مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

مساعدات إنسانية من أجل العراق ـ كيف تساعد ألمانيا الناس في الموصل

مقال

يعد الوضع الإنساني بالنسبة للكثيرين في العراق حرجا جدا، حتى وإن كانت الأزمة في سوريا تغطي عادة على الوضع. وقد نجحت جهود ضخمة بذلها المجتمع الدولي حتى الان في الحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية في الموصل.


يعد الوضع الإنساني بالنسبة للكثيرين في العراق حرجا جدا، حتى وإن كانت الأزمة في سوريا تغطي عادة على الوضع. وقد نجحت جهود ضخمة بذلها المجتمع الدولي حتى الان في الحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية في الموصل. وتُعد ألمانيا واحدة من أكبر المانحين للمحتاجين للمساعدة في العراق، حيث قدمت وزارة الخارجية الألمانية في عام 2016 وحده ما يزيد على 119 مليون يورو لمشاريع الإغاثة الإنسانية، وتركز المساعدات الألمانية على موضوعي توفير مياه الشرب وإزالة الألغام.
يعتمد تقريبا ثلث سكان العراق، أي 11 مليون إنسان، على المساعدات الإنسانية، من بينهم أكثر من ثلاثة ملايين من المشردين داخليا، ونصف الأشخاص الذين يحتاجون المساعدات في الداخل من الأطفال والشباب، وقد توقف حوالي مليونان منهم منذ سنوات عن الذهاب إلى المدرسة. وتواجه قوات الأمن العراقية منذ أكتوبر/ تشرين الثاني 2016 منظمة داعش الإرهابية في الموصل، بهدف تحرير المدينة وسكانها تماما من تلك الجماعة الإرهابية، في حين تتسبب أعمال القتال حول الموصل في صعوبة توصيل المساعدات الإنسانية للمحتاجين للمساعدة هناك.

تحرير الموصل وتقديم الإغاثة معا
فر حتى الآن ما يزيد على 220.000 شخص من أعمال القتال في الموصل إلى المنطقة المحيطة بها وإلى مدن أخرى، وقد تم استقبال معظمهم في معسكرات الاستقبال، فضلا عن ذلك يتم توصيل المساعدات الإنسانية لما يناهز الـ400.000 شخص في الموصل، إلا أنه يوجد مليون إنسان معزولين تماما عن تلقي المساعدات بسبب الحالة الأمنية هناك. وقد قامت الأمم المتحدة في يوليو/ تموز 2016 بإصدار نداء إغاثة من أجل تجهيز الإجراءات الضروري اتخاذها في أعقاب تحرير الموصل، وقد غطت وعود المانحين 97% من المتطلبات، وقد أسهمت ألمانيا إسهاما كبيرا في تحقيق هذا النجاح.

ألمانيا: أحد أكبر المانحين
قدمت ألمانيا بوصفها أحد أكبر المانحين منذ 2014 للنازحين في الداخل وللاجئين في العراق ما يزيد على 273 مليون يورو لمشاريع الإغاثة الإنسانية، منها 119 مليون يورو في عام 2016 وحده. وحيث أن الوضع الإنساني الحرج ما زال قائما في وسط وشمال غرب العراق فستواصل الحكومة الألمانية تقديم الدعم في 2017 أيضًا. وتعمل وزارة الخارجية الألمانية في هذا الصدد مع عديد من الشركاء منها منظمات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة، والصليب والهلال الأحمر وكذلك بعض المنظمات المدنية الألمانية. ومن الأمور الملحة تثبيت أماكن إقامة مؤقتة للنازحين الداخليين، وتقديم الرعاية الطبية للمحتاجين وضمان توافر مياه الشرب والتخلص من مياه الصرف.

من نقاط العمل الرئيسة: توفير مياه الشرب وإزالة الألغام

تعد منظمة الإغاثة الألمانية "إعادة البناء والإغاثة الدولية" شريكا مهم، حيث يقوم بحفر 30 بئر مياه شرب جديدة في منطقة الأنبار، وكانت درجة جودة مياه الشرب المتاحة المتدنية قد تسببت حتى الآن في أمراض وأوبئة، كما تمثل تهديدا بصفة خاصة على حياة الأطفال الصغار والرضع. ومن خلال الأبيار التي تم حفرها حديثا تم تحسين مستوى جودة مياه الشرب المتوافرة بصورة واضحة ومكافحة ندرة مياه الشرب في المنطقة.
والموضوع الثاني الذي تركز عليه المساعدات الألمانية في المنطقة هو التخلص من الألغام القابلة للانفجار ـ أي المكافحة الإنسانية للألغام. وبدعم مالي من وزارة الخارجية الألمانية تقوم "المجموعة الاستشارية للألغام" بالتخلص من الألغام التي تستخدم ضد الأشخاص في شمال العراق، وقد تم في إطار هذا المشروع الجاري والذي بدأ في مارس/ آذار 2016 اكتشاف وإزالة أكثر من 2000 لغم وبقايا ذخيرة قابلة للانفجار. وقد تم لهذا الغرض استخدام كلاب مدربة على اكتشاف الألغام؛ كما ساهم المشروع في جعل ما يزيد على 1100 كيلومترا قابلة للسكن مجددا. فضلًا عن ذلك تقوم "المجموعة الاستشارية للألغام" بالتعاون مع معلمين وآخرين ممن لديهم القدرة على التواصل مع الناس بتوعية السكان بمخاطر الألغام.

مصدر النص: وزارة الخارجية الألمانية – الترجمة والإعداد والتحرير: المركز الألماني للإعلام


المحتويات ذات الصلة

إلى أعلى الصفحة