مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

ثلاث سنوات هي عمر "السياسة الخارجية الألمانية ذات الأدوات والموارد"

مقال



"القسم س" الذي تأسس في عام 2015 أعاد ترتيب حقيبة الأدوات الدبلوماسية. ونحن الآن نقيم السنوات الثلاثة الشائقة منذ تأسيس هذا القسم.
إن السياسة الخارجية اليوم يجب أن تكون أكثر من مجرد دبلوماسية كلاسيكية. شارك في مناقشة هذا الموضوع خبراء ومواطنون وأعضاء وزارة الخارجية الألمانية بعد عملية من المراجعة الشاملة تحت عنوان: "مواصلة التفكير في السياسة الخارجية". وكانت النتيجة إنشاء "القسم س" في 11 مارس 2015 - قسم منع الأزمات، وتحقيق الاستقرار، وتقديم الرعاية عقب النزاعات والمساعدات الإنسانية. تقوم وزارة الخارجية الألمانية في هذا القسم بجمع الخبرة والأفراد والميزانية المرتبطة بها لمواجهة الأزمات من خلال عمل موحد وبموارد ملائمة تحت مظلة واحدة.


تعزيز المشاركة في مواجهة الأزمات
"لقد حققنا كثيراً في السنوات الثلاثة الماضية، حيث تم توفير أدوات جديدة وبالتالي توسيع مجال إمكاناتنا لتحقيق الاستقرار وتوفير المساعدات الإنسانية. وهذا مكننا أيضاً من صقل صورة السياسة الخارجية الألمانية دولياً"، حسب روديجر كونيج، رئيس "قسم س". تُخصِص الحكومة الألمانية موارد مالية للتخفيف من معاناة الناس الموجودين وسط الأزمات الإنسانية، كما تعمل بجدٍ على تحسين التعاون بين وكالات المعونة بشكل أفضل. فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية تُعتَبر ألمانيا الآن ثاني أكبر مانح ثنائي ومشارك نشط في صياغة نظام الإغاثة الإنسانية. أصبحت ألمانيا الآن تتحمل مسؤولية دولية متنامية فيما يخص استقرار الدول والأقاليم، وذلك من خلال القيام بالأدوار القيادية في الهيئات الدولية مثل التحالف ضد داعش. كما تُعتبر وزارة الخارجية الألمانية في الوقت ذاته شريكًا مرغوبًا في الوساطة في عمليات السلام. تم على نحو مطَرِّد على مدى السنوات الثلاثة الماضية توسيع نطاق الاستراتيجيات من خلال التعاون بين الإدارات المتخصصة في مجالات سيادة القانون وإصلاح القطاع الأمني.

السياسة الخارجية الألمانية ذات الأدوات والموارد
السياسة الخارجية الألمانية ذات الأدوات والموارد© AA


نهج متصل شبكياً
تُعد المبادئ التوجيهية مثل "منع الأزمات ، مواجهة الصراعات ، تعزيز السلام" بوصلة الحكومة الألمانية للتعامل الشامل مع الأزمات الدولية والنزاعات المسلحة، وقد تم تطويرها داخل وزارة الخارجية الألمانية تحت قيادة "القسم س". جزء من المبادئ التوجيهية هو التزام واضح من الحكومة الألمانية بأنه يجب إعطاء الأولوية دائماً للموارد المدنية ومنع الأزمات. تتّبع الحكومة الألمانية نهجاً متصلاً شبكياً من أجل زيادة فرص نجاح السلام. وتحقيقاً لهذا الهدف يقوم "القسم س" على سبيل المثال بدعم عدد من المبادرات المتداخلة في العراق لتحقيق الاستقرار في البلاد، وتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة.



التفكير نحو الأمام
الآن بعد ثلاث سنوات يريد "القسم س" العمل على بث الحيوية باستمرار في المبادئ التوجيهية: يقول رئيس القسم كونيج "سيتعين علينا في المستقبل أيضاً العمل بجد لنتمكن من إحراز نتائج سواء فيما يتعلق بالاستقرار أو بالمساعدات الإنسانية، وذلك حتى تنجز ألمانيا المطالب المعلقة عليها. سوف نقوم بشكل مستمر باختبار كامل أدوات "القسم س" ونطور منها." ويجب تطوير عمليات الوساطة، وإصلاح القطاع الأمني، واستراتيجيات تعزيز سيادة القانون من ناحية المفهوم ومن الناحية التطبيقية. يتم تطوير المناهج المسبقة في مجال المساعدات الإنسانية. كما ينبغي الحفاظ على التبادل مع الناس ومع الشركاء الدوليين بشكل مستمر من أجل دمج إدارة الأزمات الألمانية في العمليات الدولية، مثل الاستراتيجية العالمية للاتحاد الأوروبي وأجندة الإصلاح الخاصة بالأمين العام للأمم المتحدة. وهناك مرتكزات إضافية مثل الكشف المبكر عن الأزمات والتقييم الاستراتيجي. تقوم وزارة الخارجية الألمانية في هذا الصدد حاليًا بتطوير واختبار مشاريع استرشادية، مثل نظام التحليل الإلكتروني الجديد PreView.


مصدر النص: وزارة الخارجية الألمانية
الترجمة والإعداد والتحرير: المركز الألماني للإعلام

المحتويات ذات الصلة

إلى أعلى الصفحة