مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية
أداء متميز لألمانيا في "الألعاب البارالمبية" في ريو دي جانيرو
بعد مرور العديد من السنوات في قمة الأحداث الرياضية، مازال الأولمبياد البديل "بارالمبي" في صلب الاهتمام بالنسبة للكثير من الرياضيين المعوقين. المسابقة في ريو دي جانيرو سوف تكون الألعاب الرابعة بالنسبة للرياضيين الألمان هاينريش بوبوف ، وماركوس ريم و فرانسيسكا ليبهارت، و يوهانيس فلورس
هاينريش بوبوف، ألعاب القوى
المسابقة في ريو دي جانيرو : سوف تكون الألعاب الرابعة بالنسبة للرياضي الألماني هاينريش بوبوف (مواليد 1983). حيث سيواجه تحدي الدفاع عن ميداليته الذهبية التي فاز بها عام 2012 وعن رقمه القياسي العالمي. 7 أيلول/سبتمبر 2012 كان يوما حافلا في أولمبياد لندن: 80000 متفرج خلقوا أجواء فريدة. وبعد 12,40 ثانية وصل بوبوف إلى خط النهاية، محققا الميدالية الذهبية في الأولمبياد البديلة! بالإضافة إلى ذلك جاءت أيضا في 2012 برونزية 200 متر ومثيلتها في 4x100 متر تتابع. في عام 2004 في أثينا وفي 2008 في بكين كان الرياضي المتفوق قد فاز بما مجموعه 4 ميداليات. الرياضة هي الشيء الأهم بالنسبة له في هذه الحياة. وهو يسعى من خلال أدائه المتميز أن يثير الشجاعة في نفوس الآخرين ويثبت لهم أن النكسات الكبيرة يمكن أن تخفي النجاح بين طياتها. حيث كان في التاسعة من العمر عندما انقلبت حياته رأسا على عقب. حينها اكتشف الأطباء ورما في الساق اليسرى، وكان من الضروري بتر الساق. ولكن الفتى ابن مدينة ليفركوزن لم يشأ الاستسلام حينها. "لا أركض على الرغم من أنني أفقد ساقا. أركض لأنه ينقصني ساق".
ماركوس ريم، ألعاب القوى
ماركوس ريم (مواليد 1988) هو رجل يجسد الاندماج بشكل متميز. في 2012 في الألعاب الأولمبية الموازية في لندن فاز بالميدالية الذهبية في القفز الطويل محققا رقما قياسيا عالميا جديدا، كما حقق برونزية سباق التتابع. وفي 26 تموز/يوليو 2014 فاز ريم ببطولة ألمانيا للرياضيين غير المعوقين محققا مسافة 8,24 مترا. وهكذا أثار مسألة الرياضة الأولمبية البديلة والمساواة في وسائل الإعلام وجعل منها مادة حوار ونقاش عام. وهو مازال يحارب مستخدما كافة الحجج العلمية المتوفرة لكي يحصل على حق المشاركة في مسابقات الألعاب الأولمبية (العادية، وليس للمعوقين). في يوم أحد من صيف 2003، وعندما كان ريم في سن 14 سنة، تعرض عاشق التزلج على الماء "ويكبورد" لحادث في نهر الماين، وأصيبت ساقه إصابات بالغة. وقد كان ضروريا بتر ساقه اليمنى من تحت الركبة. عاد إلى الرياضة، وحتى إلى لوح التزلج على الماء (في 2005 احتل المركز الثاني في بطولة الناشئين في ألمانيا)، إلا أنه توجه بشكل أكبر إلى ألعاب القوى. ابن مدينة ليفركوزن انشغل بالأطراف الصناعية في وقت مبكر، لأنه يستطيع من خلالها الحركة بشكل أفضل. وهو اليوم يعمل كتقني متخصص في الأطراف الصناعية، ويقدم خبرته الطويلة للآخرين المحتاجين.
فرانسيسكا ليبهارت، ألعاب القوى
مسيرة رياضية ناجحة، تثير الاهتمام بمسألة اجتماعية مثيرة: التبرع بالأعضاء. فرانسيسكا ليبهارت، مواليد 1982، تحولت إلى مستقبلة لأعضاء بسبب مرض مناعي أصاب عدة أعضاء في جسمها: في عام 2009 تم زرع رئة جديدة لها، وفي 2012 حصلت على كلية جديدة. بعد تعرضها لسكتة (جلطة) دماغية باتت مشلولة جزئيا. كانت الرياضة دائما جزءا مهما من حياتها. اليوم تشارك في الألعاب الأولمبية البديلة في رمي الكرة الحديدية (الجلة) وفي القفز الطويل. تركيبة غريبة من رياضتين يصعب الجمع بينهما خلال التمرين، مع التركيز على رمي الكرة الحديدية. وهي بطلة العالم في كلا الرياضتين، وصاحبة الرقم القياسي العالمي في رمي الكرة الحديدية. الميدالية الذهبية في ريو، ليست حلما بعيد المنال بالنسبة لها. ابنة مدينة ليفركوزن تريد استغلال الاهتمام الكبير بأولى مشاركة لها في الأولمبياد البديل من أجل أن تثبت أن النجاح ممكن، رغم زرع الأعضاء، وبفضل زرع الأعضاء أيضا.
يوهانيس فلورس، ألعاب القوى
ابن مدينة ليفركوزن الشاب من مواليد 1995، هو "أفضل رياضي شاب في العام" لعام 2015 في رياضة المعوقين، وقد نال هذا اللقب اعترافا بإنجازاته الكبيرة: بطل العالم للشباب في 100 متر وفي 200 متر و400 متر جري، إضافة إلى بطولة العالم في فئة الكبار في سباق 4x100 متر تتابع. يوهانيس فلورس بدأ مسيرته الرياضية في مطلع 2014. بسبب عيب خلقي يفتقد إلى عظم الشظية في الساق، ويعاني من قصر عظم قصبة الساق وتشوه في شكل القدم. رغم الآلام يمارس كرة القدم منذ صغره، كما يعشق السباحة. في بركة السباحة احتفل بأول فوز عالمي مع المنتخب الألماني لسباحة المعوقين الناشئين. إلا أن الضغط على الساقين والقدمين ازداد كثيرا، إلى درجة أن يوهانيس فلورس اتخذ قرارا في سن 16 سنة، في زرع الجزء السفلي من الساق لكلا الرجلين. وبفضل إرادته الحديدية نجح خلال فترة قصيرة في الوصول إلى مراتب عالمية في رياضة ألعاب القوى.
مصدر النص: deutschland.de- الإعداد والتحرير: المركز الألماني للإعلام