مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية
مهمة القوات المسلحة الألمانية في العراق
قامت الحكومة الألمانية بتمديد مهمة القوات المسلحة الألمانية في العراق، حيث يتعين على الجنود المساعدة في مواصلة محاربة إرهاب داعش وتحقيق استقرار العراق بشكل شامل
وقد قامت الحكومة الألمانية بتمديد مهمة العراق بصورة مبدئية لمدة سبعة أشهر، وهي تعرب بذلك عن اهتمامها بتحقيق المزيد من الاستقرار في العراق. ويمكن استمرار عمل القوات الألمانية طالما تم الوفاء بالشروط المنصوص عليها في القانون الدولي وتوافرت موافقة البوندستاج. وتنتهي المهمة الجديدة في 31 أكتوبر/ تشرين الأول.
الانتهاء من التدريب الناجح في شمال العراق
تكلل عمل بعثة الجيش الألماني السابقة في شمال العراق بالنجاح، حيث تم إجبار داعش هناك على التقهقر عسكريا إلى حد كبير. وقد ساهم تدريب مقاتلي البيشمركة الكردية إسهاما كبيرا في تحقيق ذلك النجاح. وقد تم تقديم التدريب بالتعاون مع شركاء آخرين في أربيل في شمال العراق. بيد أن استمرار مهمة التدريب في شمال العراق لم يعد ضروريا لذلك سيتم إنهاء تلك المهمة.
قوات أقل - أولويات جديدة
وتهدف المساهمة الألمانية إلى دعم عملية "العزم الصلب" للتحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش. وسوف تقلل القوات المسلحة الألمانية بشكل كبير من عدد العاملين في مهمتها في العراق: من 1200 الى 800 جندي. وسينتقل التركيز من القيام بمهام في جميع أنحاء البلاد إلى العمل على زيادة التعليم والوعي. وقالت وزيرة الدفاع أورزولا فون دير لاين لمجلة آ.ر.د. الصباحية إنه بالإضافة الى توفير التدريب على مكافحة تنظيم داعش، يرغب الجيش الألماني الآن في تقديم المشورة؛ على سبيل المثال: "كيفية بناء وزارة، وكيفية توفير الرعاية الطبية للجنود، ونحن نريد أن يكون لهذا العمل ركيزتان، إحداهما في بغداد، مقر الحكومة المركزية، والأخرى في أربيل". وهذه نوعية جديدة من المهام، حسب قول فون دير لاين.
وسيتواصل تقديم الدعم السابق من خلال التزويد بالوقود في الجو وعمليات الاستطلاع، مثل مهمة التورنادو وطلعات أواكس الجوية لمراقبة الطيران التي يقوم بها حلف الناتو. غير أن القوات المسلحة الألمانية ستتخلى في المستقبل عن العمليات البحرية في البحر الأبيض المتوسط.
توازن أوجه الدعم
كما أن المهمة الألمانية في إطار التحالف الدولي ضد داعش تخدم أيضا بناء قدرات العراق، وهو ما يسمى بـ"بناء القدرات". لذلك يقوم الجيش الألماني بتدريب قوات الأمن في العراق ويقدم لها المشورة أيضا.
ولا تزال المساهمة العسكرية الألمانية جزءا لا يتجزأ من مهمة مدنية واسعة النطاق. ولا تزال الأهداف الشاملة تتمثل في إيجاد حل سلمي سياسي شامل لسوريا، وتحقيق الاستقرار السياسي الدائم والتنمية الاقتصادية في العراق، فضلا عن مكافحة إرهاب داعش بصورة مستدامة.
الأساس القانوني
تدعم ألمانيا من خلال المهمة المقررة العراق والتحالف الدولي المناهض لتنظيم الدولة الإسلامية. وهي تستند إلى الحق في الدفاع المشترك عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة بموجب قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ولا سيما القرار 2249 المؤرخ في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015. وانطلاقا من ذلك تقدم ألمانيا إسهامها بناء على طلب وبالتشاور مع الحكومة العراقية. إن النجاحات العسكرية ضد داعش والتي تحققت في الأشهر الأخيرة لا تُنهي حق الدفاع عن النفس، حيث مازالت الهجمات المسلحة من قبل تنظيم داعش مستمرة.
مصدر النص: وزارة الخارجية الألمانية
الترجمة والإعداد والتحرير: المركز الألماني للإعلام