مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية
القمة الأوروبية الأفريقية – بالشباب ومن أجل الشباب
آفاق من أجل أفريقيا – هذا هو موضوع ما يسمى بالقمة الأوروبية الأفريقية، الذي تشارك فيه المستشارة الألمانية ميركل في 29 نوفمبر/ تشرين ثان. يركِّز الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي في قمتهما بأبيدجان على مستقبل الشباب الأفريقي.
تهدف القمة الأوروبية الأفريقية إلى تعزيز العلاقات بين القارتين وتحديد مجالات التعاون في السنوات المقبلة. تحت شعار "الاستثمار في الشباب – من أجل مستقبل مستدام" تتصدر فرص التعليم والعمل للشباب الأفريقي جدول أعمال القمة. قالت المستشارة أنجيلا ميركل فى مؤتمرها الذي عُقد قبل القمة: "نحن نعمل على تحسين الفرص التعليمية في الدول الأفريقية." المهمة المشتركة هي "إتاحة الفرص للناس والشباب في كل مكان". كما تمت مناقشة قضايا مثل السلام والأمن وكذلك الهجرة وحرية التنقل.
الحاجة إلى ملايين الوظائف الجديدة
أفريقيا قارة شابة، إذ أن أعمار 60 % من السكان تقل عن 25 عاماً. هؤلاء الشباب يحتاجون إلى عمل وحياة كريمة. ووفقا لتقديرات صندوق النقد الدولي هناك حاجة إلى 18 مليون وظيفة جديدة سنويا لإتاحة مصدر رزق مناسب لكل هؤلاء النساء والرجال في وطنهم.
ولتحقيق هذا الغرض يتعين على الدول الأفريقية العمل على تقوية اقتصاداتها وتحتاج إلى استثمارات أجنبية. "ولذا أقول بكل وضوح في كثير من المحادثات التي أجريها مع قيادات أفريقية: اهتموا بشبابكم! فهم لديهم الإرادة للعمل وهم أذكياء ومستعدون للتعلم. على السياسة أن تخدم مواطنيها أيضاً"، بحسب كلمة ميركل في أثناء المؤتمر.
مكافحة أسباب الفرار
يسهم الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه إسهاماً كبيراً في تعزيز التنمية والاستقرار والسلام في أفريقيا، حيث أوجد الاتحاد الأوروبي من خلال خطة الاستثمار الخارجية الأوروبية أداة لدعم وتشجيع الاستثمار الخاص في أفريقيا.
في عام 2015 وحده قامت شركات أوروبية بتخصيص 3.35 مليار يورو للاستثمار في أفريقيا. وهذا يعادل نحو ثُلُث الاستثمارات المباشرة الأجنبية في أفريقيا. يأتي البذل المالي في صالح جميع الأطراف: فقط تعزيز الاقتصاد الأفريقي من شأنه خلق آفاق تحفز الشباب الأفريقي للبقاء في أوطانهم. وقد قالت ميركل: "نحن نعمل من أجل إتاحة الإمكانية للشباب للالتحاق بالتدريب". "كما يسري ما سبق أيضاً على مكافحة أسباب الفرار من خلال تقديم مساعدة ملموسة للشباب في البلدان الأفريقية ". ومن المهم أيضا أن تقوم الحكومات المحلية برعاية الشباب.
قوة أفريقيا في صالح الجميع
تتناول القمة موضوع رئيس آخر وهو السلام والأمن. إنه يتعلق بالاستقرار في المناطق، بما في ذلك الحكم وحقوق الإنسان والهجرة والتنقل. كما أن الاستثمارات والتجارة مدرَجة في جدول الأعمال. وعلى هامش القمة ستعقد المستشارة ميركل عديد من المحادثات الثنائية مع الشركاء الأفارقة.
وقد وصل وزير الخارجية الألمانية زيجمار جابرييل بالفعل إلى أبيدجان، حيث يسعى جاهداً إلى توجيه دعم الاتحاد الأوروبي لمنطقة الساحل الأفريقي بشكل أوسع من أجل التدريب على المساعدة الذاتية. وقال جابرييل "علينا أن نمكّن الدول من منع الصراعات قبل أن تنشأ أصلاً". وترغب ألمانيا في تعزيز المبادرات التي توفر فيها ولايات المناطق مزيداً من الأمن لنفسها.
البلاد التي يضعفها الإرهاب والصراعات القبلية مثل مالي وتشاد وبوركينا فاسو والنيجر مهددة أن تصبح ملاذاً للمتاجرين في البشر والميليشيات المسلحة. والوضع غير المستقر في دول الساحل له عواقب مباشرة على أوروبا.
وقد إلتزمت ألمانيا منذ وقت طويل بجعل المنطقة أكثر استقراراً. تقوم وزارة الخارجية الألمانية على سبيل المثال بتمويل تدريب ضباط الشرطة أو مشاريعهم التي تستهدف التوفيق بين الجماعات العرقية المتناحرة.