مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

كلمة شتاينماير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: "لدينا اختيار"

مقال

تكلم وزير الخارجية الألمانية فرانك–فالتر شتاينماير أمام ممثلي المجتمع الدولي في آخر أيام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة 23 سبتمبر / أيلول 2016 عن النزاعات الأكثر إلحاحا التي تحرك السياسة الدولية.

 بالنظر إلى التطورات المأساوية في سوريا والصراعات العالمية الجديدة قام شتاينماير بصياغة رسالة واضحة أثناء كلمته.

الأمم المتحدة باتت أكثر أهمية من أي وقت مضى
استهل شتاينماير كلمته بدعوة للجميع قائلاً: "لدينا الخيار أن نعول على القوة الدبلوماسية". وتساءل عما كان من المطروح في الأساس مقابلة العنف بالاستسلام؟ بالنسبة لشتاينماير الإجابة قاطعة: الانسحاب أو الاستسلام أو اتخاذ الخطوات الفردية لا يمكن أن تكون حلولاً في عالم يضج بالصراعات.

"ولكن – نحن جميعاً القائمون على تحمل المسؤولية السياسية أمامنا اختيار: الاختيار بين الاستسلام وبين الانخراط في الالتزام بمسؤولياتنا الدولية– في مواجهة الأزمات. الاختيار بين الانعزال وبين التعاون المتعدد الأطراف، بين الرؤية الضبابية وتحمل المسؤولية المشتركة. لدينا الخيار: إما التهاون في التقدم الحضاري الذي حققته الأجيال التي أسست منظمة الأمم المتحدة عقب خبرات الحربين العالميتين والعودة القهقري إلى أحوال القرن التاسع عشر في زمن تحالفات القوى الهشة والمصالح الخاصة وتنافس القوى الوطنية؟ أو الانطلاق قدماً لنهب معاً لمواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين؟"

سوريا: روسيا في موقع المسؤولية
أشار وزير الخارجية الألمانية بكل وضوح أن ألمانيا لن تتوقف حتى مع احتمال حدوث انتكاسات عن العمل بكل قواها من أجل إيجاد حلول سلمية ومواصلة المفاوضات. إن انهيار وقف إطلاق النار في سوريا يعني بالنسبة لشتاينماير مواصلة الكفاح من أجل وقف الغارات الجوية العسكرية – وإنذارات واضحة موجهة للمسؤولين: "يجب على السلاح الجوي التابع للأسد وقف هجماته. وإنني أرى أن روسيا عليها – بحسب شتاينماير - قدر من المسؤولية في هذا الصدد.

الحرب في سوريا هي الأشد إلحاحاً، ولكنها للأسف ليست الأزمة الوحيدة في العالم حتى الآن. وقام شتاينماير أثناء كلمته بتعريف معنى "نقطة الانطلاق نحو الهدف – ونقطة الرجوع" في السياسة الخارجية الألمانية. هما بالنسبة لشتاينماير يمثلان الإصرار والاستجابات المشتركة في مواجهة الصراعات وتصميم نظام عالمي عادل ومستدام.

طلب العضوية في مجلس الأمن الدولي
ألمانيا واحدة من أكبر الجهات المانحة للمساعدات الإنسانية وتهدف أن تتحمل عن طريق نظم اتصال شبكي مزيداً من المسؤولية الدولية في المستقبل. تسعى ألمانيا للترشح للحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي في دورة 2019/2020. وقال شتاينماير: "السلام والعدالة والابتكار والشراكة. هذه هي أهدافنا التي قمنا بتسجيلها في طلب الترشح والتي سوف نسترشد بها في هذا المنصب".

وعلى الرغم من وجود عدد كبير من الأخبار المزعجة هذا الأسبوع ضمّن وزير الخارجية شتاينماير في خطابه توقعات مبشرة. "على الرغم من الأزمات والصراعات، أنا واثق من أن المستقبل مازال في أيدينا." وقال مؤكداً: "لدينا الاختيار، ولكن يتعين علينا أن نقرر".

مصدر النص: وزارة الخارجية الألمانية - الترجمة والإعداد والتحرير: المركز الألماني للإعلام



المحتويات ذات الصلة

إلى أعلى الصفحة