مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

محادثات سوريا في برلين: إتاحة الفرصة للعودة إلى العملية السياسية

مقال

ألمانيا وفرنسا تحثان على العودة إلى وقف إطلاق النار في مدينة حلب المتصارع عليها. صرح وزير الخارجية الألمانية شتاينماير بعد مشاورات رفيعة المستوى في برلين بما يلي:

 "لن تكون هناك عودة إلى جنيف في المحادثات السياسية إلا إذا تم الالتزام بوقف إطلاق النار في مدينة حلب وما حولها".

في ختام محادثات سوريا يوم الأربعاء الموافق 4 مايو/ آيار 2016 في برلين قيم وزير الخارجية الألماني المحادثات قائلاً: "كانت محادثات جيدة جداً ومفيدة للغاية". تبادل شتاينماير الرأي بشكل مكثف مع نظيره الفرنسي أيرولت وممثلي بريطانيا والاتحاد الأوروبي والمبعوث الأممي الخاص بسوريا ستافان دي ميستورا حول كيفية إيقاف الصراعات التي استعرت مرة أخرى في مدينة حلب وما حولها. كان شتاينماير قد التقى قبل ذلك المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات المعارضة في سوريا رياض حجاب.

وقف إطلاق النار في حلب أمر عاجل

أعرب شتاينماير وايرولت عن انزعاجهما بشأن العنف المستمر في المنطقة المحيطة بمدينة حلب شمال سوريا. كان قد تم في نهاية شهر فبراير في إطار مفاوضات السلام في جنيف الاتفاق على وقف إطلاق النار في مناطق واسعة في سوريا. إلا أنه صار في الأسابيع الأخيرة هشاً على نحو متزايد، وخاصة الوضع في مدينة حلب الذي تفاقم بشكل مأساوي. حدثت هناك في الأيام الأخيرة اشتباكات عنيفة اسفرت عن كثير من القتلي وخصوصاً بين المدنيين.

فميا يتعلق بتدهور الوضع في سوريا دعا شتاينماير في المحادثات إلى بذل جهود مكثفة من أجل تخفيف حدة الصراع، حيث قال: "إما أن نعيد جهود السلام إلى مسارها الصحيح أو نخاطر بالعودة إلى حدوث انفجارات وإلى تصعيد العنف واستمرار الحرب الأهلية".

لا يوجد حل عسكري محتمل: المفاوضات السياسية هي السبيل الوحيد

قال شتاينماير: "من الواضح تماما [...] أنه لا يوجد حل عسكري لهذا الصراع" - وبالتالي فإن العودة إلى طاولة المفاوضات لا بديل لها ويجب مواصلة المحادثات السياسية التي بدأت في فيينا.

كان جزء من ممثلي المعارضة السورية قد غادر مفاوضات جنيف قبل أسبوعين نتيجة لانتهاك وقف إطلاق النار. ولكن هناك حقيقة تبعث على التفاؤل، وهي بحسب الوزير الألماني بقاء جزء من الوفد السوري في جنيف رغم الوضع المتأزم. هذا يفتح إمكانية التوصل بسرعة إلى طريق العودة إلى المفاوضات والعودة إلى وقف إطلاق النار المتفق عليه.

دعم مستشفي في حلب

بالنظر إلى عدد الضحايا الكبير في الأيام القليلة السابقة وتعرض أحد مستشفيات حلب إلى القصف أعلن شتاينماير ما يلي: "قررنا مع فرنسا مبدئياً توفير الأجهزة الطبية والأدوية لإعادة تشغيل المستشفي وعلاج المرضى، وهذا في حال ما كان المستشفي عموماً صالحاً لإعادة التشغيل". أيضا فيما يتعلق بوقف إطلاق النار في حلب والذي كان دبلوماسيون من موسكو وواشنطن يبذلون جهوداً مكثفة من أجله، توقع شتاينماير إمكانية أن يكون خبر سار خلال النهار.

وفي المساء المتأخر من يوم 4 مايو/ آيار رحب شتاينماير بالاتفاق الذي توصل إليه دبلوماسيو واشنطن وموسكو بشأن وقف إطلاق النار في حلب. ودعا شتاينماير بعد يوم، يُعد من أصعب أيام الدبلوماسية المتعلقة بسوريا، الأطراف المتنازعة إلى الالتزام بوقف إطلاق النار حيث قال:

"إننا ندعو بشدة نظام الأسد وجميع الفصائل المتحاربة إلى الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار وتوفير فترة للراحة من الحرب والعنف للناس في حلب بعد أسابيع من الألم واليأس."


مصدر النص: وزارة الخارجية الألمانية - الترجمة الإعداد والتحرير: المركز الألماني للإعلام

المحتويات ذات الصلة

إلى أعلى الصفحة