشخاص الأكثر عرضة للخطر يجب أن يستمر ضمان تلقيهم مساعدات إنسانية لإنقاذ حياتهم.

 

إن كوفيد 19 له آثار مدمرة، حتى في أوروبا. حتى البلدان التي لديها أنظمة صحية متطورة فإنها أيضا تصل إلى حدود قدرتها على التحمل. إن الوضع أكثر خطورة على الأشخاص في البلدان التي تشهد حرباً وعنفاً: عدم كفاية الرعاية الصحية والطبية وقلة الغذاء وسوء التغذية والأمراض الأخرى مثل الملاريا وحمى الضنك والكوليرا تصيب أشخاصاً يعانون من صدمات نفسية إضافة إلى ضعف جهاز المناعة في الوقت ذاته.

 

في الوقت الذي يتم فيه كبح الفيروس في ألمانيا من خلال تقليل الاتصال الاجتماعي، الذي يطلق عليه التباعد الاجتماعي، فإنه لا يمكن تحقيق ذلك في حالات الأزمات، حيث يعيش معظم الناس معاً في مكان ضيق. في مخيمات اللاجئين يمكن أن ينتشر كوفيد 19 بسرعات عالية للغاية – مصحوباً بعواقب مدمرة، ليس فقط للاجئين أنفسهم، ولكن أيضاً المجتمعات المضيفة والمحيطة.

 

المنظمات التابعة للأمم المتحدة بحاجة إلى نحو 8, 1 مليار يورو

الجمعية العامة للأمم المتحدة
الجمعية العامة للأمم المتحدة© dpa

بقيادة منظمة الصحة العالمية وبتنسيق من جانب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية تعتمد الأمم المتحدة على نظام متمرس في مواجهة الأزمات. حتى في ظل أشد المحن تعمل المنظمات معاً وفقاً للقواعد المعمول بها لإنقاذ الأرواح البشرية. على سبيل المثال يساعد برنامج الغذاء العالمي بخبرته في مجال الخدمات اللوجستية في العمل على ضمان وصول المواد الغذائية إلى المناطق الحرجة، ليس هذا فحسب ولكنه يشمل المواد الطبية أيضاً. تعمل وكالة الأمم المتحدة للاجئين بشكل كامل لمنع انتشار كوفيد 19 في مخيمات اللاجئين المكتظة بالسكان من خلال إجراءات النظافة والتدريب وزيادة الرعاية الصحية. لكن منظمة الأغذية والزراعة والمنظمة الدولية للهجرة واليونيسيف والمنظمات غير الحكومية المتمرسة لديها أيضاً خبرة اكتسبتها على مدار عقودفي إدارة الأزمات، وهو أمر مهم الآن. وبحسب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس فإن المنظمات تحتاج بداية إلى نحو ملياري دولار أمريكي (1.8 مليار يورو) لهذا الغرض.


ألمانيا تدعم منظمة الصحة العالمية بخمسة ملايين يورو إضافية

في نداء غير مسبوق للمساعدة، وهو خطة الإغاثة الإنسانية العالمية كوفيد 19 ، تحدد الأمم المتحدة كيف تريد حماية الملايين من الناس في سياقات الأزمات الإنسانية من الانتشار المطلق لكوفيد 19 وتقديم المساعدة التي يحتاجون إليها. استجابت ألمانيا للنداء، إذ تعهدت وزارة الخارجية الألمانية في خطوة أولية فعلياً بتقديم خمسة ملايين يورو أخرى لمنظمة الصحة العالمية. ويجري الآن فحص الشكل الذي يمكن من خلاله توفير مزيداً من الأموال للمؤسسات التابعة للأمم المتحدة، وذلك على سبيل المثال لتعزيز مقدرتها على الاستجابة في المساعدة الصحية الإنسانية وفي مجالات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية.

 

حتى قبل تفشي الوباء، قدمت الحكومة الألمانية مساعدات إنسانية لإنقاذ الأرواح في مناطق في أفريقيا حيث يتعرض الناس بشكل خاص لخطر الأزمات والكوارث الطبيعية، وهذه تشمل مناطق القرن الأفريقي والبلدان المحيطة بالبحيرات الكبرى وكذلك بحيرة تشاد ومناطق الساحل الأفريقي. قدمت ألمانيا بالفعل 363 مليون يورو لعام 2020.

 

المساعدة في أوقات كورونا: تحديات خاصة لمنظمات الإغاثة

وزارة الخارجية الألمانية تقيم معرضاً لصور آثار الحرب في سوريا
وزارة الخارجية الألمانية تقيم معرضاً لصور آثار الحرب في سوريا© dpa

نظراً لنطاق العمل المحدود للغاية فإن المنظمات تواجه تحديات كبيرة: عندما يصاب الموظفون بالمرض يتعين على عدد أقل من العاملين في المجال الإنساني القيام بالمزيد وغالباً ما يكون ذلك في أصعب الظروف. حتى لو تم إغلاق المزيد والمزيد من الحدود ، فيجب تأمين إمدادات الغذاء والمعدات الطبية الأساسية وغيرها من إمدادات الإغاثة وكذلك دخول وخروج العاملين في المجال الإنساني. غالباً ما يتم بالإضافة إلى ذلك تقييد وصول العاملين في المجال الإنساني إلى الأشخاص المحتاجين في أوقات الأزمات، ويُعد هذا الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى، حيث يجب الحفاظ على مساحة العمل الإنساني. كما أن المعلومات الخاطئة والوصم يمكن أن تؤدي إلى مقتل كثيرين. لذلك ،يجب على المنظمات الإنسانية الآن ضمان وصول الأشخاص في حالات الأزمات، مثل النازحين، إلى المعلومات الحديثة والصحيحة.

المحتويات ذات الصلة

إلى أعلى الصفحة