مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

جائزة للمدافعين عن حقوق الإنسان: ألمانيا وفرنسا تمنحان ميدالية جديدة

مقال

إنهم ينددون بالظلم، يساهمون فعلياً من أجل المطاردين، لا يخضعون لمحاولات غض الطرف وكثيراً ما يخاطرون بحياتهم: إن حقوق الإنسان تحتاج لشخصيات على استعداد للقتال من أجلها.

لذا سوف تقوم ألمانيا وفرنسا من الآن فصاعداً بتكريم سنوي للذين يخلصون على نحو شجاع في الدفاع عن حقوق الإنسان من الرجال والنساء من جميع أنحاء العالم، حيث خصصتا لهذا التكريم ميدالية جديدة.

حقوق الإنسان حقوق عالمية: وهذا يعني أنها تسري على كل إنسان منذ لحظة ميلاده دون قيد وبعدالة وفي جميع أنحاء العالم. أصبح وجود حقوق الإنسان أمر معترف به اليوم عالمياً، إلا أنها للأسف ليست من المسلمات في حالات كثيرة، سواء من خلال العنف الغاشم أو الرقابة المشددة. إن حقوق الإنسان تُنتهك في جميع أنحاء العالم.

إن المناداة برفع الظلم تتطلب في كثير من البلاد قدراً كبيراً من الشجاعة. إن من يدافع عن حقوق الإنسان ويندد بالأوضاع الإنسانية المزرية لا يخاطر فقط بأمنه الشخصي وإنما أيضاً بأمن ذويه. ولذلك فإن ناشطي حقوق الإنسان يحتاجون الدعم والتشجيع.

"يبدو ذلك دائماً أمراً مستحيلاً حتي يتم"
الشجاعة والإصرار والمثابرة من شأنها تذليل الصعاب في مجال حقوق الإنسان. "يبدو ذلك دائماً أمراً مستحيلاً حتي يتم"، هكذا كان شعار نيلسون مانديلا الذي ظل محبوساَ لمدة عقود خلف أسوار السجون قبل أن يصبح حلمه في تحقيق الحرية والمساواة في جنوب أفريقيا حقيقة واقعة: ولكن العديد من المقاتلين في مجال حقوق الإنسان ليسوا معروفين دولياً.

ولذلك قررت ألمانيا وفرنسا منح جائزة عالمية مشتركة سنوياً في مجال حقوق الإنسان وسيادة القانون DFPMR . وسوف تمنح هذه الجائزة للمرة الأولى في 1 ديسمبر/ كانون الأول 2016، حيث يقوم وزير الخارجية الألمانية شتاينماير ونظيره الفرنسي جان مارك أيرولت في برلين بتكريم 16 ناشطاً حقوقياً من الرجال والنساء الذين يسهمون بشكل خاص في بلادهم ويشاركون بشجاعة من أجل حقوق الإنسان وسيادة القانون ومنحهم الميدالية الجديدة.

دعم الناشطين
إن اهتمام ألمانيا وفرنسا المشترك بحقوق الإنسان ليس جديداً؛ فقد تم منح جوائز ألمانية فرنسية في مجال حقوق الإنسان في بعض البلاد مثل كولومبيا والمكسيك ونيكاراجوا وغينيا. البلدان معاً تستطيعان جعل جهود المدافعين المهمين عن حقوق الإنسان أكثر فعالية. وهذا هو السبب وراء منح الجائزة الألمانية الفرنسية لحقوق الإنسان وسيادة القانون من الآن فصاعدا في جميع أنحاء العالم.
سوف يحصل الفائز على شهادة وميدالية. قام بتصميم الميدالية الفنانة أنا مارتا ناب وترمز إلى الالتزام العملي في الدفاع عن حقوق الإنسان وتشير بشكل معبر إلى حجم التقدير.

مصدر النص: وزارة الخارجية الألمانية - الإعداد والتحرير: المركز الألماني للإعلام



المحتويات ذات الصلة

إلى أعلى الصفحة