مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

لماذا يعد التغير المناخي جزءاً من السياسة الخارجية: تقرير وزارة الخارجية الألمانية بشأن المناخ

٢٤.٠١.٢٠٢٠ - مقال
سياسة المناخ لم تعد مجرد سياسة بيئية.
سياسة المناخ لم تعد مجرد سياسة بيئية. © blickwinkel

سيؤدي التغير المناخي إلى إحداثيات السياسة الخارجية الأساسية خلال السنوات والعقود القليلة القادمة. لم تعد السياسة المناخية مجرد سياسة بيئية، ولكنها أصبحت منذ فترة طويلة محور السياسة الخارجية.

إن ازدياد الاحتباس الحراري العالمي، سيجعل التغير المناخي والعلاقة بين المناخ والأمن محوري السياسة الخارجية بشكل متنامي. يرصد تقرير وزارة الخارجية الألمانية حول السياسة الخارجية للمناخ ستة تحديات ومجالات عمل مستقبلية لسياسة خارجية للمناخ على أساس وقائي:

1.    تنفيذ اتفاق باريس للمناخ

يجب مستقبلاً وضع تنفيذ اتفاق باريس للمناخ بشكل أكبر في بؤرة الاهتمام في العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف في ألمانيا. تعد الاستراتيجية الجديدة للسياسة المناخية الخارجية ذات أهمية محورية، وخاصة بالنسبة للمصدرين الكبار. في هذا الصدد صرَّح وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس:

"ويتعين على أوروبا أيضاً أن تتولى القيادة، وذلك لأنه فقط في هذه الحالة ستلتزم بلاد مثل الصين أو الهند بالمسار الصحيح. هذا يعني: يجب على الاتحاد الأوروبي أن يصقل أهدافه المناخية لعام 2030 في العام المقبل ويجب أن يقوم بصياغتها على نحو أكثر طموحاً."

2.     المناخ والأمن: التغير المناخي يشكل خطراً على السلام والاستقرار

سوف تزداد أهمية البعد الأمني للتغير المناخي في السنوات والعقود القادمة. لذلك حددت الحكومة الألمانية لنفسها هدف ترسيخ ارتباط المناخ بالأمن في الأمم المتحدة وفي سياق الاتحاد الأوروبي وكذلك في المنتديات الدولية الأخرى. ، تعمل وزارة الخارجية الألمانية على تطوير مجموعة أدوات للسياسة الخارجية، وذلك من أجل توفير الدعم المستهدف للشركاء في التعامل مع المخاطر الأمنية الناتجة عن التغير المناخي. تم عرض المقترحات الأولى في "مؤتمر برلين حول المناخ والأمن" في يونيو /حزيران 2019 من خلال "دعوة برلين للعمل". وهي تمتد من تحرير مزيد من التقارير حول تحليل المخاطر بشكل أفضل ووصولاً إلى آليات الإنذار المبكر.

3.     تحقيق الاستقرار والرعاية عقب النزاعات والمساعدات الإنسانية

يجب النظر في التغير المناخي وعواقبه عن كثب في جميع أعمال تحقيق الاستقرار والرعاية عقب النزاعات والمساعدات الإنسانية. هذا ينطبق بشكل خاص في المناطق التي نشبت فيها النزاعات المسلحة بالفعل.
ويشمل النهج المتكامل الذي يعتمد على الاتصال الشبكي موضوع تغير المناخ في تحليل وتخطيط وتنفيذ الاستراتيجيات وسوف يستمر اشتعال النزاعات حول المشاركة السياسية والاقتصادية نتيجة لتضاؤل الموارد في العديد من مناطق العالم إذا لم تدرج بعثات السلام وتحقيق الاستقرار التابعة للاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة التنبؤات المناخية على جدول أعمالها.

4.    المناخ والنمو السكاني والهجرة

هناك تأثير متبادل بين التغير المناخي والنمو السكاني والنزوح غير الطوعي ، مما يتسبب في وضع المجتمع الدولي امام تحديات هائلة. كيف وإلى أي مدى سوف يتطور النزوح نتيجة لتغير المناخ والهجرة النظامية وغير النظامية؟ كم سيؤثر النمو السكاني وزيادة التحضر في تغير المناخ؟ ما الذي يمكن للمجتمع الدولي القيام به لحماية ومساعدة الأشخاص الذين يضطرون إلى مغادرة منازلهم بسبب الأثار الناجمة عن تغير المناخ؟ ترغب ألمانيا وشركاؤها في العثور على إجابات لهذه الأسئلة.

5.     التغيرات الجيوسياسية بسبب التغير المناخي

يحوي التغير المناخي في طياته تغيرات جيوسياسية. يهدد مصدري الوقود الأحفوري بفقدان النفوذ. وهذا يزيد من خطر حدوث أزمات مستقبلية في البلدان المصدرة للطاقة اليوم. ومع ذلك يتم في نفس الوقت تقليل خطر نشوب نزاعات حول الحصول علي الوقود الأحفوري. تقوم وزارة الخارجية الألمانية بمعالجة هذه المشكلات مع شركائها حتى لا تحدث المخاطر المذكورة ويمكن للبلدان ككل الاستفادة من هذا التغيير.

6.     مجالات العمل الأخرى لسياسة خارجية شاملة للمناخ

يجب مستقبلاً مراعاة التغير المناخي في جميع جوانب العلاقات الخارجية. ينطبق ذلك على سياسة الاتحاد الأوروبي والقضايا التجارية والاقتصادية وعلى العمل متعدد الأطراف في الأمم المتحدة وكذلك على العلاقات الثنائية للجمهورية الاتحادية. ستعمل ألمانيا على تعزيز سياسة المناخ الخارجية للاتحاد الأوروبي والتعاون داخل الاتحاد الاوروبي  في هذا المجال. تلتزم وزارة الخارجية الألمانية بالإضافة إلى ذلك بالترويج لمشروعات وتكنولوجيات صديقة للمناخ في إطار الضمانات الاتحادية، كما تلتزم وزارة الخارجية الألمانية في سياق الأمم المتحدة بضمان مراعاة تغير المناخ واتفاقية باريس في جميع النصوص ذات الصلة.


مصدر النص:  وزارة الخارجية الألمانية

المحتويات ذات الصلة

إلى أعلى الصفحة