مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

تصريح مفوضة الحكومة الألمانية لحقوق الإنسان بيريل كوفلر بمناسبة اليوم العالمي للاجئين

19.06.2019 - بيان صحفي

بمناسبة اليوم العالمي للاجئين الذي يحلُّ في 20 يونيو/ حزيران صرَّحت مفوضة الحكومة الألمانية لسياسة حقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية لدى وزارة الخارجية بيربل كوفلر في 19 يونيو/ حزيران بما يلي:

"إن النزاعات العنيفة والاضطهاد وانتهاكات حقوق الإنسان الشديدة التي تجبر الناس على مغادرة أوطانهم باتت تزيد زيادة مطردة. هذا يضر، وفقًا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، بأكثر من 70 مليون شخص. ومن بين هؤلاء فرَّ نحو 26 مليون لاجئ من أوطانهم. يعيش أكثر من 41 مليون شخص كمشردين داخلياً في بلدهم. إن هذه الأرقام صادمة.

إذا ما رأى أحد نفسه مجبراً على مغادرة وطنه فإنه يقوم بهذا غالباً في غضون وقت شديد القصر وتحت أقصى الظروف صعوبة. من واجبنا الأخلاقي في هذا الشأن تقديم مساعدة إنسانية من أجل إتاحة الفرصة لمواصلة الحياة بشكل كريم وآمن.

تلعب منظمات الإغاثة الإنسانية دوراً رئيساً في إمداد الناس في مناطق النزاعات. لذا نكرس أنفسنا حتى تستطيع منظمات الإغاثة الوصول إلى المحتاجين للمساعدات الإنسانية. لم يعد هذا حالياً للأسف أمراً بديهياً.

يجب علينا جميعاً دعم منظمات الإغاثة التي تُعنَى باللاجئين والمشردين. ويجب علينا مساندة تلك البلدان والمجتمعات والمناطق التي تستقبل أعداداً كبيرة بشكل واضح من اللاجئين. وهذا ما يجعلني أرحب بشدة بقيام وزارة الخارجية الألمانية في العام الماضي بدعم برامج المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بمبلغ 325 مليون يورو. سوف نساعد المفوضية هذا العام بشكل خاص في تنفيذ الميثاق العالمي بشأن اللاجئين والترتيب لانعقاد المنتدى العالمي الأول للاجئين. نحن نسعى حثيثاً بالتعاون مع المجتمع الدولي والمجتمع المدني واللاجئين أنفسهم من أجل ضمان إيجاد حلول مستدامة لأوضاع اللاجئين وعدم اعتماد اللاجئين على المساعدات الإنسانية على المدى الطويل.

في كثير من المناطق هناك ناس يعيشون لأعوام طويلة في حالة فرار وتشريد دون أن نعرف عنهم الكثير هنا في ألمانيا. يعيش اللاجئون القادمون من جمهورية أفريقيا الوسطى في الكاميرون وتشاد، بالإضافة إلى أكثر من نصف مليون شخص مشردين داخلياً. هناك اتفاق سلام بين الحكومة والجماعات المتمردة مستمر منذ 4 أشهر. يجب أن نبذل كل ما في وسعنا لدعم هذا لأن السلام هو الشرط الأساسي للعودة الطوعية بكرامة وبشكل آمن.

ألمانيا عضو غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة منذ بداية العام. نحن نحاول بالتعاون مع المجتمع الدولي المساهمة في كبح الأزمات والنزاعات، أو حتى العمل لكي لا تنشأ من البداية. هذه بلا شك هي المساهمات الأكثر فاعلية للتقليل من أسباب الفرار".

مصدر النص:  وزارة الخارجية الألمانية

إلى أعلى الصفحة