مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية
المساعدات الإنسانية في اليمن
تعيش اليمن واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية مأساوية على مستوى العالم، حيث يعاني 2. 22 مليون إنسان بشكل مباشر من تبعات الصراعات المسلحة ومن انعدام الأمن الغذائي. وهناك في كثير من الأحيان تدني في الحصول على الرعاية الصحية الأساسية.
وضع مأساوي
يحتاج أكثر من نصف سكان اليمن البالغ عددهم 29.3 مليون شخص إلى المساعدات الإنسانية. يعاني 22.2 مليون شخص، بما في ذلك 11.3 مليون طفل، من انعدام الأمن الغذائي وعدم الحصول على الرعاية الصحية الأساسية والتبعات المباشرة للصراعات المسلحة.
تُعتبر عواقب انعدام الأمن الغذائي من الأمور الخطرة على نحو خاص، إذ أن اليمن لديها ثالث أعلى معدل لسوء التغذية في العالم، وحيث يعاني حاليا 12% من السكان من سوء التغذية، وفق بيانات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. كما أن عدم الحصول على الرعاية الطبية ومياه الشرب النظيفة ووجود الصرف الصحي يزيد من تفاقم تبعات سوء التغذية ومن ثم التأثر بالأوبئة، حيث تفشى بالفعل مع بداية عام 2018 وباء الكوليرا في 22 من أصل 23 محافظة – ويعد ذلك أكبر وباء كوليرا في العالم. يموت وفقاً لتقارير اليونيسف طفل كل 10 دقائق من أمراض يمكن تلافيها.
افتقاد الرعاية الأساسية
تتمثل الاحتياجات الأكثر إلحاحاً بالنسبة للشعب اليمني في التغذية والرعاية الصحية والتمتع بالأمن فيما يتعلق بالحصول على مياه الشرب ومرافق الصرف الصحي وكذا تدابير الحماية. يحتاج بشكل خاص ما يقرب من مليوني شخص من المشردين داخليا، الذين يعيشون في أشد الظروف سوءاً، إلى تدابير عاجلة لتوفير المعونة الإنسانية، وذلك أيضا نظرا لظروف الطقس القاسية.
غير أن المساعدات الإنسانية الضرورية تعوقها انتهاكات القانون الإنساني الدولي. القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية، والاعتداءات على العاملين في مجال الاغاثة الإنسانية والقيود الإدارية تعرقل المساعدات التي تشتد الحاجة إليها. مرتكز آخر من المرتكزات الإنسانية إلى جانب تغطية الاحتياجات الأكثر إلحاحاً يتمثل في الجهود المنسَقَة التي تبذلها الأمم المتحدة من أجل الالتزام بالقانون الإنساني الدولي ومنع وقوع مزيد من انتهاكات حقوق الإنسان.
ماذا تقدم ألمانيا
تقدم وزارة الخارجية الألمانية مساعدات إنسانية في اليمن منذ بداية الأزمة الحادة وذلك عن طريق دعم مشاريع المساعدات الإنسانية، العابرة للأقطار والقطاعات، التابعة للأمم المتحدة والمنظمة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر والمنظمات غير الحكومية الألمانية. ويحدد إطار ذلك الإسهام خطة الاحتياجات الإنسانية التي تنسقها الأمم المتحدة وتحدد أولوياتها. زادت وزارة الخارجية الألمانية في عام 2017 من مساعداتها الإنسانية لليمن بشكل كبير وقدمت حوالي 165 مليون يورو مساعدات إنسانية – أي خمسة أضعاف ما قدمته في العام السابق.
تتوافق الأولويات الاستراتيجية للمعونة الإنسانية الألمانية في اليمن مع متطلبات الاحتياجات، خاصة في مجال المساعدات الغذائية والصحة والمياه والصرف الصحي. ويستفيد من تدابير الإغاثة في المقام الأول المناطق التي لديها احتياج كبير إلى المساعدة.
وستظل المساعدات الإنسانية لشعب اليمن محور من محاور اهتمام السياسة الخارجية الألمانية في عام 2018 أيضا.