مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

لأول مرة... تكريم أول عربي بميدالية "الشرفاء بين الأمم"

مقال

ميدالية "الشرفاء بين الأمم"

لأول مرة... تكريم أول عربي بميدالية "الشرفاء بين الأمم"

بعد مرور 35 عامل على وفاته تم تكريم محمد حلمي كأول عربي يحصل على ميدالية "الشرفاء بين الأمم" من مركز "ياد فاشيم"، حيث قام سفير إسرائيل في ألمانيا جيريمي ايسخاروف يوم 26 أكتوبر/ تشرين الأول بتسليم الميدالية لابن أخ حلمي الذي حضر من القاهرة خصيصا لهذه المناسبة. خاطر محمد حلمي إبان الحكم النازي بحياته لإنقاذ أنا بوروز اليهودية من براثن النازيين.


المنقذ في مرمى النظام الحاكم
عندما وصل المصري المولد إلى برلين عام 1922 لدراسة الطب لم يكن يدرك شيئا من الطريق الوعرة التي بانتظاره. عمل بعد تخرجه في معهد روبرت كوخ، لكنه فُصل من عمله بعد وصول النازيين إلى الحكم، حيث مُنع من العمل في المؤسسات الصحية الحكومية لأنه لم يكن ينتمي "للجنس الآري". كما رُفض تزويجه من خطيبته الألمانية. 1939 تم القبض عليه مع مجموعة من المصريين، وقضى عاما في السجن؛ رغم ذلك جازف حلمي بحياته عندما قدم مأوى في كوخ بإحدى ضواحي برلين لأسرة يهودية لتختبئ فيه.

قصة محمد وأنّا
رغم كونه في مرمى النظام كان الطبيب المصري كثير الاعتراض على سياسات النازية غير الإنسانية. كانت أنا مريضته وقد لجأت إليه في أزمتها ، لذلك ادعى محمد حلمي أنها ابنة أخته، حتى أمام الجيستابو مباشرة. اعتنى حلمي بأفراد الأسرة الأربعة حتى نهاية الحرب وأنقذ حياتهم. وقد هاجرت الأسرة بعد ذلك إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ولكنهم لم ينسو ابدا منقذهم، فقد طالبوا حكومة برلين في مكاتبات متعددة اعتبار حلمي أحد منقذي اليهود. وقد استمر محمد وأنا على تواصلهما حتى موتهما.

تكريم مؤسسة "ياد فاشيم" لتخليد ذكرى الهولوكوست
تقوم مؤسسة "ياد فاشيم" لتخليد ذكرى الهولوكوست في القدس بتكريم الأشخاص، وخصوصا من غير اليهود، الذين خاطروا بحياتهم لإنقاذ يهود من المحرقة؛ وهكذا يمكن أيضا الحفاظ على ذكرى ستة ملايين يهودي من ضحايا المحرقة. وقد قررت اللجنة المختصة بتكريم "الشرفاء بين الأمم" في مؤسسة "ياد فاشيم" في 12 مارس/ آذار 2013 منح محمد حلمي كأول عربي مسلم تكريم "الشرفاء بين الأمم"؛ وقد قبلت عائلته هذا التكريم.

وقد تم تأليف حول قصته كتابان: "المسلم واليهودية ـ قصة إنقاذ في برلين" لرونين شتاينكه (2017)، و"كيف أنقذ طبيب عربي يهودا من يد الجيستابو في برلين" لإيجال أفيدان (2017)؛ فضلا عن ذلك قامت تاليا فينكل بتحويل القصة إلى فيلم بعنوان "محمد وأنّا بوضوح".

مصدر النص: وزارة الخارجية الألمانية
الترجمة والتحرير: المركز الألماني للإعلام

المحتويات ذات الصلة

إلى أعلى الصفحة