مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

ألمانيا كشريك في قوات حفظ السلام الأممية

مقال

تعتبر قوات حفظ السلام واحدة من علامات الأمم المتحدة. اكتسبت هذه القوات مزيداً من الأهمية في الأعوام الماضية بوصفها أداة للوقاية من الأزمات والسيطرة عليها. يخدم حالياً عدد يزيد على 120 ألف من "ذوي الخوذات الزرقاء" ينتمون إلى 127 بلداً في 15 بعثة حول العالم.

 قامت ألمانيا على مرِّ الأعوام الماضية بتوسعة مجال خدماتها في إطار بعثات الأمم المتحدة للسلام
أثناء "جلسة النقاش العام" للجمعية العامة الثانية والسبعين للأمم المتحدة التي بدأت في 19 سبتمبر/ أيلول، كان موضوع حفظ السلام مُدرَج على جدول الأعمال. يريد أمين عام الأمم المتحدة جوتيريس القيام بإصلاحات في الأمانة العامة، وهذا يشمل جعل بعثات السلام أكثر فعالية. ولهذا الغرض وضع الاهتمام بقضية الوقاية من الأزمات ضمن أولوياته، وتقوم ألمانيا بدعمه في هذا.

حفظ السلام: اعتبارات بشأن الإصلاح وأولوية السياسة

إن التحديات العالمية الجديدة والنزاعات الجديدة من نوعها والمناقشات حول الميزانية، كلها اعتبارات تدفع صوب الإصلاح في مجال حفظ السلام الأممي. وقد قامت لجنة معنية بإعمال النظر مؤخرا في هيكل حفظ السلام بتقديم مقترحات عديدة لزيادة كفاءة الأمانة العامة، ويتبنى تنفيذها الآن الأمين العام للأمم المتحدة جوتيريس. تشمل هذه العمليات سرعة توفير القوات القابلة للانتشار، والبعثات الأكثر مرونة، واستخدام التكنولوجيات الجديدة، وزيادة التعاون مع المنظمات الإقليمية، وتحسين التعاون بين الأطراف الفاعلة. يتم من خلال الاعتبارات السابق ذكرها التأكيد على أولوية السياسة بشكل واضح: فبعثات السلام ليست هي الحل، بل هي أداة سياسية لدعم عمليات السلام.

ألمانيا بوصفها طرفاً ملتزماً في حفظ السلام

وقد توسع الالتزام الألماني بحفظ السلام في إطار الأمم المتحدة توسعا كبيرا خلال السنوات القليلة الماضية. ويشارك حاليا أكثر من ألف جندي ورجل شرطة ألماني في عشر بعثات سلام. وتركز ألمانيا اهتمامها بشكل خاص على بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي MINUSMA ، التي تعد حاليا أكبر مهمة ألمانية في الخارج يشارك فيها عدد أقصاه ألف جندي وعشرين شرطيا. كما أن هناك موضوع آخر يلقي اهتماماً وهو بعثة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان UNIFIL .

إلى جانب الأفراد الذين تكلفهم ألمانيا بهذه المهام تعد هي أيضا رابع أكبر مساهم في ميزانية حفظ السلام (بعد الولايات المتحدة واليابان والصين). وتقدم الحكومة الاتحادية مزيدا من الدعم من خلال عدة أمور منها فرص التدريب لبلدان ثالثة في إطار برنامجها الشامل لتحقيق الاستقرار وتوفير الخبرة الألمانية.

توفير المهارات لتحسين التخطيط


محور آخر تركز ألمانيا عليه هو دعم تخطيط بعثات السلام - والأمر يتعلق في هذه الحالة على وجه الخصوص بالطاقات التي يمكن استدعاؤها سريعاً في مهام عمليات السلام. وفرت الحكومة الألمانية في بداية سبتمبر / أيلول 2017 طاقات إضافية للبعثات، منها فرق التنوير، وقوات إزالة الألغام، والمستشفيات، وقوات النقل الجوي.

مصدر النص: وزارة الخارجية الألمانية
الترجمة والإعداد والتحرير: المركز الألماني للإعلام

المحتويات ذات الصلة

إلى أعلى الصفحة