مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية
إفريقيا: تضامن في مواجهة كوفيد 19

بدءاً من إعداد مراكز مخصصة لفيروس كورونا داخل المستشفيات المحلية، ووصولاً إلى تدريب موظفي المعامل: ألمانيا تساند البلدان الإفريقية على نحو تضامني من خلال إجراءات سريعة وملموسة في مواجهة الجائحة.
إن وباء كورونا مسيطر على زمام الأمور في العالم، إذ أن وجود أكثر من مليوني حالة إصابة قد أصاب جميع دول العالم تقريباً بالضرر، والأنظمة الصحية في جميع أنحاء العالم تصل إلى حدود طاقتها الاستيعابية. يمكن أن يكون الوضع خطيراً بشكل خاص بالنسبة للبلدان التي تكون فيها النظم الصحية ضعيفة وحيث يعاني الناس بالفعل من الجوع وسوء التغذية وآثار الأزمات والنزاعات. ما يسري بشكل عام هو أنه حيث يعيش الناس معاً في أماكن ضيقة، لا يتم الالتزام بقواعد المسافة الآمنة بين الأفراد وبالتالي يمكن أن ينتشر الفيروس بشكل أسرع. كما أن هناك أمراً آخر يمكنه أن يلعب دوراً، ألا وهو أن تكون أجهزة المناعة لدى عديد من الأشخاص، بسبب سوء التغذية والأمراض مثل الملاريا وحمى الضنك والكوليرا مثلاً، قد ضعفت بالفعل. إذا كانت الصرف الصحي غير كافٍ في بعض الأماكن، فإن ذلك أيضاً يزيد من خطر الإصابة بكوفيد 19.
لا يمكن التغلب على الفيروس من دون إفريقيا
لا يمكن التغلب على الوباء العالمي إلا إذا عملت جميع البلدان معا بشكل وثيق. لذلك تلتزم ألمانيا بشدة بمكافحة كوفيد 19، وذلك يشمل أيضاً مكافحته في البلدان الإفريقية. إن البلدان الإفريقية محقة في الدعوة إلى تعاون دولي قوي في مكافحة الفيروس وعواقبه. لا يمكن هزيمة الفيروس من دون إفريقيا. لكن إفريقيا تحتاج إلى دعم سريع وحاسم، وإلا فإن القارة قد ينتهي بها الأمر إلى معاناة شديدة جداً بسبب الأزمة وتداعياتها.
تدعم ألمانيا التدابير العالمية والمتعددة الأطراف مثل تطوير اللقاحات والأدوية. ومن ناحية أخرى يتم تنفيذ المشاريع على المستوى المحلي أيضاً مع شركاء أفارقة لتكون قريبة من الناس. في عديد من الأماكن يمكن تعديل المشاريع الحالية لتكون متوائمة مع الوضع الجديد بحيث يمكن تقديم المساعدة بسرعة وسهولة كما يلي:
في ملاوي يتم من خلال التعاون مع الهيئة الألمانية للتعاون الدولي GIZ والصليب الأحمر في ملاوي التوسع في مراكز عزل مرضى كوفيد 19 في مستشفيات ملاوي.
في بنين يساهم ثلاثة خبراء ألمان من مجموعة خبراء سريعي الانتشار بتدريب موظفي المعامل في بنين. كما تم توفير المعدات الطبية للمعمل المركزي في العاصمة كوتونو.
في غانا يتم دعم مركز كوماسي للبحوث التعاونية في البحوث الاستوائية، وهو معهد للبحوث الطبية. يتم تقديم الدعم من خلال أعمال التحديث وشراء المواد الاستهلاكية والكواشف الطبية لزيادة قدرات الاختبار.
يمكن الآن في إطار مشروع الأمن الحيوي بالتعاون مع دول الساحل الإفريقي استخدام المنشآت المعملية التي تم إنشاؤها في السنوات الأخيرة بشكل متزايد في اختبارات كوفيد.
في النيجر تنفذ الهيئة الألمانية للتعاون الدولي GIZ وبنك التعمير الألمانيKfW تدابير النظافة والتعليم بالتعاون مع السلطات الصحية المحلية.
المنظمة الصحية الإقليمية لغرب إفريقيا WAHO تدعم GIZ و KfW في أمور عدة، من بينها تطوير خطط العمل الوطنية وتمويل تكنولوجيا المعامل التي يمكن استخدامها إقليميا، وإنشاء صندوق مساعدات.
المساعدات الإنسانية لإفريقيا: 363 مليون يورو لعام 2020

توضح هذه الأمثلة مدى تنوع مساهمة الشركاء الألمان والأفارقة في أزمة كوفيد 19. تلتزم الحكومة الألمانية إضافة إلى ذلك بتقديم المساعدة الإنسانية عند الحاجة إليها
.
حتى قبل تفشي الوباء كانت الحكومة الألمانية تقدم بالفعل مساعدات إنسانية في مناطق مختلفة من إفريقيا،
حيث يتعرض الناس بشكل خاص لخطر الأزمات والكوارث الطبيعية. وهذا يشمل القرن الإفريقي، والبلدان المحيطة بالبحيرات الكبرى وكذلك بحيرة تشاد ومناطق الساحل الإفريقي. بالنسبة لعام 2020 خصصت الحكومة الألمانية بالفعل 363 مليون يورو لإجراءات المساعدة الإنسانية.