مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية
كلا الشعبين له الحق في السلام
قالت المستشارة الألمانية ميركل في أثناء لقاءها بالرئيس الفلسطيني عباس: "نحتاج إلى دينامية إيجابية للحفاظ على حل الدولتين."
وقد عبرت المستشارة عن أنها لا ترى بديلا لهذا الحل. كما أثنت ميركل على النجاحات التي تحققت في بناء دولة ووعدت عباس بمزيد من الدعم
وأكدت المستشارة الألمانية على حق الشعبين الاسرائيلي والفلسطيني في الحياة في سلام وأمن، وهو ما لا يضمنه أي خيار آخر، لذلك يجب التمسك بخيار حل الدولتين.
"إن أولئك الذين يدعون لضم مزيد من الأراضي الفلسطينية يجب أن يعوا أنه لا يمكن الحفاظ على دولة يهودية ديمقراطية بهذه الطريقة"، حسب قول ميركل.
كما أن ألمانيا وشركاءها على اقتناع بأنه لا يمكن التوصل إلى دولة فلسطينية مستقلة ديمقراطية تعيش جنبا إلى جنب في سلام وأمن جوار إسرائيل إلا عن طريق المفاوضات. فقط حل الدولتين القائم على التفاوض يمكنه تحقيق الطلبات الشرعية للجانبين وتسوية النزاع الاسرائيلي الفلسطيني بصورة نهائية.
تطورات تدعو للقلق
كانت المستشارة الألمانية ميركل قد التقت الرئيس الفلسطيني عباس آخر مرة في أبريل/ نيسان 2016 في برلين. وقد صرحت ميركل بأنه قد حدث منذ ذلك الحين كثير من الأمور الإيجابية، ولكن أيضا الكثير مما يدعو للقلق.
كما صرحت ميركل بأن المستوطنات في الأراضي المحتلة تُعد انتهاكا للقانون الدولي وعائقا أمام حل النزاع؛ ولذلك فهي تنظر ببالغ القلق إلى التطورات في الضفة الغربية التي من شأنها زعزعة الأسس التي يقوم عليها حل الدولتين.
شرحت المستشارة قائلة إن الفلسطينيين يحتاجون للحق في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وهذا هو السبيل الوحيد لمواجهة التحول إلى التطرف التي تهدد بصفة خاصة الشباب في المناطق الفلسطينية.
تحقيق أوجه نجاح في بناء دولة
أكدت ميركل على أن السلطة الفلسطينية قد حققت بالفعل أوجه نجاح كثيرة، وأنها ترغب في تبادل الآراء مع عباس حول كيفية الحفاظ عليها. توجد إدارة قادرة على العمل وهياكل محلية يمكن الوثوق بها، وشرطة تعمل بالفعل؛ وهذه ليست أمور بديهية، بل مقومات لا غنى عنها للاستمرار في التنمية.
وبأجندة التنمية الوطنية حققت السلطة الفلسطينية خطوة كبيرة في مجال بناء الدولة، والحكومة الألمانية ما زالت مستعدة لدعم السلطة الفلسطينية في تنفيذ الأجندة.
ومن جانبه وجه عباس الشكر للمستشارة الألمانية على الدعم السياسي والمادي والأخلاقي، حيث قال إن الدعم الألماني مكن من بناء المؤسسات ـ على أساس سيادة القانون والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان؛ ورغم كل المعوقات فقد تحقق بالفعل الكثير في تلك المجالات.
الحكومة الألمانية تدعم الحوار
وقد أكدت المستشارة على أن الحكومة الألمانية تدعوا الطرفين بصورة متكررة للحديث. إن العنف والتحريض يعيق الحوار، لذلك يجب إدانتهما بشكل واضح. واتهام الجانب الإسرائيلي وحده لن يحقق تقدما نحو الهدف، من وجهة نظر الحكومة الألمانية.
تسهم ألمانيا بالعمل في المناطق الفلسطينية منذ فترة طويلة، فضلا عن أنها أحد أكبر المانحين على المستوى الثنائي، كما تم تعزيز العلاقات الثنائية في الأعوام الماضية بصورة واضحة. وأهم ما تقوم عليه العلاقات الثنائية: الحوار السياسي، والتعاون الملموس في بناء المؤسسات، والبنية التحتية وخصوصا في قطاع المياه والثقافة والتعليم.
يُعد التعاون التنموي منذ ثمانينات القرن الماضي جزءا مهما من الإسهام الألماني في المناطق الفلسطينية بهدف تحسين ظروف الحياة وتوفير فرص التنمية للفلسطينيين جميعهم.
مصدر النص: الحكومة الألمانية – الترجمة والإعداد والتحرير: المركز الألماني للإعلام