مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

الحسم في مواجهة الإرهاب: شتاينماير يدعو إلى تمديد مهمة الجيش الألماني في مكافحة داعش

مقال

قامت ميليشيا داعش الإرهابية بقتل وتعذيب واسترقاق الآلاف في العراق وسوريا – وهي الآن في موقف التراجع. دعا وزير الخارجية الألماني شتاينماير في 20 أكتوبر/ تشرين الأول أمام البرلمان الألماني إلى تمديد مهمة الجيش الألمانية في مكافحة داعش.

الصور الرهيبة التي تأتي من حلب تلقي بظلالها على معظم الأخبار من المنطقة. جاءت إغاثة الناس في المدينة المحاصرة على رأس أولويات وزير الخارجية شتاينماير في بداية خطابه أمام البرلمان. وهذا ما تم إيضاحه للرئيس الروسي بوتين في اليوم السابق على الخطاب أثناء حديث "ليس بالهين" في برلين: وقال شتاينماير: "هذا الجنون لا يمكن، بل ويجب ألا يستمر! ويجب أن توضع له نهاية ".

إن الوضع في سوريا شديد الصعوبة، أما في العراق فإن الحرب ضد إرهابيي داعش حققت تقدماً كبيرا. بدأ الجيش العراقي بالتعاون مع حلفائه قبل ثلاثة أيام في تحرير الموصل – وهي تعتبر آخر المدن العراقية الكبيرة الواقعة تحت سيطرة داعش الوحشية. إن عملية السيطرة على ميليشيا داعش الإرهابية التي تمت على مدار عدة سنوات في أجزاء كبيرة من العراق وسوريا تمت بفضل التعاون الكامل من جانب المجتمع الدولي: 67 دولة وثلاث منظمات شكلوا معاً التحالف الدولي لمكافحة داعش.

تجفيف منابع الإرهاب
ألمانيا تساهم أيضا، إذ يشارك الجيش الألماني في حماية حاملة طائرات والتزويد بالوقود والاستطلاع العسكري. مع تمديد مهمة الجيش الألماني ستسهم ألمانيا في حرمان ميلشيا الإرهاب من بيئته الحاضنة نهائياً. وقال شتاينماير في كلمته أمام النواب: "إذا تحررت الموصل لن يكون لداعش في العراق منطقة متصلة تذكر". المهم الآن هو التخطيط المسبق لما بعد التحرير.

الجهد العسكري ليس إلا جزءاً من الاستراتيجية
العملية العسكرية هي بلا شك عنصر واحد فقط من الاستراتيجية الألمانية لمستقبل مستقر في العراق. وحتى تستعيد الهياكل المجتمعية والدولة في العراق قوتها مرة أخرى يجب أن تتاح الفرصة للناس للعودة إلى المناطق التي كانت ميليشيا داعش تحتلها فيما سبق. ويُعد الأمن وكذا المساعدات الانسانية والآفاق الاقتصادية معايير حاسمة لتحقيق هذا الهدف.

الآفاق المتاحة للناس في الموصل
يريد شتاينماير الاستفادة من الخبرات السابقة في هذا الصدد: "بعد تحرير مدينة تكريت عملنا جاهدين كي تصل المياه والكهرباء على وجه السرعة إلى السكان. وبذلنا جهدنا لعودة الرعاية الصحية حتى وإن كانت في مستوى منخفض. ولذا استطاع ما يزيد على 90% من السكان العودة إلى ديارهم، بحسب ما ذكره شتاينماير أمام البرلمان الألماني.

تُعتبر ألمانيا أكبر دولة مانحة في العالم من حيث المساعدات الانسانية الى العراق وخصصت للموصل مبلغاً إضافياً قدره 35 مليون يورو. وشكلت ألمانيا بالإضافة إلى ذلك مجلس تحقيق الاستقرار في الموصل تشارك فيه القوى الرئيسة في خطة إعادة الإعمار في الموصل.

مصدر النص: وزارة الخارجية الألمانية – الترجمة والإعداد والتحرير: المركز الألماني للإعلام


المحتويات ذات الصلة

إلى أعلى الصفحة