مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية
تونس: شراكة وثيقة ومشروعات محددة
استقبل وزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير يوم الثلاثاء الموافق 19 يناير/ كانون ثان نظيره التونسي الجديد خميس الجهيناوي لإجراء محادثات في برلين. وتركز الحديث خلال اللقاء حول تدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين والمساعي الجادة من أجل محاربة الإرهاب والوضع في ليبيا وموضوع الهجرة.
وتأتي الزيارة الخارجية لوزير الخارجية التونسي الجهيناوي في برلين عقب أدائه اليمين بأيام قليلة، ويعد ذلك إثباتا آخر على مدى جودة العلاقات الألمانية التونسية، وهو ما أيده شتاينماير والجهيناوي ، حيث أكد شتاينماير على أن تونس الجديدة قد خطت قبل خمس سنوات خطوة "شجاعة وصعبة في نفس الوقت" على مسار التحول الديمقراطي، وهو مازال يشكل نموذجاً للمنطقة بأسرها. كما أشار إلى أن ألمانيا تقف بجوار تونس في سعيها نحو الديمقراطية.
الدعم في تأمين الحدود
يشمل الدعم في تأمين الحدود مساعدة تونس في محاربة التطرف والإرهاب، وذلك بصفتها جارة جنوب البحر الأبيض المتوسط. لقد تعرضت تونس لهجمات دموية في عام 2015. وقد شدد شتاينماير على قناعته مجدداً بأن الإرهاب لا يعرف ديناً ولا حدودا وأضاف قائلاً: "إنه يمثل تهديداً لنا جميعاً". لذلك تدعم الحكومة الألمانية قوات أمن حرس الحدود فيما يتعلق بالتجهيز بالمعدات وبالتدريب أيضاً. وأكد شتاينماير على أن ألمانيا سوف تتيح المخصصات المالية اللازمة لذلك خلال السنوات القادمة أيضا.
زيادة التعاون في مجال التأهيل
يوجد بالإضافة إلى ذلك نقطة أخرى تتمثل في الأساس الاقتصادي للتحول الديمقراطي لتونس، حيث يتعين على الدولة فتح آفاق تنموية أمام سكانها الذين مازالوا في ريعان الشباب. إلى جانب التعاون مع الاتحاد الأوروبي تدعم ألمانيا تدريب الشباب التونسيين، وقد كان هذا أيضاً أحد الموضوعات المهمة خلال الزيارتين الأخيرتين اللتين قام بهما وزير الخارجية الألمانية لتونس. أكد شتاينماير أنه قد تم الاتفاق على تعزيز التعاون في مجال التأهيل الأكاديمي: يتعلق الأمر حاليا بالمتطلبات اللازمة لتأسيس جامعة ألمانية ـ تونسية بعدما تم اتخاذ القرارات اللازمة من الجانبين. وتتلقى تونس أيضا مساعدات من الجانب الألماني على صعيد التدريب الفني ـ المهني، حيث أعلن وزير الخارجية الألمانية عن زيارة سوف يقوم بها خبراء ألمان إلى تونس لهذا الصدد.
الحاجة إلى اتخاذ خطوات عملية عند الترحيل
وفيما يتعلق بالهجرة أكد وزيرا الخارجيتين على حرصهما على إحكام السيطرة على "الأعمال النكراء لمهربي البشر". وقد تناول شتاينماير والجهيناوي بالتحديد حول ترحيل اللاجئين التونسيين الذين لا يوجد لديهم أية فرصة للجوء إلى ألمانيا، حيث أوضح شتاينماير أمام الصحافة أن وزير الخارجية التونسي قد أقر بالالتزام بالقانون الدولي الذي ينص على استعادة الدول لمواطنيها. وعلاوة على ذلك كان هناك استعداد من الجانب التونسي للتفكير في "اتخاذ خطوات عملية" فيما يتعلق بالاستعداد للترحيل. وسوف يسافر وفد ألماني من وزارة الخارجية الألمانية قريبا إلى تونس لإجراء محادثات هناك.
ليبيا: خطوة أخرى على طريق طويل
وفيما يتعلق بالوضع في ليبيا المجاورة لتونس مباشرة واللتان تتقاسمان شريطا حدوديا طويلا للغاية فقد رحب شتاينماير بالتوافق على قائمة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الجديدة قائلاً: "إنها خطوة أخرى على طريق طويل. وعلينا أن نتحلى بالأمل الآن ونعمل بكل ما في إمكاننا من أجل موافقة البرلمان أيضاً على قائمة تشكيل الحكومة." إذا ما أمكن تحقيق ذلك يكون قد تم توفير المعطيات لأن تبدأ حكومة الوحدة الوطنية أعمالها بالفعل من داخل الأراضي الليبية.
مصدر النص: وزارة الخارجية الألمانية - الإعداد والتحرير: المركز الألماني للإعلام