وكان الوضع في سوريا محوراً للمشاورات فيما بين وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي. ولهذا الغرض توجه المبعوث الأممي الخاص لسوريا شتيفان دي ميستورا إلى لوكسمبورج. كما أن هناك موضوعات أخرى على جدول أعمال اللقاء، من بين ذلك جهود تحقيق الاستقرار التي يقوم بها الاتحاد الأوروبي في تونس وكذا مشاورات حول الاستراتيجية العالمية للاتحاد الأوروبي من أجل السياسة الخارجية والأمنية.

نهج جديد لجهود تحسين الوضع في سوريا

تحدث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج عن الوضع في سوريا؛ وفي عطلة نهاية الأسبوع الماضي أجرى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري محادثات عديدة مع وزير الخارجية الروسي لافروف وغيره. كما تحدث هاتفياً شتاينماير مع كيري في يوم الأحد الماضي من أجل التشاور والاتفاق حول طريقة التعامل المستقبلية مع الوضع. وفي هذا السياق قال شتاينماير لدى وصوله لوكسبمورج: "إنه لتقدم أن يلتقي مرة أخرى في عطلة نهاية الأسبوع شركاء تفاوض مهمون من أجل سوريا." لقد اتسمت المحادثات بمشاركة الروس والأمريكان والأتراك وكثير من دول الخليج بالأهمية، إلا أن ذلك لا يعتبر حتى الآن النجاح الباهر."

فضلاً عن ذلك أوضح شتاينماير بقوله: "نحن مدينون لهؤلاء الناس المحرمون من الدعم الإنساني في حلب بإحراز تقدم. إن التقدم المحقق في مجال الإمدادات الإنسانية إلى السكان في بادئ الأمر هو الحد الأدنى مما يجب تقديمه. ومن المهم بعد ذلك أيضاً إجراء محادثات لوقف إطلاق النار في سوريا بشكل عام وكذلك الحديث عن المستقبل السياسي لسوريا.

(...)
بداية العمليات العسكرية في اتجاه الموصل

بالنظر إلى العمليات العسكرية التي بدأها الجيش العراقي وحلفائه من أجل تحرير الموصل من داعش صرح شتاينماير بقوله: "إن تحرير الموصل سيكون بمثابة نقطة تحول في مجابهة داعش وسيخلف ذلك بالتأكيد فرص جديدة لتحقيق الاستقرار في العراق. ولذلك فإن ألمانيا قد قدمت مقترحاً مع بداية عملية تحرير الموصل بتأسيس ما يسمى بـ"مجلس تحقيق الاستقرار في الموصل". وينشغل هذا المجلس في اجتماعات لوكسبمورج بالسؤال عن كيفية سير الأمور مع عملية تحرير ممكنة للموصل.

مصدر النص: وزارة الخارجية الألمانية
الترجمة والإعداد والتحرير: المركز الألماني للإعلام