مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

شتاينماير: التعايش الديني في لبنان نموذجي

مقال


يَعتَبر رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية التعايش بين طوائف الشعب المختلفة وبين الأديان في لبنان خاصية متميزة جداً. كما تناولت زيارته أيضاً قضية مصير اللاجئين السوريين في البلاد.

في معرِض حديثه مع الرئيس اللبناني ميشال عون أشاد الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير بلبنان قائلاً: "إن التعايش معاً وجنباً إلى جنب وتجاوز الحدود العقائدية يُعد قدوة للمنطقة بأكملها. وأضاف الرئيس الألماني أثناء زيارته في بيروت: "ربما يكتسب هذا الإنجاز مزيداً من الأهمية بالنظر إلى الدول الأخرى التي بات التعايش الديني والمجتمعي فيها أكثر صعوبة". وأشار عون المسيحي الديانة إلى أنه كان يتعين على جميع الطوائف الدينية في لبنان أن تتعلم بدايةً كيف تتعايش سوياً معاً.

كما ناقش السياسيان موضوع مصير اللاجئين السوريين. وأوضح عون أن لبنان البالغ عدد سكانه ستة ملايين نسمة يحمل عبئاً ثقيلاً يهدد التماسك الاجتماعي. وتحدث عن 1.8 مليون لاجئ استقبلهم لبنان منذ اندلاع الحرب السورية، حيث يعيش وفقا لمعلومات رسمية من الأمم المتحدة أكثر من مليون لاجئ سوري حالياً في البلد المجاور.

شتاينماير: التعايش الديني في لبنان نموذجي
شتاينماير: التعايش الديني في لبنان نموذجي© Deutsche Welle


"سوريا ليست آمنة بعد للعائدين"

أشار شتاينماير إلى أن ألمانيا تدرك من خلال تجاربها الشخصية مدى خطورة التحديات الاقتصادية والمجتمعية التي تترتب على تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين. ولكن الرئيس الألماني لا يرى في الوقت نفسه إمكانية لإعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم في الوقت الحالي، لأن معظم المناطق غير آمنة.
اختلف تقييم الرئيس اللبناني الوضع وشدد على مطالبته بعودة اللاجئين، مشيراً إلى أنه توجد في سوريا مناطق آمنة "أكبر عشر مرات من مساحة لبنان ككل". كما قال أن السوريين في لبنان قد عبروا بما يشير إلى موافقتهم على العودة إلى "مناطق آمنة".

شتاينماير: التعايش الديني في لبنان نموذجي
شتاينماير: التعايش الديني في لبنان نموذجي© Deutsche Welle


"ألمانيا هي أفضل حليف"

وأكد شتاينماير حرص حكومته على استقرار لبنان نظراً للعبء الاستثنائي الذي يتحمله إزاء اللاجئين. وأشاد عون بألمانيا في مؤتمر صحفي مشترك مع ضيفه بوصفها "أفضل حليف لبلدنا".
وعقب لقاء شتاينماير بالرئيس المسيحي يلتقى رئيس الوزراء السنيّ سعد الحريري ورئيس البرلمان الشيعيّ نبيه بري يوم الثلاثاء الموافق 30 يناير/ كانون ثان. كما سيلتقي مفتي لبنان السني عبد اللطيف دريان. وسوف يُلقِي شتاينماير كلمة أمام طلاب جامعة بيروت.


مصدر النص: دويتشه فيله
الترجمة والإعداد والتحرير: المركز الألماني للإعلام

محتويات أخرى

حضر منسق المعارضة السورية نصر الحريري يوم الجمعة الموافق 19 يناير/ كانون الثاني لإجراء محادثات في وزارة الخارجية الألمانية. لا تزال الحالة في سوريا كارثية: مئات الآلاف من الناس يفرُّون من الحرب.…

الدعم السياسي والإغاثة الإنسانية: منسق المعارضة السورية يشارك في محادثات في وزارة الخارجية الألمانية

المحتويات ذات الصلة

إلى أعلى الصفحة