في ذات الوقت دعا إلى استمرار الحوار الوثيق بين برلين وواشنطن. كيري البالغ من العمر 72 عاما سوف يترك المنصب بعد أن شغله لمدة أربع سنوات في نهاية كانون الثاني/يناير. ومازال من غير الواضح حتى الآن من سيخلف كيري في شغل هذا المنصب في عهد الرئيس الأمريكي القادم دونالد ترامب. وقد نال كيري ما يعرف باسم "الصليب الأكبر"، من المرتبة الثانية من أرفع وسام تكريم تمنحه جمهورية ألمانيا الاتحادية. الدرجة الأرفع – الدرجة الاستثنائية للصليب الأكبر – ينالها عادة رؤساء وقادة الدول فقط.

شتاينماير الذي سيغادر هو أيضا في أغلب الأحوال وزارة الخارجية الألمانية في كانون الثاني/يناير لتولي منصب الرئيس الألماني الاتحادي، نادى كذلك بالاستمرار في ترسيخ الشراكة عبر الأطلسي، رغم الفوارق التي يمكن أن تظهر. "هذا التحالف ليس مجرد حلف لأغراض معينة، وإنما حلف يجمع بين ديمقراطيين واعين ومستنيرين".

في ذات الوقت دعا شتاينماير إلى البعد عن ما يسمى "مناطق الاستكانة الدبلوماسية". "يجب علينا تجاوز الحدود الاجتماعية والعلاقات الثقافية: يجب علينا التحاور". وهذا يسري أيضا على التعامل مع حكومة ترامب. وقد ذكّر شتاينماير بكلمات الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، أوباما: "نريد أن نجلس ونتكلم مع بعضنا البعض". وكان كيري قد عاش في الخمسينيات فترات في برلين، وهو مازال يتكلم بعضا من الألمانية.

صليب الاستحقاق الاتحادي هو أرفع وسام تمنحه جمهورية ألمانيا الاتحادية. وقد تم منح هذا الوسام منذ عام 1951 ما يزيد عن 250000 مرة، حيث يتم من خلاله تكريم إنجازات سياسية أو اجتماعية اقتصادية أو فكرية، إضافة إلى الجهود المتميزة.

مصدر النص: deutschland.de - الإعداد والتحرير: المركز الألماني للإعلام