مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

من أجل تماسك الجميع

مقال


أوضحت أنجيلا ميركل أمام البرلمان الألماني أسس العمل خلال الفترة الرابعة لحكومتها.


قامت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بعد مرور أسبوع من إعادة انتخابها بالإدلاء ببيانها الحكومي أمام البرلمان يوم الأربعاء الموافق 21 مارس/ آذار. قالت ميركل: "أود أن أفعل كل شيء لكي يقول الناس عند انتهاء هذه الفترة التشريعية: إن هؤلاء الموجودين في برلين تعلموا شيئاً من نتائج الانتخابات التي تمت في سبتمبر/ أيلول 2017. لقد تعلموا بحق شيئاً وحققوا لنا كثيراً من الأمور الملموسة والجيدة. أود عند انتهاء هذه الفترة التشريعية أن تكون نتيجة تقييمها كما يلي: لقد صار مجتمعنا أكثر إنسانية، وقد تم تقليل الانقسامات والاستقطاب، وربما أيضاً التغلب عليها، وأن هناك تماسكاً ينمو من جديد."

أثنت ميركل على الاتحاد الأوروبي باعتباره مصدر حسن الحظ لألمانيا. "مستقبلنا يكمن في تماسك أوروبا." فقط معاً يمكن للدول الأوروبية أن تدافع عن مصالحها وأن تؤمن ازدهارها. إن الأعضاء التسعة عشر في منطقة اليورو يريدون يوم الجمعة المقبل في بروكسل، بحسب ميركل، إجراء محادثات عن مستقبل الاتحاد الاقتصادي والنقدي. بعد التغلب على الأزمة الحادة في أوروبا أصبح الأمر الآن يتعلق بالأمن والاستقرار طويل المدى.


ترى المستشارة الألمانية أن الاقتصاد الألماني يواجه تغيرات هائلة في زمن الرقمنة والعولمة. على الرغم من أن أداء الاقتصاد الألماني جيد في الوقت الحالي، ولكن ليس من المضمون أن تظل ألمانيا مزدهرة اقتصاديا بعد خمس أو عشر سنوات كما هي اليوم. سوف تكون الشروط الإطارية قد تغيرت بسرعة كبيرة. إن الاقتصاد العالمي متشابك بشكل وثيق، والعالم يتغير "ويكتب بداية عصر جديد". هذا ينطبق أيضا على الصناعات الرائدة في ألمانيا مثل السيارات أو العقاقير أو الهندسة الميكانيكية.
كما علقت ميركل على الموضوع الرئيس في الفترة الحكومية السابقة وهي أزمة اللاجئين: إن هذا الموضوع أحدث حالة استقطاب في المجتمع في ألمانيا. على الرغم من أن ألمانيا تعمل بشكل جيد من الناحية الاقتصادية أكثر من أي وقت مضى منذ إعادة التوحيد، فإن الكثير من الناس يحركهم مدى نجاح دولة القانون.


وصفت ميركل الإسلام كجزء من ألمانيا. وقالت رئيسة الحكومة "لا شك في أن شخصية بلدنا التاريخية ذات طابع مسيحي ويهودي". " لكن بنفس قدر صحة هذا الأمر، فإن من الصحيح أيضاً أن دين الـ 4.5 مليون مسلم الذين يعيشون لدينا - الإسلام – قد أصبح في هذه الأثناء جزءاً من ألمانيا."

وقالت ميركل إن كثيراً من الناس سيكون لديهم مشكلة "في قبول هذه الفكرة - وهذا كامل حقهم." غير أن الحكومة الألمانية مهمتها إدارة جميع المناقشات بشكل يؤدي في النهاية عبر قرارات محددة إلى جعل التضامن بين كافة الأفراد الذين يقيمون على نحو دائم في ألمانيا أكبر وليس أصغر. الغالبية الكبيرة من المسلمين في ألمانيا يرفضون التطرف والإرهاب الإسلاماوي، وقالت: "كثير منهم يمارسون عقيدتهم، الإسلام، بسلمية وعلى نحو ملتزم بالقانون والدستور". وفي ختام بيانها أكدت ميركل قائلة: "أنا مقتنعة بأن ألمانيا تستطيع القيام بذلك. واليوم أضيف: ألمانيا هي نحن كلنا".


مصدر النص: deutschland.de
الترجمة والإعداد والتحرير: المركز الألماني للإعلام

المحتويات ذات الصلة

إلى أعلى الصفحة