مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية
أحدث النصوص
يحصد النزاعف ي الشرق الأوسط أرواحًا بشرية كل أسبوع تقريبًا. ما الذي يمكن أن تفعله ألمانيا وفرنسا والأردن ومصر لتهدئة الوضع الأمني؟ ما هو الدور الذي يمكن أن تلعبه الدبلوماسية هنا؟
في عام 1993، صافح رئيس الوزراء الإسرائيلي رابين رئيس منظمة التحرير الفلسطينية عرفات أمام البيت الأبيض في واشنطن. انتشرت الصورة حول العالم، بدا السلام ممكناً. بعد 30 عامًا، لم يتم بعد حل النزاع في الشرق الأوسط، غير أنه لا يزال يحصد العديد من الأرواح. ما الذي يمكن أن تفعله ألمانيا بالتعاون مع شركائها في أوروبا والمنطقة لتهدئة الوضع؟ وجهت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك دعوة إلى وزيرة الخارجية الفرنسية كولونا وزميلها الأردني الصفدي ووزير الخارجية المصري شكري إلى برلين اليوم لمتابعة هذا السؤال بالتحديد.
حتى لو لم يتم حتى الآن حل النزاع من خلال القنوات الدبلوماسية، فإن التغاضي وأخذ الأمور ببساطة دون فعالية ليس بديلاً. إنها مهمة الدبلوماسية لخلق وجهات نظر حتى في حالات النزاع اليائسة. من وجهة نظر الحكومة الألمانية، لا توجد طريقة للالتفاف على حل الدولتين السياسي المتفاوض عليه للنزاع. اتفاق يمكن للإسرائيليين والفلسطينيين على أساسه أن يعيشوا بسلام وأمن. حقيقة أن هذا النزاع مستمر منذ عقود يجعلنا جميعاً أكثر وعياً بمدى إلحاح المشاركة الدبلوماسية المنسقة دوليًا في هذه الحالة.
الصيغة الرباعية: واجهة أوروبية عربية
تتكون الصيغة الرباعية - المعروفة أيضًا باسم مجموعة ميونيخ - من أربعة مشاركين: ألمانيا وفرنسا ومصر والأردن. وهي حاليًا المجموعة الوحيدة التي يعمل فيها الشركاء الأوروبيون والعرب معًا الذين يتعاطون مع النزاع في الشرق الأوسط. تم حظر اللجنة الرباعية للشرق الأوسط المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا، بشكل دائم منذ بدء الحرب العدوانية الروسية ضد أوكرانيا. التقييمات الحالية للوضع في الأردن ومصر ذات قيمة خاصة بالنسبة لألمانيا وفرنسا. بصفتهما بلدا جوار مباشر يتأثر هذان البلدان بشكل مباشر بآثار النزاع في الشرق الأوسط.
يتفق أعضاء مجموعة ميونيخ على أنهم يريدون معاً المساهمة في إمكانية وجود سلام واستقرار دائمين في المنطقة. تربطهم معاً علاقات قوية بأطراف النزاع في المنطقة وخارجها. معًا كواجهة أوروبية عربية، مستعدون لدعم الإسرائيليين والفلسطينيين في كسر منطق العنف الذي يكمن وراء النزاع.
في الفترة التي تسبق الأعياد اليهودية / الإسلامية وحولها في أبريل على وجه الخصوص، أتاح التعاون الدولي منع تصعيد أكبر بين الإسرائيليين والفلسطينيين. قدمت عملية العقبة، التي انطلقت برعاية الولايات المتحدة، مساهمة مهمة هنا، لعبت فيها الأردن ومصر أيضًا دورًا مهمًا. منظور عملية العقبة يتمحور حول الأمن، وتخدم العملية إدارة الأزمات. تتخذ الصيغة الرباعية منظورًا طويل المدى بهدف إبقاء طريقاً مفتوحًا نحو حل سياسي للنزاع.
ماذا عن حل الدولتين؟
لا تزال تسوية النزاع على أساس دولتين ممكنة. ومع ذلك، فإن العوائق التي تحول دون تنفيذ حل الدولتين كبيرة للغاية، لأن مثل هذا التنفيذ من شأنه أن يكون مرتبطاً بتكاليف سياسية باهظة لطرفي النزاع. يدرك أعضاء الصيغة الرباعية المتطلبات الصعبة. ولكن من وجهة نظر الحكومة الألمانية، فإن حل الدولتين كان ولا يزال أفضل أساس يمكن للإسرائيليين والفلسطينيين العيش عليه أساسه في سلام وأمن .وحتى لو لم يكن مثل هذا الحل وشيكًا: يكرس أعضاء تنسيق ميونيخ جهدهم من أجل أن يظل هذا الباب على الأقل مفتوحًا.