مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

كوفيد 19 : نداء صحوة لتعددية الأطراف

١٦.٠٤.٢٠٢٠ - مقال
وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس
وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس © Felix Zahn/photothek.net

كيف يمكن للمجتمع الدولي التغلب على جائحة كوفيد 19؟ وكيف يمكن تعزيز المنظمات الدولية المركزية؟ هذا ما تشاور بشأنه وزيرات ووزراء خارجية التحالف من أجل تعددية الأطراف في 16 أبريل/ نيسان.

الفيروسات لا تعرف حدوداً، حيث تأكد وجود نحو 2 مليون حالة إصابة حول العالم. ولا يكاد يوجد بلد لم يتأثر بالجائحة. جميع البلدان تواجه تحديات جديدة تتجاوز التوقعات - ولا يمكن لأي بلد التغلب عليها على نحو منفرد.

لهذا الغرض اجتمع افتراضياً في 16 أبريل / نيسان وزراء الخارجية من جميع أنحاء العالم في إطار التحالف من أجل تعددية الأطراف. إلى جانب دعم المنظمات الدولية المركزية، ولا سيما منظمة الصحة العالمية، دار النقاش أيضاً حول مبادرات محددة من جانب التحالف: الحصول على الأدوية واللقاحات، ومكافحة المعلومات المضلِلة فيما يخص موضوع فيروس كورونا، وتعزيز النظم الصحية في جميع أنحاء العالم.

منظمة الصحة العالمية بوصفها العمود الفقري في مكافحة الجائحة

"نحن الآن بحاجة إلى مزيد من التنسيق الدولي، وليس أقل"، بحسب ما أكد وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس. يجب تعزيز المنظمات الدولية المركزية لكي يمكن التغلب على الأزمة. وهذا ما يدفع التحالف من أجل تعددية الأطراف إلى دعم نداء أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف لإطلاق النار في جميع أنحاء العالم، وكذا دعم عمل منظمة الصحة العالمية كهيئة تنسيقية مركزية في مكافحة الجائحة.

الحصول على الأدوية واللقاحات "مطلب إنساني"

بمجرد اكتشاف إمكانات علاج Covid 19 عن طريق البحث العلمي فإنه يصبح من الضروري أن تكون متاحة للجميع. وينطبق هذا بشكل خاص على الأشخاص في البلدان التي يكون فيها القطاع الصحي

ضعيفاً. قال وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس:

"إن التوزيع العادل لوسائل الحماية والاختبارات والأدوية واللقاحات - بمجرد توفرها - هو مطلب من مطالب الإنسانية."

المعلومات المضلِلة يمكن أن تقتل الناس

كما أن المعلومات المضلِلة يمكن أن تقتل: من المهم في ظل الجائحة الراهنة حصول الناس بشكل مجاني على المعلومات المهمة الخاصة بالفيروس نفسه أو الخاصة بانتشار المرض. ولذا فمن الضروري حماية الوصول لوسائل الإعلام الحرة وتعزيز التبادل الحر للمعلومات.

التبعات الطويلة المدى المترتبة على الأزمة

كيف يمكن التخفيف من الأزمات الصحية في المستقبل؟ هذا السؤال له أيضاً دور في المحادثات بين وزيرات ووزراء الخارجية. "سوف نعمل على تعزيز النظم الصحية في جميع أنحاء العالم،" بحسب ماس. هذا من شأنه السيطرة على مسببات الأمراض في أقرب وقت ممكن في المستقبل.

التحالف من أجل تعددية الأطراف

تم تأسيس التحالف من أجل تعددية الأطراف من قِبل وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس ونظيره الفرنسي جان إيف لو دريان. تهدف شبكة الاتصال التي تتجاوز الحدود الإقليمية للدول ذات التوجهات المماثلة إلى دعم الحفاظ على النظام الدولي القائم على قواعد وتطويره. إن الأمر يتعلق بتعزيز قيم الأمم المتحدة والتعاون وصحة القواعد العادلة داخل المنظمات والصيغ القائمة، والتصدي المشترك لتحديات المستقبل.
 

مصدر النص: وزارة الخارجية الألمانية
الترجمة والإعداد والتحرير: المركز الألماني للإعلام

المحتويات ذات الصلة

إلى أعلى الصفحة