بيان الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي ووزراء خارجية ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة بشأن اتفاق فيينا النووي مع إيران:

"نحن، الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي ووزراء خارجية ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، تلقينا بأسف وقلق نبأ قرار الولايات المتحدة الأمريكية عدم تمديد الموافقات الاستثنائية المتعلقة بتجارة النفط مع إيران. كما تلقينا بقلق نبأ قرار الولايات المتحدة الأمريكية بعدم تجديد الموافقات الاستثنائية المتعلقة بمشروع حظر الانتشار النووي بشكل كامل في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة مع إيران (JCPoA).
إن رفع العقوبات المتعلقة بالأنشطة النووية يُعتبر عنصراً جوهرياً في خطة العمل الشاملة المشتركة مع إيران - ينبغي ألا يكون له تأثير إيجابي على العلاقات التجارية والاقتصادية مع إيران فحسب، بل وقبل كل شيء على حياة الناس في البلاد. نحن نأسف بشدة لأن الولايات المتحدة الأمريكية قد أعادت فرض العقوبات في أعقاب انسحابها من خطة العمل الشاملة المشتركة مع إيران.
لا زلنا مقتنعون قناعة راسخة بأن الاتفاق لا غنى عنه لتحقيق مزيد من الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط.
إننا نؤكد معاً التزامنا المستمر بخطة العمل الشاملة المشتركة مع إيران؛ إنه عنصر جوهري في نظام عدم الانتشار النووي في جميع أنحاء العالم ولا غنى عنه لأمننا القومي الأوروبي والمشترك.
تسير خطة العمل الشاملة المشتركة مع إيران على النحو المطلوب وتفي بأهدافها، بحسب ما أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 14 تقريراً. ونلاحظ أن إيران تواصل الالتزام بالخطة، كما أكدت الوكالة مراراً.
إننا نطالب إيران بمواصلة الوفاء الكامل بالتزاماتها بموجب خطة العمل المشتركة ومعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
الأطراف المتبقية في الخطة عازمة على العمل مع دول أخرى مهتمة بدعم الخطة من أجل الحفاظ على التدفقات المالية والصادرات الإيرانية وحمايتها. نحن عازمون بالتعاون مع الشركاء الأوروبيين الآخرين على بذل الجهود لتسهيل استمرار التجارة المشروعة مع إيران، بما في ذلك من خلال تأسيس هيئة مختصة كأداة لدعم التبادلات التجارية INSTEX . الشركاء في هذه الهيئة عازمون في هذا السياق على زيادة مساهماتهم المالية بشكل كبير في الميزانية التشغيلية لهيئة INSTEX. نحن نشجع جميع الدول، بما في ذلك روسيا والصين بصفتهما طرفان في خطة العمل الشاملة المشتركة مع إيران، على مواصلة السعي بكل طاقتهما ومن خلال خطوات ملموسة لتبادل التجارة المشروعة المسموح بها بموجب الاتفاق.
نحن نذكّر بنتائج عمل المجلس الأوروبي المعتمدة في 4 فبراير/ شباط 2019 ، وكذا بدعم الاتحاد الأوروبي لتنمية العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإيران في المجالات ذات الاهتمام المشترك. وإضافة إلى ما سبق فنحن نعمل من أجل الحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة مع إيران على دعم منهج شامل مع إيران يهدف إلى معالجة كافة القضايا المهمة، وكذلك التحدث حول دور إيران في زعزعة الاستقرار إقليمياً وأنشطتها في مجال الصواريخ."

مصدر النص: وزارة الخارجية الألمانية