مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

تصريح مفوضة الحكومة الألمانية لشئون حقوق الإنسان كوفلر بشأن قرار الولايات المتحدة الأمريكية الانسحاب من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة

20.06.2018 - بيان صحفي

تعليقاً على قرار الولايات المتحدة الأمريكية الانسحاب من مجلس حقوق الإنسان الدولي، صرَّحت مفوضة الحكومة الألمانية لشئون حقوق الإنسان بيربل كوفلر في 20 يونيو/ حزيران بما يلي:

"أشعر بخيبة أمل عميقة لأن الولايات المتحدة قد وضعت إعلاناتها بشأن الانسحاب من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة موضع التنفيذ.

يُعد مجلس حقوق الإنسان بالنسبة لنا المنتدى الدولي المركزي لمعالجة قضايا حقوق الإنسان، ويُعَد عنصراً مهماً في النظام الدولي. إن من مصلحتنا بشكل كبير، في الأوقات التي تتعرض فيها التعددية وحقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم لضغوط جسيمة، الحفاظ على مجلس حقوق الإنسان وتعزيزه. يتعين علينا التعبير عن شواغلنا دخل المجلس. وهذا يعني على وجه الخصوص الإصرار على عالمية حقوق الإنسان وأنها لا تتجزأ ورفض محاولات جعلها قيمة نسبية. ينبغي لنا أن نناقش النقد الخاص بأداء مجلس حقوق الإنسان من الداخل ، وليس من الخارج.

كما أود أن أشير بوضوح إلى النجاحات التي حققها مجلس حقوق الإنسان، إذ شكل المجلس على سبيل المثال لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا (CoI) ، والتي ساهمت بشكل كبير من خلال تقاريرها في توثيق أخطر انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها جميع أطراف النزاع. وفي عملية المصالحة في سريلانكا لعِبَ مجلس حقوق الإنسان دوراً حاسماً وحدد الإطار الخاص بهذه المصالحة. يُعَد مجلس حقوق الإنسان أيضًا منتدى بالغ الأهمية للمجتمع المدني، حيث يمكنه التعاطي مع الأوضاع المتأزمة بشكل علني.

كانت الولايات المتحدة الأمريكية في الماضي شريكاً مهماً لنا في المجلس المسئول عن الدفاع عن حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم. من المحزن أن الولايات المتحدة لم تعد ترغب في متابعة تحقيق هذا الهدف المشترك في المنتدى الدولي المركزي المختص بحقوق الإنسان".

مصدر النص: وزارة الخارجية الألمانية
الترجمة والإعداد والتحرير: المركز الألماني للإعلام


إلى أعلى الصفحة