مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يتشاورون في بروكسل بشأن الولايات المتحدة الأمريكية وسوريا والشرق الأوسط

مقال

قضايا مهمة تضمنها جدول أعمال لقاء وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي. يكتسب هذا المؤتمر أهمية خاصة بالنسبة لوزير الخارجية الألمانية شتاينماير لسبب آخر، فهذا اللقاء الذي يجمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي هو الأول في العام الجديد وهو وداع في الوقت ذاته

قال شتاينماير قبل بداية الجلسة: "هذا اللقاء يكتسب أهمية خاصة بالنسبة لي لأنه ربما يكون آخر مشاركة لي ضمن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي". ولكن لم يكن هناك فائض من الوقت أمام وزراء الخارجية للانخراط في مشاعر الحنين، فالقضايا المطروحة للمناقشة في جلسة يناير كانت مُلّحة.

"دهشة وقلق"

وصف شتاينماير في لقاء بروكسل الشعور العام بعد تصريحات دونالد ترامب الأخيرة "بالدهشة والقلق"، ففي حوار مع الرئيس الأمريكي المنتخب وصف حلف الناتو بأنه "عفا عليه الزمن". قال شتاينماير الذي كان قد التقى أمين عام الناتو ينس زولتنبيرج قبل بداية لقاء وزراء الخارجية: "إن هذا الوصف يتعارض ابتداءً مع تصريحات وزير الدفاع الأمريكي المقبل ماتيس التي أوضحها في معرض حديثه أثناء جلسة الاستماع التي أجريت في واشنطن قبل أيام قليلة. ومن ثم علينا أن نرى ما يترتب على هذا في السياسة الأمريكية".

أيضاً إعلان الرئيس الأمريكي القادم عن التفكير في فرض تعريفات حمائية وعقابية يثير كثير من التساؤلات داخل الاتحاد الأوروبي. "نحن ننطلق من أن شريكنا الأمريكي سوف يستمر في التمسك بالتزامات القانون الدولي وضوابط منظمة التجارة العالمية"، بحسب شتاينماير. أجمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بعد المشاورات على "بقاء العلاقات عبر الأطلسية ركيزة للغرب وضرورة العمل من أجل استمرار فعالية هذه الركيزة - التزامنا المشترك نحو الحرية والديمقراطية وسيادة القانون – ولن نتخلى عنه نحن الأوروبيون"، هذا ما جاء على لسان شتاينماير. وبالتالي سوف نسعى في أقرب وقت ممكن نحو الحوار مع وزير الخارجية الأمريكي المقبل.
تحريك مفاوضات الشرق الأوسط

يناقش وزراء الخارجية الاتحاد الأوروبي علاوة على ما سبق القضايا العالمية الصعبة الأخرى، مثل كيفية إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط. اتضح في مؤتمر السلام في الشرق الأوسط في باريس في مطلع الاسبوع الحالي أن تحالفاً واسعاً من الدول متفقون على ضرورة عودة المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين حتى وإن كانت الطريق إليها طويلة. ولذا يلزم كخطوة أولية عودة الأطراف المعنية إلى طاولة المفاوضات. وفي هذا الصدد قال شتاينماير: "نحن مقبلون على أوقات مضطربة في الشرق الوسط إذا لم ننجح في جلب الطرفين معا في مفاوضات مباشرة".

المفاوضات السورية يجب أن تكون تحت رعاية الأمم المتحدة

ناقش وزراء الخارجية أيضا الوضع الحالي في سوريا. وقال شتاينماير إن الانخفاض الملحوظ في أعمال العنف نتيجة لوقف إطلاق النار موضع ترحيب. وقد اتفق وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي على أن المحادثات المرتقبة بين روسيا وتركيا في الآستانه لن تكون إلا خطوة على طريق المفاوضات تحت مظلة الأمم المتحدة.

مصدر النص: وزارة الخارجية الألمانية– الترجمة والإعداد والتحرير: المركز الألماني للإعلام

المحتويات ذات الصلة

إلى أعلى الصفحة