مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

ماكرون يزور ألمانيا – إعطاء دفعة وديناميكية جديدة لأوروبا

مقال

تريد المستشارة الألمانية التعاون مع الرئيس الفرنسي الجديد ماكرون على نحو صادق وودي ووثيق. أعلنت المستشارة بمناسبة زيارة ماكرون إلى برلين عن تشكيل مجلس وزراء ألماني-فرنسي في يوليو/ تموز.

 اتفقت ميركل مع ماكرون علاوة على ذلك على خارطة طريق لتنفيذ مشروعات الاتحاد الأوروبي.

" إنه لشرف عظيم بالنسبة لنا أن تقوموا بأول سفرة لكم إلى ألمانيا". بهذه العبارات توجهت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى إيمانويل ماكرون بالشكر على قيامه بزيارة برلين في أول يوم بعد توليه مهام عمله. أكدت ميركل أثناء المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقد مساء الاثنين 15 مايو/ آيار في مقر المستشارية على الأهمية الكبيرة للعلاقات الألمانية الفرنسية الودية والعريقة.
من الأهمية بمكان وتحديداً في الأوقات الحرجة التي تواجه الاتحاد الأوروبي أن نتخذ معاً القرارات الصائبة. ونحن ندرك تماماً هذه المسؤولية، بحسب ما أكدت ميركل.


"مرتبطون معاً أشد الارتباط"

إن مصالح فرنسا وألمانيا مرتبطة معاً أشد الارتباط. تقول ميركل: "سوف تكون حال ألمانيا على الدوام طيبة عندما تكون حال أوروبا جيدة. وسوف تكون حال أوروبا طيبة فقط عندما تكون هناك فرنسا قوية. وأشعر بمسؤوليتي تجاه هذا، وأستطيع أيضاً أن أقول أن الحكومة الألمانية بأكمها تشعر بالمسؤولية ذاتها."
أظهرت الانتخابات الفرنسي والهولندية بالتحديد بوضوح للكثيرين أن "أوروبا بالنسبة لنا بمثابة كنز" ، كما أظهرت إلى أي مدى العلاقات الألمانية الفرنسية مهمة. "ينبغي علينا الآن أيضاً الاستفادة من هذه اللحظة التاريخية الدقيقة"، بحسب ميركل.


تأمين فرص العمل
ذكرت ميركل ثلاث نقاط جوهرية لتبادل الرأي مع الرئيس الفرنسي الجديد. سوف سيناقشان موضوعات أوروبية راهنة مثل قواعد ابتعاث العمال ونظام اللجوء الأوروبي الجديد وقضايا سياسة التجارة. أكثر الموضوعات أهمية بالنسبة لألمانيا وربما "تمثل أهمية أكبر لفرنسا" هي تأمين فرص العمل.

تأسيس مجلس وزراء ألماني فرنسي في شهر يوليو/ تموز
أشارت المستشارة الألمانية إلى محور ثاني، ألا وهو العلاقات الثنائية، حيث اتفقت مع ماكرون على تطوير العلاقات المباشرة
"يمكننا أن نبني الكثير على هذه العلاقات، بل ونستطيع ونريد أيضاً أن نبث فيها ديناميكية جديدة"، بحسب ما صرحت به ميركل. أعلنت ميركل عن تأسيس مجلس وزراء ألمانيا فرنسي في يوليو / تموز القادم، وقالت: " نريد من خلال هذا المجلس عرض مشروعات جديدة من شأنها أن تعطي تعاوننا دفعة جديدة.
خارطة طريق لمشروعات الاتحاد الأوروبي

اتفقت ميركل في هذا الصدد مع ضيفها الفرنسي على إنجاز خطة عمل متوسطة المدى لمشروعات الاتحاد الأوروبي. وهذا لا يسري فقط على التعامل مع موضوع انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. من المهم أيضاً العمل على ترسيخ الاتحاد الأوروبي القائم، وخاصة منطقة اليورو، وتأمينه ضد الأزمات. وفي هذا الشأن يمكن إعطاء دفعة للسياسة الضريبية، وتحديداً من خلال المشروعات الألمانية الفرنسية.
ومن الأمور المهمة أيضاً بالنسبة لميركل هي السياسة الخارجية والدفاعية الأوروبية المشتركة. هذا من شأنه أن يجعل لأوروبا أثراً ملموساً لكثير من الناس. كما يجب القضاء على البيروقراطية. تقول المستشارة الألمانية: "نتصف بالبطء الزائد وبالتعقيد في اتخاذ قرارات كثيرة، ولذا فلسنا أقوياء الحجة بالقدر الكافي في أعين الناس."


تعاون صادق مع فرنسا
أكد المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت يوم الاثنين 15 مايو/ آيار أثناء المؤتمر الصحفي الذي عقدته الحكومة الألمانية أن نجاح ماكرون يأتي في صالح ألمانيا. تسعى الحكومة الألمانية نحو تعاون جيد وصادق مع الرئيس الفرنسي الجديد وفريقه. كان زايبرت قد أبرز في المؤتمر الصحفي الذي عقد في 12 مايو / آيار مع الشراكة مع فرنسا "كانت ولازالت وسوف تظل حجر الزاوية في السياسة الألمانية".
سوف يعتمد التعاون الألماني الفرنسي، من وجهة نظر الحكومة الألمانية، في أدائه على أساس ما قررته الدول السبعة والعشرون المتبقية في الاتحاد الأوروبي مشتركة قبل عدة أسابيع في روما بمناسبة الذكرى الستين لمعاهدة روما. "نحن نريد أوروبا آمنه، أوروبا حامية، نحن نريد أوروبا الفاعلة على الصعيد الاجتماعي والقوية على المستوى الاقتصادي"، بحسب زايبرت. "ألمانيا وفرنسا بالنسبة لنا ثنائي يعمل من خلال التزامه وتحمله المسئولية على دفع المصلحة الأوروبية قدماً"


مصدر النص: الحكومة الألمانية – الترجمة والإعداد والتحرير: المركز الألماني للإعلام

المحتويات ذات الصلة

إلى أعلى الصفحة