مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

كيف تساعد ألمانيا اللاجئين والمهاجرين في ليبيا

مقال

مناهضة الرق والاتّجار بالبشر والاعتقال غير القانوني: تلتزم ألمانيا والاتحاد الأوروبي باستراتيجية شاملة لوضع نهاية لمعاناة شعب ليبيا.
تخصص ألمانيا 120 مليون يورو من أجل مساعدة المهاجرين واللاجئين الذين تقطعت بهم السبل في ليبيا.

 وقال وزير الخارجية الألمانية جابرييل "إن وضع اللاجئين في البلاد مازال مأساوياً". وقد هزت تقارير تجارة الرقيق والسجن غير الإنساني لمئات الآلاف من المهاجرين واللاجئين في ليبيا مشاعر الرأي العام العالمي في الأسابيع الأخيرة. آلت ألمانيا على نفسها وبالتعاون الجاد مع شركائها الأوروبيين إنهاء معاناة أولئك الذين تقطعت بهم السبل في ليبيا.

الإغاثة الإنسانية

تقدم ألمانيا والاتحاد الأوروبي مخصصات مالية لمنظمات الإغاثة مثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين كي تتمكن من تقديم الإغاثة للموجودين في المناطق المضارة. فعلى سبيل المثال تبحث فرق الإنقاذ التي تمولها ألمانيا والاتحاد الأوروبي عن اللاجئين والمهاجرين المتخلفين على الطرق الصحراوية. ويجري بدعم من الحكومة الألمانية إنشاء خدمات صحية متنقلة لرعاية اللاجئين، ولا سيما النساء الحوامل والأطفال. أما بالنسبة للأشخاص الذين وقعوا ضحايا للعنف الجنسي أو الاتجار، وتقدم لهم الخدمات الصحية والرعاية النفسية الاجتماعية.
يمكن لمنظمات الإغاثة الإنسانية من خلال ما تقدمه ألمانيا والاتحاد الأوروبي من دعم أن تعول أيضا اللاجئين والمهاجرين المحتجزين في المخيمات التي تسيطر عليها الدولة. كما تحاول منظمات الإغاثة بفضل ما تقدمه من الخدمات الصحية والمساعدات الإنسانية تحسين الظروف في المخيمات تدريجياً. غير أن منظمات الإغاثة لا تستطيع الوصول إلى المخيمات التي تحتلها الميليشيات وجماعات المهربين. لذلك تحث ألمانيا حكومة الوحدة الوطنية الليبية على أن تكفل السلطات معاملة لائقة للاجئين والمهاجرين في جميع أنحاء البلاد.

تشجيع العودة الطوعية

يرغب عديد من المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في ليبيا في العودة إلى أوطانهم بسبب الظروف المعيشية السيئة في ليبيا. ولذلك توفر المنظمة الدولية للهجرة سبل للعودة الطوعية بتمويل ألماني.
يمكن للعائدين أخذ دورات من أجل العودة والاستقرار في أوطانهم. وسيجري توسيع نطاق فرصة العودة الطوعية الذي أفاد منه بالفعل 13 ألف شخص هذا العام. أعلنت الدول الافريقية في قمة "الاتحاد الأوروبي / الاتحاد الافريقي" في ابيدجان أنه سوف يتم العمل بجدية من أجل التعجيل بإجراءات العودة من خلال سرعة تقديم وثائق الهوية وكذا التحقق من إمكانات الطيران المتاحة في ليبيا.

تحاول المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بدعم من ألمانيا العمل على التنسيق مع بلاد أخرى لقبول اللاجئين الذين تقطعت بهم السبل في ليبيا والذين يتعرضون للاضطهاد في وطنهم. إذا كان اللاجئون لا يستطيعون مواصلة البقاء في ليبيا بسبب الخطر الحاد على الأجساد والأرواح، فإن المفوضية تقوم بعمليات الإخلاء في حالات الطوارئ والنقل بالطيران إلى البلدان المجاورة، حيث ينتظر اللاجئون السفر على متن رحلة أخرى.

إنهاء حالة عدم الاستقرار في ليبيا


لقد أدت سنوات النزاع المسلح والصراع على السلطة بين مختلف الفصائل إلى تحطيم هياكل الدولة في ليبيا. وتم تشريد أكثر من 200 ألف ليبي في بلدهم. العديد من المناطق لا تسيطر عليها الدولة وإنما الميليشيات المسلحة. وبالكاد يمكن في ظل هذه الظروف إحباط جرائم المتاجرين بالبشر والمهربين. لذلك تعمل ألمانيا بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي لتحقيق مزيد من الاستقرار في الدولة الليبية، ولذلك تشجع ألمانيا عملية الوحدة السياسية. كما تمول بالإضافة إلى ذلك منظمات المعونة التي تساعد في إعادة الإعمار وتضمن إمداد السكان بالحاجات الأساسية.


مصدر النص: وزارة الخارجية الألمانية
الترجمة والإعداد والتحرير: المركز الألماني للإعلام

محتويات أخرى

تعمل ألمانيا جاهدة من أجل تعزيز حكومة الوحدة الوطنية الليبية. هذا ما صرحت به المستشارة الألمانية ميركل بعد لقائها برئيس الوزراء الليبي السراج في برلين. وهكذا تدعم الحكومة الألمانية المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة من أجل إجراء انتخابات.

رئيس الوزراء الليبي في مقر المستشارية الألمانية

المحتويات ذات الصلة

إلى أعلى الصفحة