مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

مؤتمر المناخ العالمي : معا من أجل حماية المناخ

مقال

في بداية مؤتمر المناخ العالمي الثالث والعشرين التابع للأمم المتحدةCOP 23 طالبت وزيرة البيئة الألمانية هندريكس ببذل جهود أكبر لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. وبعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية خروجها من اتفاقية المناخ فإن الأمر يتعلق الآن بأن ترسل باقي الدول إشارة وحدة قوية

أعلنت الحكومة الألمانية في مستهل المؤتمر المنعقد في مدينة بون عن تقديم دعم إضافي بقيمة 100 مليون يورو للدول النامية للتأقلم مع التغير المناخي: قررت وزارة البيئة الألمانية تقديم 50 مليون يورو لصندوق التأقلم مع التغير المناخي، في حين تقدم وزارة التنمية الألمانية 50 مليون يورو لـ"صندوق أقل البلدان نمواً"، الذي يساعد تحديدا البلدان الأكثر فقرا في التأقلم مع التغير المناخي.

فضلا عن ذلك قالت وزيرة البيئة الألمانية باربارا هندريكس: "إننا نرسل بذلك رسالة واضحة مفادها أن ألمانيا تقف متضامنة مع الأشخاص والدول الأكثر تضررا من التغير المناخي. وأتمنى أن نقدم بتلك المخصصات أول دفعة جيدة لإتاحة أجواء تفاوض بناءة. وتعد ألمانيا بما قدمته حتى الآن من مبالغ يصل إجماليها إلى 240 مليون يورو على المستوى الثنائي أكبر مانح لصندوق التأقلم مع التغير المناخي."

"ونجد أنفسنا الآن في الدبلوماسية الدولية المتعلقة بالمناخ في موقف خاص جدا"، حسب قول الوزيرة في كلمتها الافتتاحية. ويعد مؤتمر المناخ العالمي الثالث والعشرين التابع للأمم المتحدة أول مؤتمر من نوعه يُعقد منذ إعلان الولايات المتحدة الأمريكية عزمها على الخروج من اتفاقية المناخ.

ديناميكية قوية من أجل حماية المناخ

وأضافت الوزيرة هندريكس: "يتعلق الأمر سياسيا في بون بأن ترسل باقي الدول إشارة وحدة قوية. والموقف الألماني واضح: اتفاق باريس للمناخ غير قابل للتفاوض"، فالديناميكية الدولية السياسية والاقتصادية لحماية المناخ أصبحت الآن قوية لدرجة أن حتى حكومة ترامب لن تتمكن من وقف تقدمها.

وأكدت الوزيرة: "سنرى في بون فاعلين سيثبتون ذلك تحديدا: عمداء قُرى ومقاولين وعلماء ومستثمرين من كافة أنحاء العالم ـ بل وأيضا بعض المحافظين من ولايات اتحادية أمريكية، ممن قرروا البقاء إلى جانبنا على الطريق نحو مُحايدة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

يعد مؤتمر المناخ العالمي الثالث والعشرين التابع للأمم المتحدة الذي سيستمر انعقاده حتى 17 نوفمبر/ تشرين الثاني أكبر مؤتمر دولي تم عقده في ألمانيا على الإطلاق. تضطلع دولة فيجي، التي تقع أراضيها على جزيرة، برئاسة المؤتمر، في حين تقدم ألمانيا الدعم بوصفها المضيف الفني للمؤتمر. من المتوقع حضور أكثر من 500 منظمة غير حكومية وأكثر من ألف صحفي إلى بون. تقدم وزارة الخارجية الألمانية والوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي الدولي والتنمية معا مبلغ 124 مليون يورو لتنظيم المؤتمر.

مصدر النص: وزارة الخارجية الألمانية
الترجمة والتحرير: المركز الألماني للإعلام

المحتويات ذات الصلة

إلى أعلى الصفحة