مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

جعل العودة الطوعية إلى الموطن أكثر جاذبية

مقال

ترغب ألمانيا وتونس في دعم المغادرة الطوعية لطالبي اللجوء المرفوضة طلباتهم، حيث أن هناك قرابة 1500 تونسي من بين 30 ألف ممن يعيشون في ألمانيا يتوجب عليهم مغادرة البلاد؛

 .هناك مساعي لجعل العودة الطوعية لهؤلاء الأشخاص أكثر جاذبية، حسب قول المستشارة الألمانية ميركل بعد لقاء مع رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد في برلين. كما أكدت ميركل قائلة إن تونس بوصفها دولة جوار ليبي معرضة بشكل خاص لخطر الإرهاب
وقد ركزت المحادثات بين رئيسة الحكومة الألمانية ورئيس الحكومة التونسي على الوضع الأمني الراهن في المنطقة الأورو متوسطية وقضايا الهجرة والتعاون الألماني التونسي.

وعقب اللقاء الذي تم في المستشارية الألمانية زارت ميركل ومعها الشاهد ساحة برايتشايد للتذكير بضحايا الهجوم الإرهابي الذي وقع في 19 ديسمبر/ كانون الأول 2016. هناك ارتباط بطريقة مأساوية بين ألمانيا وتونس جراء هذا الاعتداء، حيث أن الجاني مواطن تونسي، حسب قول ميركل.

مجابهة الهجرة غير الشرعية

أكدت المستشارة الألمانية في المؤتمر الصحفي وجوب مجابهة الهجرة غير الشرعية وأنه ستكون هناك مساعي لذلك في إطار شراكة شاملة مع تونس. وأضافت ميركل أنه تمت مناقشة إمكانية دعم العودة الطوعية إلى الموطن، كما أن هناك تصور بأن يتم على سبيل المثال تقديم فرصة للتعليم ومساعدة مالية مبدئية لهؤلاء الأشخاص الواجبة مغادرتهم ألمانيا وعودتهم إلى وطنهم.

علقت ميركل قبل زيارة رئيس الوزراء التونسي على قضايا الهجرة بقولها: إن معدلات قبول طلبات اللجوء بالنسبة للتونسيين القادمين إلى ألمانيا منخفضة جداً على أية حال. ولذلك فإننا سنواصل دعواتنا في مجلس الولايات الاتحادي (البوندسرات) من أجل الاعتراف بتونس كموطن آمن، بذلك سيكون لدينا سريعاً صورة قانونية واضحة تمكننا من ترحيل المعنيين بشكل أسرع.

تعزيز فرص العمل في تونس

وفيما يتعلق بمجال التعاون الاقتصادي عبرت المستشارة الألمانية عن سعادتها لأنه تم بالفعل العمل على وضع قانون للاستثمار في تونس من شأنه تحسين الظروف الإطارية للاستثمار بشكل تدريجي؛ كما سيتم بحث ما يمكن تقديمه إضافياً في تونس في إطار رئاسة مجموعة العشرين.
فضلاً عن ذلك استعرضت المستشارة الألمانية واحدة من أكبر التحديات التي تواجهها الحكومة التونسية، ألا وهي مكافحة البطالة. ولذلك جاءت فكرة تنظيم مؤتمر للتنمية الاقتصادية في أفريقيا، وذلك في إطار مجموعة العشرين. وأخيراً أشارت ميركل إلى مشروع إنشاء جامعة ألمانية تونسية.

وأضافت ميركل أنه يجب تحسين التأهيل والتدريب في تونس وفقاً لاحتياجات سوق العمل، بما في ذلك من ظروف عمل وقدرة تنافسية هائلة. وكانت ميركل قد أكدت في تسجيل مصور لها قائلةً: "نحن ندرك التحدي الكبير المتمثل في البطالة بين الشباب، وأعتقد أن هذا هو الموضوع المحوري، لذلك فإننا حاولنا مراراً وتكراراً بالتعاون مع الشركات الألمانية العاملة في تونس أن ندفع بشكل خاص موضوع "التعليم المهني المزدوج" إلى الأمام."

السياحة

يحظى قطاع السياحة، الذي يبلغ حصته من الناتج المحلي الإجمالي 7%، بأهمية كبيرة في الاقتصاد التونسي، حيث يضم ما يقارب 400 ألف وظيفة. وتمثل ألمانيا حتى الآن 15% من السياح في تونس. وقد تسببت الهجمات الإرهابية التي نفذها ما يُعرف بالدولة الإسلامية على أهداف سياحية في مارس/ آذار ويونيو/ حزيران 2015 وكذلك على حافلة للحرس الرئاسي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 في حدوث انتكاسة لقطاع السياحة في تونس. وقد انخفضت معدلات السائحين الأوروبيين هناك في بداية سبتمبر/ أيلول 2015 بنسبة 72%، وبالتالي حدث تراجع في إيرادات قطاع السياحة وعائدات النقد الأجنبي بمقدار الثلث.

وفي هذا السياق قالت المستشارة الألمانية ميركل في تسجيل مصور لها: "يجب أن نقدم المساعدة لتونس من أجل التغلب على خطر الإرهاب، حيث أن هناك بطبيعة الحال فرع اقتصادي يمثل أهمية كبيرة بالنسبة لتونس، وهو السياحة، التي ترتبط بشكل كبير جداً بالوضع الأمني، ولذلك فإننا نواصل هذه الشراكة الأمنية ".

التعاون الإنمائي

تُعد ألمانيا شريكاً لتونس في مجال التعاون الإنمائي، حيث أنه تمت زيادة المساعدات الألمانية بعد ثورة الياسمين في تونس عام 2011 من 37،5 مليون يورو في عام 2010 إلى 215 مليون يورو في عام 2015.

مصدر النص: الحكومة الألمانية
الترجمة والإعداد والتحرير: المركز الألماني للإعلام


المحتويات ذات الصلة

إلى أعلى الصفحة