مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

السلام والأمن

الأمم المتحدة في نيويورك

الأمم المتحدة في نيويورك, © dpa

05.04.2018 - مقال

يحدد القانون الأساسي الألماني في ديباجته مهمة السياسة الخارجية الألمانية بما يلي: "...كعضو متكافيء في أوروبا الموحدة، خادماً للسلام في العالم..."وهكذا تكون السياسة الخارجية الألمانية سياسة سلام. يُعتبر هذا المبدأ الأساس الذي تنطلق منه أنشطة وزارة الخارجية الألمانية جميعها. وفيما يلي أمثلة واضحة على الإسهام الألماني لدى الأمم المتحدة أو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وأيضاً تجاه الحد من التسلح العالمي ومنع حدوث الأزمات.


الأمم المتحدة


تأسست الأمم المتحدة في أعقاب الحرب العالمية الثانية من أجل دعم وتأمين السلام في العالم. تلتزم ألمانيا التزاماً كاملاً

داخل الأمم المتحدة وتُعدّ حالياً رابع أكبر مساهم في الأمم المتحدة المساهم والمرشح المحتمل للحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي.
تلتزم ألمانيا التزاماً كاملاً من أجل السلام والأمن العالمي. في عالم أصبح فيه قطع المسافات الطويلة ليس سوى مجرد مسألة ساعات اتسعت مساحة الجوار مع ألمانيا. ولهذا السبب أيضاً تشارك ألمانيا في بعثات السلام التابعة للأمم المتحدة حول العالم سواء بابتعاث رجال الشرطة إلى جزيرة هايتي أو قوات عسكرية إلى مالي. وهذان مثالان فقط على مشاركة ألمانيا عالمياً.
استطاعت ألمانيا في عامي 2011 و 2012 كعضو غير دائم المشاركة بفعالية في صياغة عمل مجلس الأمن، حيث قامت ألمانيا في هذا الشأن بالمشاركة في إبراز قضايا مثل "الأطفال والنزاعات المسلحة" أو "تحول المناخ والأمن". وألمانيا مرشحة في الوقت الحالي مجدداً للحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن لـ 2019 / 2020.
هذا علاوة على أن ألمانيا تكرس جهدها من أجل النهوض بالأمم المتحدة، وخاصة بمجلس الأمن الأممي، حتى يكون انعكاساً لتوازن القوى العالمية الراهنة على نحو أفضل من ذي قبل ويكون بذلك أكثر فعالية في الذود عن السلام والأمن.
 حتى 2015 عضواً في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف وترأست المجلس حيث تولى السفير روكر منصب الرئيس. حظيَّ عمل ألمانيا كحلقة وصل بتقدير عالمي: أُعِيد انتخاب ألمانيا مرة أخرى لرئاسة المجلس في الفترة من 2016 حتى 2018.


الوقاية من الأزمات وبناء السلام


عدد كبير من الأزمات الحقيقية والمتزامنة تضع السياسة الخارجية الألمانية أمام تحديات جمة. ولذا تصبح قضية كيفية العمل الفعال للوقاية من الأزمات والنزاعات وكبحها من البداية ذات أهمية كبيرة. كما أن عملية الرعاية في فترة ما بعد الصراع هو جزء مهم ضمن الوقاية من وقوع الأزمات، لأنه يحول دون تجدد الصراعات العنيفة. وتعمل وزارة الخارجية في مجال الوقاية من الأزمات مع المنظمات الشريكة المتخصصة. المجالات الرئيسة للمشاركة هي:

•    المساعدة في إقرار الديمقراطية ومراقبة الانتخابات
•    تعزيز دولة المؤسسات على المدى الطويل، وذلك من خلال تدريب الشرطة أو دعم دولة القانون
•    الوساطة في مجال السلام وكذلك بناء السلام في الدول بعد انتهاء النزاعات الناشبة فيها.


 الحد من التسلح والرقابة على التسليح


تسعى ألمانيا جاهدة من أجل الحد من التسلح والرقابة على التسليح ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل وتدعم الوصول إلى عالم خالٍ من الأسلحة النووية. وفي إطار مبادرة الحد من التسلح ومنع انتشار السلاح تعمل ألمانيا بالتعاون مع تسع دول أخرى من أجل القضاء على المخاطر النووية، وذلك من خلال المفاوضات حول حظر انتاج المواد القابلة للانشطار لأغراض صنع السلاح.
تدعم ألمانيا مشروعات الرقابة على الأسلحة الخفيفة في بلاد كثيرة، وكذلك مشروعات تطبيق وتعميم حظر الألغام الأرضية والذخائر العنقودية.


حلف شمال الأطلسي


لايزال حلف شمال الأطلسي ركيزة أساسية للسياسة الأمنية والدفاعية الألمانية. يُعتبر الحلف بأعضائه الثمانية والعشرين ضمانة مهمة للأمن والاستقرار في المنطقة الأوروبية الأطلسية. الحلف له ثلاث مهام رئيسة هي:
•    الدفاع الجماعي: الدعم المتبادل في حالة التعرض لهجوم من الخارج
•    إدارة الأزمات: التدخل لمنع الأزمات وتحقيق الاستقرار
•    الأمن المشترك: التعاون مع الدول غير الأعضاء في الحلف من أجل الاستقرار الدولي


منظمة الأمن والتعاون في أوروبا


منظمة الأمن والتعاون أساس مهم في سياسة السلام الألمانية. نشأت المنظمة أثناء الحرب الباردة من أجل تعزيز الأمن والثقة من خلال ثلاثة أبعاد: السياسية والعسكرية، والحقوق الاقتصادية البيئية، وكذلك حقوق الإنسان. وتواصل منظمة الأمن والتعاون لعب دور مهم للسلام في أوروبا بعد انتهاء الحرب الباردة. وقد زادت أهميتها مرة أخرى بسبب الصراع في شرق أوكرانيا، حيث تؤدي المنظمة - فيما تؤدي - دوراً نشطاً في هذا الشأن مع بعثة المراقبين هناك.
ألمانيا ممثلة في معظم بعثات ومؤسسات المنظمة طويلة الأجل، وتعتبر بعد الولايات المتحدة الأمريكية ثاني أكبر مساهم. ترأست ألمانيا منظمة الأمن والتعاون عام 2016

إلى أعلى الصفحة