مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية
ترغب ألمانيا في أن تصبح الدولة الأولى في تقنيات الهيدروجين

ترغب ألمانيا أن تصبح رائدة العالم في تكنولوجيا الهيدروجين الصديق للمناخ وترغب في تعزيز الإنتاج الصناعي. ولهذه الغاية قرر مجلس الوزراء " الإستراتيجية الوطنية الألمانية للهيدروجين".
لأشهر عديدة كافح الائتلاف الحاكم في برلين من أجل " الإستراتيجية الوطنية الألمانية للهيدروجين" لإنتاج الوقود واستخدامه. والآن تم ذلك وانطلق المشروع الطموح. بعد اعتماد الاستراتيجية في مجلس الوزراء الألماني قال وزير الاقتصاد الالماني بيتر ألتماير: "يتعين علينا أن نرفع انتقال الطاقة وحماية المناخ إلى مستوى نوعي جديد". وأضاف: "نريد أن نكون رقم واحد أيضًا من أجل قدرتنا التنافسية". يجب على الدول الأوروبية الأخرى وأفريقيا أيضًا أن تلعب دورًا في إنتاج الهيدروجين باستخدام الطاقة المتجددة.
على الرغم من أن الهيدروجين يتواجد في الطبيعة بطرق عديدة - مثل الماء - إلا أنه عمليًا يكون تقريبًا فقط في شكل مقيد. لاستخدام الهيدروجين كمصدر للطاقة يجب الحصول عليه في شكل نقي باستخدام مصادر طاقة أخرى. وتسعى الحكومة الألمانية جاهدة إلى ضمان أن يكون هذا الاستخدام للطاقة خاليا من الانبعاثات، أي من مصادر الطاقة المتجددة، وعندها يكون الحديث عن الهيدروجين الأخضر.
أفريقيا كشريك مهم
يعتبر الهيدروجين الذي يتم إنتاجه بواسطة طاقة الرياح أو الطاقة الشمسية وقودًا مركزيًا صديقًا للمناخ، خاصةً للصناعة. في حين يُفضل التشغيل المباشر للسيارات بالكهرباء، يوجد نقص في الحلول الصديقة للبيئة بالنسبة لمركبات البضائع الثقيلة والشحن والصناعات الكيماوية والصلب والإسمنت. من الواضح أنه على المدى المتوسط يجب استيراد الهيدروجين من مناطق غنية بالشمس والرياح في جنوب أوروبا أو إفريقيا. لن تتمكن الطاقات المتجددة المُنتَجة في ألمانيا من القيام بذلك بمفردها نظرًا لأن إنتاج الهيدروجين يتطلب كميات كبيرة جدًا من الطاقات المتجددة. .

وقال وزير التنمية الألماني جيرد مولر "بدون شمس إفريقيا لن نتمكن من تحقيق كل هذه الأهداف". لذا كان من المنطقي أن يتم التحالف مع دولة أفريقية. وقع عدد من الوزراء وسفيرة المغرب في ألمانيا زهور العلوي اتفاقا في الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية ببرلين لتأسيس تحالف من أجل إنتاج الهيدروجين. تقع أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم في جنوب المغرب بالفعل - كما سيتم بناء محطة لإنتاج الهيدروجين الأخضر هناك، حسبما أعلن وزير التنمية الألماني. سيتم استخدام الهيدروجين المنتج هناك في البداية من قبل "أصدقائنا المغاربة".
وقال وزير التنمية الألماني جيرد مولر إن دول شمال إفريقيا على وجه الخصوص تمتلك مواقع مناسبة لإنتاج الهيدروجين الأخضر، حيث تشرق الشمس هناك بشكل غير محدود. يساهم أول مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في إفريقيا في المغرب في خلق وظائف لكثير من الشباب هناك ويقوي الريادة التكنولوجية في ألمانيا ويساعد على تحقيق الأهداف المناخية الدولية بشكل فعال.
تمويل بقيمة تسع مليارات يورو
توقع وزير التنمية الألماني جيرد مولر حدوث "قفزة كمية" في إمدادات الطاقة. الهيدروجين هو "مادة خام رئيسة" يمكن إنتاجها بدون انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ودون استغلال المواد الخام. في حزمة التحفيز الاقتصادي التي تمت الموافقة عليها مؤخرًا، تم تخصيص "مبالغ كبيرة" لأول مرة لتعزيز إنتاج الهيدروجين واستخدامه، أي سبع مليارات يورو. وسيتم تخصيص ملياري يورو أُخريين لتطوير الشراكات الدولية.
تهدف استراتيجية الحكومة الألمانية إلى ضرورة بناء مصانع الإنتاج التي يبلغ إجمالي إنتاجها ما يصل إلى خمسة جيجاوات بحلول عام 2030، بما في ذلك توربينات الرياح الضرورية. سيتم رفع قدرات التحليل الكهربائي إلى عشرة جيجاوات بحلول عام 2040 - وهذا يتوافق مع إنتاج عشر محطات طاقة نووية. كما يجب تعزيز الإنتاج من خلال الإعفاءات الضريبية للكهرباء من الرياح أو الشمس، والتي تستخدم لإنتاج الهيدروجين من الماء بطريقة صديقة للمناخ.
تتوقع وزيرة البيئة الألمانية سفينيا شولتس أن تمنح الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين ألمانيا "دفعة مزدوجة" - لحماية المناخ وتعافي الاقتصاد بشكل مستدام بعد أزمة كورونا. الهيدروجين الأخضر يمكن أن يعزز حماية المناخ على سبيل المثال في صناعة الصلب أو في حركة الطيران. شددت سياسية من الحزب الديمقراطي الاشتراكي: "أي شخص يقول نعم للهيدروجين يجب أن يقول نعم لطاقة الرياح." تحتاج ألمانيا إلى كهرباء خضراء إضافة للهيدروجين الأخضر. وصرحت وزيرة البيئة بما يلي: "لهذا السبب يجب علينا وسنعمل باستمرار على التوسع في الطاقات المتجددة".
مصدر النص: deutschland.de
الترجمة والإعداد والتحرير: المركز الألماني للإعلام