مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

تصريح دكتور لارس كاستيلوتشي، مفوض الحكومة الألمانية لشؤون سياسات حقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان

١٠.١٢.٢٠٢٥ - بيان صحفي

بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، صرّح دكتور لارس كاستيلوتشي، مفوض الحكومة الألمانية لسياسات حقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية، قائلاً:

"يولد جميع البشر أحرارًا متساوين في الكرامة والحقوق". هذه الكلمات هي بداية المادة الأولى من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي اعتُمد في باريس قبل 77 عامًا. لقد كان هذا الإعلان ردًا مباشرًا على جرائم النازية، ولا يزال يُمثّل بدايةً جديدةً سياسيًا وأخلاقيًا. هذا الوعد التاريخي هو بمثابة تفويضٍ وتحذيرٍ لنا في آنٍ واحد.


تتعرض حقوق الإنسان حاليًا لضغوط كبيرة في جميع أنحاء العالم. ففي عديد من المناطق، باتت شريعة الغاب تطغى على سيادة القانون. وتسعى الجهات الاستبدادية إلى تقويض معايير حقوق الإنسان أو التراجع عنها. وفي الوقت نفسه، تُقوّض خيبات الأمل، ونكث الوعود، والاتهامات بانعدام التماسك، الثقة في النظام الدولي لحقوق الإنسان. ولن تبقى حقوق الإنسان فعّالة إلا إذا دافعت عنها الدول والمجتمعات بنشاط، وعملت على تطويرها.
ويتجلى هذا بوضوح في الأزمات الراهنة، كما هو الحال في السودان، حيث يعاني ملايين الأشخاص من الجوع والنزوح وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، أو في أوكرانيا، حيث يُنتهك القانون الدولي بشكل صارخ. لذا، فإن الدفاع عن مبادئ حقوق الإنسان ليس مجرد مسؤولية إنسانية، بل هو أيضاً شرط أساسي لنظام دولي مستقر وموثوق قائم على القواعد.


بصفتي مفوض الحكومة الألمانية لشؤون سياسة حقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية، فأنا ملتزم بتعزيز عالمية حقوق الإنسان، وتسليط الضوء على الأزمات المهملة، ونشر الوعي بأهمية الالتزامات المتعلقة بحقوق الإنسان في ألمانيا أيضاً. حقوق الإنسان قيمة أساسية يجب الدفاع عنها وتعزيزها من أجل نظام دولي آمن وعادل.


أتوجه اليوم بجزيل الشكر والامتنان لكل من يكرسون أنفسهم في جميع أنحاء العالم لحقوق الإنسان، غالباً في ظل ظروف صعبة وخطيرة. إن التزامهم يؤكد أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ليس وثيقة تاريخية جامدة، بل هو في حالة تجدد مستمر.
 

إلى أعلى الصفحة