مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية
المساعدات الألمانية تصل إلى المدن المحاصرة في سوريا
وصلت قوافل المساعدات الألمانية أيضًا إلى مدينة عربين زملكا اللتان تعدان آخر مدينتين محاصرتين في سوريا. قدمت ألمانيا بوصفها واحدة من أهم الدول المانحة تمويلًا لإجراءات المساعدة في سوريا وصلت قيمته حتى الآن إلى ما يزيد على ملياري يورو.
وقد وصف وزير الخارجية الألماني شتاينماير تحسن وصول المساعدات للمتضررين بأنه "إشارة أمل ملموسة"؛ إلا أن وضع الإمدادات لا يزال غير مرضي، لذلك يجب الآن عدم التوان عن الاستمرار في بذل الجهود من أجل الاستمرار في محادثات السلام في جنيف.
لن نتخلى عن سوريا
منذ عام 2011 تعصف الحرب الأهلية البغيضة بسوريا. ويوجد حاليًا قرابة الـ600 ألف شخص في 18 منطقة محاصرة ويعتمدون بشدة على ما يتم تقديمه من مساعدات إنسانية، لذلك كان من الضروري أن تقوم المجموعة الدولية لدعم سوريا في أثناء لقاءها في ميونخ في شهر فبراير/ شباط 2016 بالتفاهم حول إجراءات تحسين عملية تقديم المساعدات. "لقد قمنا بضغط كبير في ميونخ وسعينا بقوة من أجل تمكين منظمات الإغاثة الدولية من تقديم المساعدات الإنسانية. وبعد أربعة أشهر نرى أن سعينا قد تكلل بالنجاح"، حسب قول شتاينماير لجريدة زود دويتشه تسايتونج مُعلقًا على تلك النتيجة، وأضاف قائلًا: "إن المجموعة الدولية لدعم سوريا لم تنس الناس في سوريا ولن تتخلى عنهم".
طعام من أجل أربعة ملايين إنسان
نجحت الأمم المتحدة وشركاءها في عام 2016 في توصيل مساعدات إنسانية ولو لمرة واحدة لحوالي 300 ألف شخص في المناطق المحاصرة. وتصل المساعدات الألمانية إلى سوريا على سبيل المثال عن طريق برنامج الأغذية العالمي، الذي تُعد ألمانيا حاليًا أكبر المانحين فيه وذلك بتقديم 570 مليون يورو من المساعدات، تم تخصيص 200 مليون يورو منها لبرنامج الإغاثة الخاص بسوريا. ومن خلال تلك المساعدات يمكن تقديم الغذاء لأربعة ملايين إنسان في سوريا شهرًا بعد شهر.
ضغط من أجل استئناف محادثات السلام
ورغم أن ما تحقق يُعد تقدمًا ملموسًا إلا أن إتاحة وصول المساعدات ليست مرضية حتى الآن، وقد وجه شتاينماير نقدًا ذكر فيه بعض المشاكل، حيث قال: "إن قوافل الإغاثة التي تم الموافقة عليها حتى الآن لا تغطي سوى نصف الاحتياج القائم. كما تم استبعاد بعض الأدوية المهمة لحياة بعض المرضى، فضلًا عن الفترات الطويلة التي يستغرقها الحصول على موافقة لتقديم المساعدات". بالإضافة إلى ذلك فإن الاحتياج الإنساني في تزايد بسبب استمرار أعمال القتال، لذلك طالب شتاينماير "أن نستمر مع شركاءنا في ممارسة الضغط كي نحصل على تسهيلات أكبر وبالتالي نُحسن من مقومات استئناف محادثات السلام في جنيف".
مصدر النص: وزارة الخارجية الألمانية – الترجمة والإعداد والتحرير: المركز الألماني للإعلام