مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

شتاينماير: "نحن ندعم الديمقراطية والحرية والمجتمع المنفتح"

مقال

العالم في مرحلة تحول: الوضع في سوريا وأوكرانيا وانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والتطورات في تركيا وكذا في الانتخابات التي جرت في الولايات المتحدة الأمريكية

 تحدث وزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني أمام البوندستاج حول رؤيته لمستقبل السياسة الخارجية الألمانية في زمن التحديات الجسام.

تمثل بعض الصراعات، كما هو الحال في سوريا أو أوكرانيا جروحاً نازفة لا تندمل عبر السنوات. كما تثير أحداث أخرى مثل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ضجة. استلزمت هذه الاضطرابات المفاجئة والأزمات الطويلة اتخاذ موقف خاص في السياسة الخارجية الألمانية. وقال شتاينماير أمام البوندستاج "يجب علينا ألا ندع الزلزال يزعزعنا، ولكن نحن بحاجة الى الوقوف بمزيد من الثبات. يجب على ألمانيا أن تكون تعي المسؤوليات الملقاة على عاتقها. نحن ندعم الديمقراطية والحرية والمجتمع المنفتح ونقوم الحين بالدفاع عنها عندما يشكك فيه الآخرون."

الدفاع عن حقائق مازالت محل تساؤل عن آخرين
وقال وزير الخارجية أنه يجب على السياسة الخارجية التصدي بحزم لمهامها حتى في وجود بوادر غير مشجعة. لم تحقق الدبلوماسية الدولية حتى الآن نجاحاً يذكر في الصراع الدائر في سوريا. هل مازالت هناك مبادرات دبلوماسية جديدة جديرة بالاهتمام؟ شتاينماير لا يرى شك في هذا. "يجب أن يظل موقفنا كما هو: الاستسلام ليس مطروحاً."

الاستسلام ليس مطروحاً
الأمر الذي يكتسب الآن أهمية أكبر من أي وقت مضى بالنسبة لوزير الخارجية الألمانية هو منع اندلاع صراعات جديدة في المناطق المعرضة للخطر. ولذا عملت وزارة الخارجية الألمانية على توسيع نطاق اسهاماتها بشكل ضخم من أجل تحقيق الاستقرار في مناطق الأزمات. تُعد ألمانيا المانح الأكبر في مجال الإغاثة الإنسانية في العراق. تضع ألمانيا جنبا إلى جنب مع المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني خططاً استراتيجية لمنع نشوب الصراعات الخطيرة. آتت الخطط ثمارها الرمادي والفلوجة وتكريت: فبعد أن تم تحرير المدن من سيطرة إرهاب داعش نجحت إعادة البناء الهيكلية إلى حد كبير. كما بدأت الآن في الموصل إعادة البناء والاستعداد أيضا للمصالحة بين الجماعات العرقية المختلفة.

تحقيق الاستقرار والحوار
ترتكز السياسة الخارجية في المستقبل بالنسبة لشتاينماير على دعامة أخرى، حيث تزداد أهمية الحفاظ على التفاهم والتبادل بين البلدان والثقافات مع وجود هذا العدد الكبير من الاضطرابات. وقال شتاينماير مشيراً الى مثال حديث: "في عالم مثقل بالاضطرابات ، نحن بحاجة إلى مساحة للحوار". فقد تمكنت الحكومة الألمانية مؤخراً من الحصول على البيت الذي عاش فيه توماس مان في منفاه في ولاية كاليفورنيا. ومن المزمع إقامة مركز جديد هناك للتبادل الموسع بين ألمانيا وأمريكا في مجالات الفن والثقافة والسياسة. ونظراً لتباين الرؤى المتزايد عبر الأطلسي الذي حدث بعد الانتخابات الأخيرة، فإن هذا المشروع يأتي في الوقت المناسب تماما.

مصدر النص: وزارة الخارجية الألمانية - الترجمة والإعداد والتحرير: المركز الألماني للإعلام


المحتويات ذات الصلة

إلى أعلى الصفحة