مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

يوم الأغذية العالمي 2017

مقال

بمناسبة يوم الأغذية العالمي في 16 أكتوبر/ تشرين الأول 2017 صرحت مفوضة الحكومة الألمانية لحقوق الإنسان والمساعدة الإنسانية، بيربل كوفلر، بما يلي:

"كان من المفترض ألا يصبح الجوع موضوعا مطروحا حتى الآن، ولكن للأسف يبدو الواقع على خلاف ذلك: حيث يظهر تقرير منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة لِمُنظمة للأمم المتحدة، أن موضوع الجوع مازال حاضرا بشدة. يوجد 815 مليون شخص حول العالم يعانون الجوع ـ أي أكثر من عشرة أمثال سكان ألمانيا؛ ويموت يوميا الآلاف منهم من تبعات ذلك وخصوصا الأطفال الصغار. هذا واقع حزين، لكنه يدفعنا في الوقت ذاته للتصرف بصورة حاسمة. وأنا لا أناشد هنا الحكومة الاتحادية وحدها، وإنما أطالب المجتمع الدولي بأسره مكافحة الجوع في العالم بصورة فعالة.

واليوم، في يوم الأغذية العالمي، يجب علينا جميعا أن نسأل أنفسنا: كيف يمكن أن ننجح في عدم جعل إنسان يجوع؟ كيف يمكن أن يشبع جميع الناس وجميع الأطفال؟ ما الإسهام الذي يمكن أن نقدمه من أجل عالم خال من الجوع؟

مع بداية العام وصلنا الخبر المأساوي أن في جنوب السودان وفي الصومال وفي شمال شرق نيجيريا وفي اليمن تسود أزمات جوع مُلحة، وأن حياة 20 مليون إنسان معرضة لخطر وشيك، لذلك دعا أمين عام الأمم المتحدة جوتيرس جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لاتخاذ إجراءات سريعة. ولا يسعني إلا أن أدعم مناشدته بكل قوة. يوضح مؤشر الجوع العالمي http://www.globalhungerindex.org مدى إلحاح ذلك المطلب: إذ يُعد الوضع في 51 دولة خطيرا أو خطيرا جدا، بل وقد وصل في إحدى الدول إلى درجة الوضع الفادح.
لذلك تسهم ألمانيا منذ سنوات طويلة في كافة أرجاء العالم في مكافحة الجوع، فالمساعدة الغذائية الإنسانية من النقاط الرئيسة في سياسة المساعدة الإنسانية الألمانية. وانطلاقا من ذلك قدمت وزارة الخارجية الألمانية عام 2016 حوالي 553 مليون يورو لدعم مشروعات تتعلق بمكافحة الجوع وبنقص التغذية. وقد وصل ذلك الدعم عام 2017 إلى 633 مليون يورو.

كما أن عملنا على مكافحة الجوع مستمر بالتعاون مع شركاءنا على المستوى الوطني والدولي، لأن الأمن الغذائي يعني أكثر كثيرا من وجود ما يكفي من الطعام في الطبق، فنقص التغذية وسوء التغذية المزمن تكون لهما عواقب طويلة الأمد ليس فقط بالنسبة لصحة المتضررين بل أيضا بالنسبة لتطور مجتمع بأسره.

يجب أن يشعر كل إنسان في العالم بالشبع، وهذا ما يذكرنا به يوم الأغذية العالمي الذي نحتفل به اليوم."


معلومات إضافية:


يتم سنويا الاحتفال بيوم الأغذية العالمي في 16 أكتوبر/ تشرين الأول، حيث تُذكر الأمم المتحدة منذ 1979 بالكثيرين حول العالم الذين يعانون الجوع عن طريق هذه الاحتفالية. وقد وقع الاختيار على يوم 16 أكتوبر/ تشرين الأول لأنه اليوم الذي أسست فيه منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة لِمُنظمة للأمم المتحدة في عام 1945. ومن ضمن مهامها، بوصفها منظمة ذات مهام خاصة تابعة للأمم المتحدة، ضمان الأمن الغذائي.
ورغم تحقيق أوجه تقدم كبيرة في مكافحة الجوع فإن بيانات الأمم المتحدة توضح وجود قرابة الـ815 مليون شخص حول العالم يعانون سوء التغذية، التي تودي تبعاتها المزمنة كل يوم بحياة آلاف الأشخاص، وأكثر من نصف عدد هؤلاء الضحايا يكونون من الأطفال دون سن الخامسة.

المحتويات ذات الصلة

إلى أعلى الصفحة