مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية
تحقيق تكافؤ الفرص
هكذا تعمل ألمانيا على المستوى الدولي من أجل تحقيق المساواة وضمان حقوق المرأة.
يأتي الاحتفال باليوم الدولي للمرأة في عام 2018 تسجيلاً لذكرى خالدة، وهو يوم أن نجحت المرأة في ألمانيا قبل 100 عام في كفاحها من أجل الحصول على حق الانتخاب. خطوة مهمة على الطريق الطويلة نحو مزيد من المساواة. مازالت المرأة والفتاة في مختلف أنحاء العالم بعيدة كل البعد عن تحقيق المساواة والمشاركة العادلة. توزيع الأدوار التقليدي يعود عليها بالخسائر والظلم في التعليم وفي الخدمات الصحية. كثير من النساء والفتيات يقعن ضحايا العنف الجنسي والاتجار بالبشر والتعنيف المنزلي والإكراه على الزواج وختان البنات. الحكومة الألمانية تحاول من خلال عديد من المشروعات دعم حقوق المرأة، وتتبع في ذلك أيضا طرقا غير تقليدية.
ما أهمية تحقيق المساواة في سياسة التنمية الألمانية؟
"ذات الحقوق، وذات الواجبات، وذات الفرص، وذات القوة للرجل والمرأة" هو شعار سياسة التعاون الألمانية في مجالات التنمية. الجهود المبذولة من أجل تحقيق المساواة تبدو واضحة المعالم في كافة المجالات.

كيف يمكن تحسين الأوضاع القانونية للمرأة؟
من المهم توفير مراكز للمراجعة ونقاط اتصال تقدم المشورة والمساعدة. ففي بنجلادش تدعم ألمانيا على سبيل المثال مقاهي النساء من أجل العاملات في قطاع صناعة النسيج، حيث تتعلم النساء في هذه المقاهي كيف يمكنهن فرض حقوقهن والحفاظ عليها. وتعتبر المبادرات المحلية شركاء مهمين، سواء في مجال تثقيف وتنوير المرأة حول حقوقها في نيكاراجوا، أو في دعم المهجرين من النساء في كولومبيا. وفي أفغانستان تدعم ألمانيا دخول النساء والفتيات المؤسسات القانونية والحقوقية: حيث يتم تنبيه المجالس البلدية ومجالس كبار السن حول حقوق المرأة، كما يحصل العاملون في مجال المحاماة والادعاء العام على دورات تأهيلية حول قوانين الأسرة والإرث.
ما الذي يساعد في مواجهة العنف ضد المرأة؟
الوسيلة الأفضل هي الوقاية. وهذا ما يعمل عليه مشروع عابر للحدود في عدة بلدان، هي بوليفيا والإكوادور وباراجواي وبيرو تدعمه الهيئة الألمانية للتعاون الدولي من أجل مكافحة العنف ضد المرأة في أمريكا اللاتينية (كوم فو موجير). حوالي 30 إلى 50 في المائة من النساء في مناطق الأنديز هن من ضحايا العنف، وبشكل أساسي من قِبل الشريك أو الشريك السابق. ويحقق البرنامج نجاحاً على صعيد ضم الشباب والرجال. كما أنه يولي أهمية كبيرة للتنوير، من خلال الدورة التدريبية "ماموت – المشاركة تجلب الشجاعة، معا في مواجهة العنف". وهكذا تم حتى الآن تعريف 17 ألف طفل، وبأسلوب اللعب الشيّق، بهذا الموضوع، كما تم تأهيل 1800 مدرب في هذا المجال. أكثر من 400 شركة في هذه المناطق أطلقت حملات ودورات تدريبية من أجل مواجهة العنف ضد المرأة. وقد حقق التعاون مع أكبر شركة للاتصالات في الإكوادور نجاحاً متميزاً. وقد تضمن أيضا تطبيق App Junt@s: الذي يمكن النساء من إخطار مركز الطوارئ بمجرد ضغطة زر فقط.
تعاني المرأة في أكثر من ثلاثة أرباع البلدان من التمييز في سوق العمل. كيف يمكن تغيير هذه الحال؟
غالباً ما تُحرَم المرأة من إمكانية الحصول على القروض، كما تكون قوانين الإرث جائرة بحقها. وتعمل المرأة في أغلب الأحيان أكثر من الرجل بصفتها سيدة أعمال صغيرة، أو كمساعدة في الأعمال المنزلية أو كبائعة متجولة في الطرقات، وتعيش ضمن ظروف غير مضمونة وغير أمينة. وهي تكسب في المتوسط أقل من الرجل بنسبة 17 في المائة، إلا أنها تنجز الجزء الأكبر من العمل. وهذا يُعتبر قِصَر نظر من الناحية الاجتماعية، حيث أن المرأة تستثمر 90 في المائة من دخلها في التعليم والصحة ومن أجل العائلة. بينما تصل هذه النسبة لدى الرجل إلى 30 في المائة فقط.
ضمن إطار رئاستها لمجموعة السبعة الكبار G7 في عام 2015 أطلقت ألمانيا مبادرة تعزيز دور المرأة اقتصاديا. وكذلك دفعت قمة العشرين في ألمانيا في 2017 بالمسألة إلى دائرة الضوء والاهتمام: الدول الصناعية والصاعدة العشرين الأهم في العالم تلتزم بتقليل الفجوة في الدخل بين الرجل والمرأة وبالتخلص من التمييز بينهما في مكان العمل. كما قرر المشاركون إطلاق مبادرة دعم سيدات الأعمال مالياً.
تقف ألمانيا خلف تطوير مبادئ تمكين المرأة، التي طورتها نساء الأمم المتحدة بالتعاون مع حلف الأمم المتحدة الدولي، وذلك من أجل تحقيق تكافؤ الفرص، وهي تضم سبعة قواعد أساسية لتقوية وتعزيز دور المرأة في الشركات.

وما هو دور الرجال؟
فكرة الحكومة الألمانية تضم أيضا الرجال في مواقع مؤثرة – الآباء، الزعماء الدينيين، البرلمانين، رجال الأعمال – ليكونوا فاعلين في مشروعات التغيير. من خلال موقعهم المتميز يمكنهم التأثير في مواقف وآراء الآخرين. ومن الأمثلة على ذلك الحوار القائم مع رجال الدين المسلمين في موريتانيا الذي تدعمه ألمانيا: ومن نتائجه على سبيل المثال إصدار فتوى دينية ضد ختان البنات. وهذا يعتبر إنجازا كبيرا.
تسعى الكثير من مشروعات التعليم والتأهيل إلى إثارة التساؤلات حول شكل توزيع الأدوار التقليدي. كيف يمكن أن ينجح ذلك؟
تدعم الحكومة الألمانية في نيبال على سبيل المثال إعادة اندماج المقاتلين والمقاتلات السابقين. حيث يتم تأهيلهم في مهن متنوعة لا تهتم بالتقسيم التقليدي للأدوار بين الجنسين. يتعلم الرجال مهنة الخياطة وتتعلم النساء تقنيات الكهرباء. وقد تم حتى الآن تأهيل عدد مجموعه 14 ألف شخص. 72 في المائة من المشاركات النساء نجحن في تحسين أوضاعهن الاقتصادية.
مصدر النص: deutschland.de
الإعداد والتحرير: المركز الألماني للإعلام