مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

ختام قمة العشرين – نستطيع تحقيق نجاح أكثر ونحن وِحدة

مقال

أبدت المستشارة الألمانية رضاها عن نتائج قمة العشرين التي أقيمت في مدينة هامبورج. فيما يتعلق بموضوع التجارة تم التوصل إلى إجماع على ضرورة بقاء اقتصاد السوق الحر، بحسب ما أعلنته ميركل في ختام الاجتماع. هذا إضافة إلى ما أبداه الجميع من رغبة في العمل معا لمكافحة الحمائية والقيود التجارية غير العادلة.

أشارت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في بداية المؤتمر الختامي إلى مهمتها أثناء القمة، حيث أوضحت المصالح الألمانية والأوروبية وسعيها الحثيث كمُضيفة للتوصل إلى حلول وسط قائلة : "تلك هي الروح التي كنا نعمل في ضوئها. وهذا ينعكس في البيان الرسمي". ذكرت ميركل في هذا السياق أيضا شعار الرئاسة الألمانية لمجموعة العشرين "نحو بناء عالم متواصل"


الإبقاء على اقتصاد السوق الحر عالمياً


وقد اتضحت قوة مجموعة العشرين أثناء الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية قبل عشر سنوات، وذلك عندما لعبت دوراً حاسماً في تحقيق الاستقرار في أسواق الاقتصاد والمالية. أكدت ميركل هذا قائلة: "ما كان صحيحا ذلك الحين، لا يزال كما هو: نستطيع تحقيق نجاح أكثر من خلال العمل المشترك". وأتبعت قائلة: "يجب الإبقاء على اقتصاد السوق الحر."


ممارسة التجارة العالمية وفقاً لقواعد واضحة


ورغم أن المناقشات حول قضية التجارة كانت تسير على أشدها، بحسب ما أوضحت ميركل، إلا أنه تم الاتفاق بين المشاركين في القمة على مكافحة الحمائية والممارسات التجارية غير العادلة. ويلعب دوراً حاسماً في هذا الشأن وجود منظومة تجارية دولية، وهو الدور الذي تقوم به منظمة التجارة العالمية (WTO). ويجب أن تكون الاتفاقات الثنائية أيضاً متوافقة دائماً مع معايير منظمة التجارة العالمية، بحسب ما أوصت المستشارة الألمانية.


نظام مالي مرن


محور آخر ذكرته ميركل كهدف في بيان القمة الختامي وهو ضمان الاستقرار في النظام المالي العالمي. وأشارت اًيضاً إلى خطة عمل القمة التي تم اعتمادها: "وسنعمل على تعزيز قدر أكبر من المشاركة والعدالة والمساواة في سعينا لتحقيق النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل. وبهذه الأهداف يتم التصديق على خطة عمل هامبورج"، بحسب ما ذكر في البيان الختامي.

التسلح على نحو أفضل لمواجهة الأوبئة


تطرقت المستشارة في حديثها أيضا إلى مشكلة الأوبئة. هذه المشكلة يمكن أن تضع الاستقرار الاقتصادي كله على المحك. وهذا كان الدافع للحديث بالتفصيل عن دور منظمة الصحة العالمية (WHO). شهدت رئاسة ألمانيا لمجموعة العشرين أول اجتماع لجميع وزراء صحة المجموعة، بحسب ما أكدت ميركل. وقالت المستشارة أن مجموعة العشرين مهيأة الآن على نحو أفضل في حالة حدوث وباء.


إتاحة الفرصة لمشاركة أفضل للمرأة


لعبت مشاركة المرأة دوراً مركزياً في القمة. وأشارت المستشارة إلى مبادرة "# eSkills4Girls"، حيث قالت: ينبغي "إتاحة الفرص أمام النساء والفتيات للمشاركة في الاقتصاد الرقمي وفتح الطريق للمشاركة المتكافئة" وخاصة في البلدان النامية.

تحمل المسئولية تجاه أفريقيا


عرضت ميركل محوراً آخر من محاور اهتمام المجموعة تحت شعار "تحمل المسئولية"، ويعني الشراكة الحديثة مع أفريقيا. "بالنظر الى الفرص والتحديات في البلدان الأفريقية وأهداف جدول أعمال عام 2030، فإننا ندشن شراكة G20-أفريقيا"، حسب ما ذكرت ميركل في البيان الختامي. وصفت ميركل في هذا السياق التعليم بأنه "عامل أساسي" و"مفتاح لتحقيق النمو المستدام" في القارة الأوروبية المجاورة.


سياسة المناخ: لا محاولة لإخفاء الخلافات


وفيما يتعلق بمجالات المناخ والطاقة، التي نوقشت في القمة، قالت المستشارة: "المواضيع التي لا يمكن التوصل إلى توافق في الآراء بشأنها يجب أن يظهر الخلاف حولها في بيان القمة الختامي أيضا". وأعربت عن أسفها لإعلان الولايات المتحدة الأمريكية الانسحاب من اتفاق باريس بشأن تغير المناخ. بيد أنها مسرورة بأن جميع أعضاء مجموعة العشرين الآخرين اتفقوا على أن اتفاق باريس لا رجعة فيه، حسبما ذكرت أنجيلا ميركل، مؤكدة أنه يجب الآن تنفيذ الاتفاق بأسرع ما يمكن.


تدين المستشارة العنف "بأشد عبارات الإدانة"

ونددت المستشارة "بأشد عبارات الإدانة الممكنة" بـ "العنف المنفلت والوحشية المنفلتة" خلال أعمال الشغب التي رافقت القمة في هامبورج. وذكرت بوضوح: إن "الذين يتصرفون بهذه الطريقة ليسوا مهتمين بالتعبير عن النقد السياسي أو المطالبة بحياة أفضل لشعوب هذا العالم". وأي شخص يتصرف بهذه الطريقة فإنه بذلك يتخلى عن المجتمع الديمقراطي.


شكرا لجميع قوات الأمن


وفي الوقت نفسه أعربت أنجيلا ميركل عن شكرها الصريح لجميع قوات الأمن ولجميع الذين عملوا جاهدين للإعداد للقمة. وأكدت أن ذلك الشكر لم يأت منها فحسب، بل أيضا من جميع رؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين الآخرين. وذكرت أنجيلا ميركل أنها تحدثت مع رئيس عمليات الشرطة في هامبورج وأبلغته الشكر شخصيا. وقالت إنها حضرت أيضا اجتماعا مع عمدة هامبورج، أولاف شولتس، حيث وجهت الشكر لقوى الأمن على عملهم.


مساعدة ضحايا العنف


وأشارت المستشارة إلى أنها تحدثت بالفعل مع وزير المالية الاتحادي، وأنه سيتم الآن بالتعاون مع مدينة هامبورج بحث سبل مساعدة ضحايا العنف على التعامل مع الأضرار التي لحقت بهم. وقالت أنجيلا ميركل إن المحادثات بين وزارة المالية الاتحادية ومدينة هامبورج ستبدأ دون تأخير.

مصدر النص: الحكومة الألمانية – الترجمة والإعداد والتحرير: المركز الألماني للإعلام

المحتويات ذات الصلة

إلى أعلى الصفحة