مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

وزارة الخارجية الألمانية تدعم إعادة إدماج محاربي حركة الشباب السابقين في الصومال

مقال

تدعم ألمانيا عودة محاربي شباب الصومال السابقين إلى الحياة المجتمعية والاقتصادية بهدف دعم تحقيق الاستقرار في البلاد، وفي يوم التاسع من أغسطس/ آب تلقى 30 منهم شهادات ختام التدريب المهني الخاصة بهم.

الفقر بسبب الحرب والحرب بسبب الفقر

لقد جعلت الحرب الأهلية طويلة الأمد من الصومال واحدًا من أفقر بلاد العالم؛ فالاقتصاد المُنهار يجعل تجاوز حالة الضعف التي تشهدها البلاد أمرًا أكثر صعوبة. وهو ما يجعل من الأهمية بمكان أن يُتاح للمحاربين السابقين الأفق من أجل إدراجهم في الحياة المدنية من جديد. وهذا ما يحدث بالتحديد فيما يطلق عليه "معسكرات المرور العابر"، حيث يحصل المقاتلون المنزوع سلاحهم على المأوى والرعاية والمشورة الدينية وكذا على تدريب مهني.

من مقاتل إلى صاحب دكان

تدعم وزارة الخارجية الألمانية بناء معسكرات المرور العابر وإدارتها بالاشتراك مع المنظمة الدولية للهجرة ومع السلطات المحلية، ومنذ نوفمبر/ تشرين ثان 2014 قدمت الحكومة الألمانية ما يقل قليلا عن 2.9 مليون يورو. وقد غادر 169 مقاتل سابق تلك المعسكرات ليتم إدماجهم بنجاح. وبعد اختتامهم التدريب المهني يحصل المقاتلون على "المستلزمات الأساسية" لافتتاح دكان خاص بهم على سبيل المثال. وفي الوقت الحالي هناك 150 مقاتلا آخر يشملهم هذا البرنامج برعايته.

الأمل ومناخ التغيير

احتفلت دفعة عام 2016 المكونة من 30 خريجًا في يوم التاسع من أغسطس/ آب في مدينة بيدوا الصومالية باختتام تدريبهم المهني، حيث غادر مفوض الشئون الأفريقية بوزارة الخارجية الألمانية جيورج شميت برلين متوجهًا إلى الصومال خصيصًا لحضور مراسم الاحتفال. وفي هذه الزيارة استشعر شميت الأمل ومناخ التغيير لدى المشاركين في بلد كان يتنامى إلى أسماع العالم من بين أرجاءه في العقود الأخيرة كم هائل من الأخبار السيئة. وقد عبر شميت عن تقديره للقرار الشجاع الذي اتخذه المشاركون لكي يقولوا: "لا للقتل ونعم للسلام". ومع أن الطريق إلى تحقيق استقرار مستدام في الصومال لا يزال طويلًا ووعرًا إلا أنه يقود بخطوات صغيرة في الاتجاه الصحيح.

ترجمة: د. ضياء الدين النجار - إصدار 12 أغسطس/ آب 2016
مصدر النص: وزارة الخارجية الألمانية - الإعداد والتحرير: المركز الألماني للإعلام

المحتويات ذات الصلة

إلى أعلى الصفحة