مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية
جابرييل في الصومال: على المجتمع الدولي ألا يغض الطرف عن الصومال
قام وزير خارجية ألمانيا زيجمار جابرييل بزيارة الصومال في 1 مايو / آيار في أول زيارة يقوم بها وزير خارجية ألماني إلى هناك. يواجه الصومال تحديات هائلة: الإرهاب والصراعات القبائلية وتتهدده كذلك مجاعة وشيكة.
يعتزم جابرييل بالتعاون مع المجتمع الدولي منع حدوث كارثة مُحدِّقة بالبلاد.
يُعد جابرييل هو أول سياسي ألماني يزور الصومال منذ عقود. يزور جابرييل العاصمة الصومالية مقديشيو وكذلك معسكراً للاجئين في مدينة بيدوا جنوب غرب البلاد. يُعتبر الصومال الذي مزقه الإرهاب والحرب الأهلية الدائرة منذ ما يزيد على 20 عاماً واحداً من أخطر البلاد في العالم.
نداء إلى المجتمع الدولي
إن حالة الجفاف المستمرة والنزاعات العنيفة تجر بلاد القرن الأفريقي إلى مجاعة جديدة. تبذل ألمانيا جهداً كبيراً منذ أسابيع لحشد الإغاثة الدولية. ومن خلال "نداء برلين" دعا وزير الخارجية الألمانية جابرييل ووزير التنمية الألمانية مولر المجتمع الدولي للتحرك قبل فوات الأوان.
ألمانيا تضاعف المساعدات
وقف جابرييل في هذه الزيارة على الوضع في الصومال. ما يتهدد الصومال تحديداً هو خطر المجاعة. إن توصيل مواد الإعاشة لعدد يزيد على ستة ملايين شخص أضحى في الوقت الحالي بالفعل مهدَداً. لمناقشة كيف يمكن تحسين المساعدات الإنسانية لمكافحة الجوع التقى جابرييل في مقديشو ممثلين عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة. كما زار جابرييل مخيماً للاجئين في جنوب غرب البلاد، حيث يعيش عشرات الآلاف من الأسر في معسكرات لجوء يتم بناؤها ذاتيا دون وجود للرعاية الطبية. وقال جابرييل: "الوضع هنا كارثي. والأمر الذي نحتاجه الآن بصورة مُلحة هو المزيد من المساعدة الدولية". سوف تقوم المانيا بمضاعفة دعمها السابق للصومال الذي يبلغ 70 مليون يورو.
يكافح الصومال إلى جانب الجوع العديد من التهديدات الأخرى. فلا تزال أعمال العنف والإرهاب التي تقوم بها ميليشيات الشعب الإسلاموية التي تنتشر في البلاد تعرقل عملية إعادة الإعمار. وتسيطر الحكومة على أجزاء من الأراضي فقط. ويدّعي عدد كبير من العشائر السيادة على أجزاء متفرقة من البلاد بالإضافة إلى أنها مشتبكة مع بعضها البعض في صراع عنيف.
تقديم الدعم لإعادة البناء
تحرص ألمانيا على بذل جهد كبير من أجل تحقيق الاستقرار في الصومال. تقوم وزارة الخارجية الألمانية بتمويل مشروع بناء هيكلي لدولة فيدرالية لإتاحة الفرصة لسلام مستدام. ويقوم الجيش الألماني بالتعاون مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بالمشاركة في تدريب القوات المسلحة والشرطة الصومالية. كما تقوم ألمانيا علاوة على ما سبق بدعم مشروعات لتسوية النزاعات والمصالحة، حيث قام جابرييل في بيدوا بزيارة مركز لإعادة التأهيل تم تمويله بموارد ألمانية مخصص لمحاربي ميليشات الشعب السابقين من أجل إعدادهم للحياة السلمية داخل المجتمع.
مصدر النص: وزارة الخارجية الألمانية – الترجمة والإعداد والتحرير: المركز الألماني للإعلام