مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

بيان مشترك لرؤساء دول وحكومات فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة

14.07.2019 - بيان صحفي

"نذكِّر، نحن رؤساء دول وحكومات ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة – توحدنا مصالح أمنية مشتركة وخاصة الحفاظ على نظام عدم الانتشار – بالتزامنا المستمر باتفاق فيينا النووي (JCPoA)، الذي أُبْرِم مع إيران قبل أربع سنوات في 14 يوليو / تموز 2015.

تنتهج دولنا الثلاثة، التي انضمت لها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين لسياستها تلك في وقت لاحق - منذ عام 2003 سياسة ثابتة وحاسمة تجاه إيران. ترمي هذه السياسة إلى هدف واضح، وهو أن هذا البلد الذي يُعد طرفاً في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية يفي بالتزاماته ولا يقوم أبداً بتطوير أو حيازة أسلحة نووية.

لقد أعربنا معاً في 8 مايو/ آيار 2018 بشكل لا لبس فيه عن أسفنا وقلقنا تجاه قرار الولايات المتحدة الأمريكية بالانسحاب من خطة العمل الشاملة المشتركة وقيامها مجدداً بفرض عقوبات ضد إيران، بالرغم من وفاء إيران بالتزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق، وذلك أيضاً بحسب ما أكدته مراراً وتكراراً الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى الشهر الماضي. تبذل دولنا الثلاثة منذ مايو / آيار 2018 جهدها بكل ما أوتيت من قوة من أجل ضمان استمرار الشعب الإيراني في الاستفادة من المزايا الاقتصادية المشروعة التي توفرها خطة العمل الشاملة المشتركة، وذلك بالتعاون مع جميع الأطراف المتبقية في الاتفاق.

اليوم نحن قلقون بشأن الخطر الناجم عن عدم تطبيق خطة العمل الشاملة المشتركة بسبب الضغط الناتج عن العقوبات المفروضة من الولايات المتحدة الأمريكية وجراء قرار إيران الاستمرار في عدم تنفيذ عديد من البنود الرئيسة في الاتفاقية، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى الاستمرار في تفكك الاتفاق. نحن منزعجون للغاية بشأن قرار إيران بتخصيب اليورانيوم وتخزينه بما يتجاوز القيم المسموح بها. هذا إضافة إلى أن دولنا الثلاثة تشعر بقلق عميق إزاء الهجمات التي شهدناها في الخليج العربي وفي أماكن أخرى، علاوة على تدهور الوضع الأمني في المنطقة.

نحن نرى أن الوقت قد حان للعمل على نحو مسئول والبحث عن طريق لوضع نهاية لتفاقم التوترات واستئناف الحوار. المخاطر تكمن في أن جميع الأطراف يجب أن تتوقف وتتروى في العواقب المحتملة نتيجة لتصرفاتها.

قامت دولنا أخيراً بتمهيد الطريق لعدة مبادرات دبلوماسية للإسهام في التخفيف من التصعيد وإجراء حوار، وهو ما يستوجب بشكل ملح إظهار حسن النية من جانب جميع الأطراف. وحتى لو واصلنا دعم خطة العمل الشاملة المشتركة، فإن استمراره يرتبط رغم ذلك بامتثال إيران غير المشروط بالتزاماته. نحث إيران على التراجع عن قراراتها الأخيرة في هذا الصدد. سوف نستمر في سبر طرق الحوار المنصوص عليها في الاتفاق لمعالجة وفاء إيران بالتزاماتها، بما في ذلك من خلال اللجنة المشتركة لخطة العمل الشاملة المشتركة JCPoA.

سوف نواصل انخراطنا النشط إزاء جميع الأطراف المعنية من أجل الحفاظ على السلام والأمن الدوليين، وذلك في إطار سعينا نحو التوصل إلى حل."

مصدر النص:  وزارة الخارجية الألمانية

إلى أعلى الصفحة